آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

المؤتمر الشعبي العام ... فاتورة حساب ...
بقلم/ كاتب/مهدي الهجر
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 7 أيام
الثلاثاء 24 يناير-كانون الثاني 2012 08:06 م

رغم الهزال وقلة الحيلة ، حمل الناس على ظهورهم في هذا البلد المؤتمر الشعبي العام كيانا طُفيليا مُتضخما لثلاثة عقود ، أكل الأكباد ، وقَرَّح القلوب ، ومضى على الأخضر واليابس .

لم يترك في هذا البلد عُرفا حميدا إلا شوهه ، ولا قيمة تحُمد ويجتمع عليها الناس الا انقض عليها وابتذلها ، مضى على الكليات الخمس للمواطن في رعونة وصولة وشطط.

دمَّر الإنسان في داخله ومن خارجه ، وشاكل في المكان وزمانه .. في المحصلة كسر الوعاء ، وفرًّط في السيادة ، واتجَّر بالأرض واحدث ثقوبا في السفينة .

نعم احتوى في بعضه على أحرار فضلاء ، وقد اختطوا الآن طريقهم بعد أن مَيًّزَهم الحدث وكشف عن معينهم ، لكنهم رغم صفائهم لم يبلغوا القلتين لحجز الخبث أو نقطة الضوء .

هذا المجسم المنتفخ مهما قيل عنه ديكوري كرتوني لا يملك قرارا أو فعلا بقدر ما كان ولا يزال مطية لصالح وأداة ليس أكثر..لا يعفيه قَدَرُه من التبعة ومن دفع الفاتورة عنه وعن صالح سواء .

فلن يهم اللحظة والمستقبل والتاريخ حين يكتب أيهما كان ؟

أصالح كان أم حزبه ؟ فكليهما تماها ، وكليهما قالا ، ونطقا ، وأعلنا ، واغتصبا ، ونهبا ، وفجرا ، وتأبطا فخرا وصولة وفجورا ، فهم ــ حزبه ــ هو ، وهو هم ، لا توجد هنا معضلة وإشكال ، إذ ان الأمور تُؤخذ وتعرف من الشكل والمعطيات والأقوال والأفعال والآثار لا عن النوايا وما تخُبئه الصدور .

الأمر يجب أن يكون واضحا فما يجري مع ولـ أو على الفرد يختلف عن ما يكون بشأن الحزب والجماعة ، فالأولى حالة فردية استثنائية يسعها التغافل وغض الطرف لتعزيز القيم والدفع به نحو المعالي ، اما الجماعة فيلزمها الحزم والأخذ بالعزيمة حتى لا تكون سُنَّة ، وكي يثق الناس أكثر بخالقهم ويتجهون بقوة وثقة وكبرياء في حياتهم ومعاشهم بعقلية وسواعد تبني في إطار نسق جمعي يعمل الحالي لأجل اللاحق كما زرع من قبله ليجني هو ...

فالراحلة من ذات الأربع التي صال عليها وجال وبغى وطغى مسيلمة او الاسود العنسي أو الطاغية المطلق في زمانه ومكانه حقها أن تُزال باي صورة في عُرف كل قرية وتجمع على هذه المعمورة منذ بدء التكوين للإنسان على هذه الارض .

طال الانتظار وطال ...للبقية الغالبة في المؤتمر الشعبي العام أن تأتي وتكون هي ، بحيث تتبنى موقفا ايجابيا مصيريا وتاريخيا تشتري به نفسها واليمن ، تعلن بوضوح وصراحة أنها لليمن وليست ولن تكون أداة لطاغية فرد وخنجرا لسفاح يمزق به شعب اليمن أشلاء وقطع . 

إن لم تتدارك نفسها القيادات والرموز التي ما زالت تدور حول صالح وتتحول تحت مشيئته قتلة وقراصنة وأدوات أخرى ترتص تحت مسمى البلاطجة المفهوم والعنوان الأوسع تتقاسم الدور والمهمة في قتل الشعب وخنقه وحصاره وكسر وعائه ، فإن القادم والتاريخ لن يرحمها كإرث تاريخي اسود يبوء به الإنسان والمكان ...

 والقصة والقصيدة ، والكتاب المدرسي ، وملاحم عدة ، تُكتب من الآن على حرارة الزمان والمكان وتُوثق بالدماء والأشلاء والصورة المتحركة ، وشهادات أمم أخرى .

ما زالت بين يدي القوم فرصة إن كان هناك شيء من عقل وتدبر ، وحسابات ثُم َ ماذا بعد ؟ والى أين يتجه صالح ويقود هذا النفر معه ؟

ليس هناك أشنأ على الإنسان من الحمق ، ولا اذهب به من العيون والوزن من ذهاب عقله . 

أمام قيادات المؤتمر الشعبي ورموزه في البلد خياران لا ثالث لهما ..إما ان تختار الوطن فتشتريه وتكسب نفسها ، وإما ان تظل تبيعه وتبيع نفسها للشيطان .

المحصلة أمرها بيدها حتى الآن ، ولها ان تختار ، فتشتري نفسها او تبيع .

فلا توجد منطقة وسطى ...

الأفضل للمؤتمر الشعبي العام ان يحل نفسه بيده بعد أن يعلن اعتذاره للشعب ثم تنظم كوادره في الحزب الذي تستسيغه أو تنشئه ... عليها أن تتعظ من مصير التجمع الدستوري التونسي ، والحزب الوطني المصري ..

فمن لم يجد فإن الأيام بيننا ... ليست أمنية إنما هو قدر الله ، ثم عبر التاريخ والسنن التي رأينا ...