آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

إلى حكومة الوفاق.. ما نسمعه في الليل يجب أن نراه عياناً في الصباح
بقلم/ همدان العليي
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 23 يوماً
الأحد 08 يناير-كانون الثاني 2012 04:48 م

في صباح يوم الخميس 26سبتمبر1962م، أعلنت إذاعة صنعاء أن الإمام البدر قد احترق تحت أنقاض قصره، وكان المتجمهرون بجانب الثوار يشاهدون القصر قائماً يسكب أمطاراً من النار على الدبابات الثائرة، وفي اليوم الثالث من هذا الإعلان ظهر البدر في محافظة حجة، فصدته مقاومة الثوار وفي اليوم الرابع ظهر بوشحة وفي اليوم السابع ظهر في السعودية.

يقول عبدالله البردوني في أحد مقالاته معلقا على ما ذكرته أعلاه: فصار إعلان الإذاعة عن مقتل البدر كتاب أكذوبة عند الشعب اليمني وصارت الإذاعة الملكية أصدق، لأن إذاعة صنعاء أعلنت مقتل الذي لم يقتل في وقت حساس فاعتبر الشعب إذاعة صنعاء كاذبة في كل ما تدعيه وفي كل ما تخبر لأن الشعب جرب أكذوبة واحدة في حال رهافة الانطباع فكونت تكذيب كل قول حتى الصدق.. فالجماهير لا تؤمن بالدعاية التي لا تقوم على أساس من الحقيقة، وإنما تؤمن بما تسمع في الليل وتراه عياناً تحت أنظار الصباح. أ هـ

أعتقد بأنكم تتفقون معي أننا في اليمن عانينا كثيرا من عدم مصداقية الأنظمة والحكومات السابقة مع الشعب، وأن هناك أزمة ثقة بين المواطن اليمني والمؤسسة السياسية والإدارية نتجت عن سنوات من الكذب وتزييف الحقائق من قبل أصحاب القرار في السلطة وإن أحسنا الظن، بسبب تجاهل الواقع والاستهتار به وإدارة البلاد بشكل عشوائي عاطفي فكم من وعود وعهود قطعتها الأنظمة والحكومات السابقة على نفسها ولكنها لم تنفذها وظهر أصحابها أمام الشعب على أنهم مجرد لصوص يسرقون خيرات البلد ويكذبون على الناس، وفي أحسن الحالات يوصفون بأنهم فاشلون.. ولكم في علي عبدالله صالح خير مثال، فقد تفنن كثيراً في اعطائنا التصاريح والوعود الوردية مثل توليد الكهرباء بالطاقة النووية وسكك الحديد وإنهاء البطالة والفقر ولكن لا شيء من ذلك تم تنفيذه في الواقع. 

هذه الوعود والانجازات الوهمية، سواء كانت صغيرة أم كبيرة، والتي لا يتم تنفيذها على أرض الواقع، تخلق حالة من عدم الثقة بين المواطن والمسئول، وهذا ما ينعكس سلبا على عملية التنمية إذ لا بد أن توجد هذه الثقة من أجل نجاح أي عمل تنموي وطني.

أكتب الكلام أعلاه بعدما نشرت وسائل الإعلام في الخامس من ديسمبر الماضي تصريحاً للدكتور صالح سميع وزير الكهرباء في حكومة التوافق يقوله فيه إنه يتوقع عودة الكهرباء خلال ثمانية إلى عشرة أيام، وها قد مر أكثر من 30 يوماً منذ نشر ذلك التصريح ولازالت المدن اليمنية تعيش في ظلام دامس.. هذا الإخفاق في تنفيذ الالتزام يجعل الشارع يمتعض ويُحبط من جديد بعدما تفاءل.

نعرف جيداً حجم المسؤولية الصعبة التي ورثتها حكومة الوفاق، لكن فقط هم مطالبون بالشفافية والصدق مع الشعب.. ليسوا مضطرين إلى نسج وعود وردية غير واقعية للناس من أجل استرضائهم.. يجب عليهم أن يذكروا الواقع كما هو بمعوقاته وتعقيداته وسيحترمهم الجميع.. يجب ألا يقعوا فيما وقعت فيه الحكومات السابقة التي تجر اليوم عار الفشل خلفها.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالرحمن الراشد
هل يتمُّ الانقلاب على بايدن؟
عبدالرحمن الراشد
كتابات
د.سليمان الهتلانفي الاختلاف
د.سليمان الهتلان
معاذ الخميسيإلى أين ؟ ...
معاذ الخميسي
مشاهدة المزيد