آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

دموع باسندوة
بقلم/ صادق هزبر
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 6 أيام
الأربعاء 25 يناير-كانون الثاني 2012 07:00 م

لأول مرة في حياتنا نحن اليمنيين نسمع ونشاهد مسئولاً كبيراً في الدولة يجهش بالبكاء على وضع الوطن والمواطن.. لأننا تعودنا من مسئولينا أنهم يبِكون المواطن ظلماً وقهراً ابتداءً من أعلى مسئول في الدولة حتى شرطي المرور.. كل يظلم هذا المواطن حسب جهده وقدر استطاعته.. بالأمس أجهش الأستاذ القدير محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء أمام البرلمان بالبكاء الصادق النابع من قلب رجل زاهد وسياسي محنك.. ووطني غيور على اليمن وعلى مستقبل أبناء اليمن.. لم تكن دموع هذا الرجل إلا تعبيراً صادقاً عما يواجهه اليمن.. وتحليلاً لرجل عركته الحياة والنضال من أجل اليمن.. فتلك الدموع النازفة هي بمثابة صرخة دوت في قلوب وأفئدة كل أبناء الوطن.. الجميع بكى لبكائه.. وحزن لحزن قلب كبير.. نعم إن الدموع التي تساقطت على خديك أيها السياسي الكبير ستخلد في سفر التاريخ اليمني.. ستظل واقعة الإجهاش الصادق عامرة في قلوبنا وقلوب كل أبناء الوطن..أنا اليوم لا أمتدح الأستاذ محمد سالم باسندوة ولا أعرفه إلا منذ ثماني سنوات حينما اتصلت به لأعمل معه مقابلة بمناسبة عيد أكتوبر وخروج الاحتلال البريطاني من عدن وكان رده علي هادئاً وقال تعال للبيت الكائن في شارع مجاهد وسأعطيك كتاباً سطرت فيه \"استقلال الجنوب في أروقة الأمم المتحدة\" واليوم الثاني أخذت الكتاب وأشهد أنني قرأت الكتاب كاملاً وأعددت صفحتين عن استقلال الجنوب في أروقة الأمم المتحدة.. نعود لصلب الموضوع أكرر مقولة زميلي العزيز علي العماري إن أوضاعنا تبكي الجبال الصماء وفعلاً لقد بكينا طوال هذه الفترة دماً ودموعاً.. لقد سكب شباب ثورة التغيير الشبابية دماءهم رخيصة زكية في سبيل أن يحيا الوطن.. وبكى معظم أبناء الشعب في ريفه وحضره تعاسة وفقراً.. جوراً ونكداً.. بكى المريض والممارض في المشافي الحكومية والخاصة من شدة الألم وجور وظلم القطاع الخاص.. اليوم نبكي جور ظلم التجار وغلاء المعيشة.. أخيراً شكراً لك يا أستاذ محمد باسندوة وشكراً لكل مسئول مخلص يعمل لخدمة شعبه وأمته.