آخر الاخبار

زيارة بن حبريش الى السعودية تغضب الإنفصاليين بحضرموت.. حملة اعتقالات تطال قادة عسكريين وحلف قبائل حضرموت يصدر بيانا تحذيرا تزامنا مع الضربات على اليمن.. أمريكا تحرك قوة ضخمة إلى المحيط الهندي و 3 خيارات أمام خامنئي للتعامل مع تهديدات ترامب واشنطن تكشف عن تنفيذ أكثر من 100 غارة في اليمن استهدفت قيادات حوثية ومراكز قيادة وورش تصنيع .. عاجل وفد حوثي زار القاهرة والتقى مسئولين في جهاز المخابرات المصرية.. مصادر تكشف السبب تعرف على أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني أبين: مقتل جندي وإصابة آخرين في انفجار استهدف عربة عسكرية عاجل: سلسلة غارات أمريكية متزامنة على صنعاء وصعدة والجوف متى موعد عيد الفطر المبارك هل هو يوم الأحد أم الإثنين.. روايات فلكية مختلفة ومعهد الفلك الدولي يحسم الجدل؟ اعلان تطهير عاصمة السودان بالكامل من فلول المليشيات التي هربت بشكل مخزي فلكي سعودي يتوقع الإثنين أول أيام عيد الفطر ويوضح لماذا لا يمكن رؤية الهلال مساء السبت؟

بلدي يصنع ظروفه ولا يستسلم
بقلم/ محمدالشلفي
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و 5 أيام
الأربعاء 21 ديسمبر-كانون الأول 2011 05:39 م

يبدأ الاستبداد يوم يقرر الحاكم بأن الشعب غوغاء ورضاه لا يدرك، وحين يوصف الوزير بصاحب المسؤولية الجسيمة والشعب بمجرد لحوحين ومستعجلين.

يطلب البعض منك الصبر على الحكومة وتقديم أعذار لها فمازالت جديدة، والوزراء بحاجة لأن يفهموا عملهم.. وتحت هذا الطلب يمر شهر وشهرين وثلاثة وسنة وسنتين ونحن لم ننجز شيئا.

في المقابل لم يطلب أحد من الحكومة أن تتحمل الشعب باعتباره صاحب السلطة كما ينص الدستور من خول الحكومة واستأمنها على ماله وأرضه ما تحتها وما فوقها وأنه أوكل لها أن تشكل لجانا وتشغل الموظفين وتستأجر الخبرات من أجل أن تنجح في تحقيق مراده في أن يعيش عيشة كريمة.

مع هذا حتى الوزراء المنتمين للثورة في حكومة الوفاق أتوا من ثقافة تتعامل مع المناصب كملك خاص ومع الموظفين كمجموعة من الأبناء الذين هم بحاجة إلى والد كبير.

يصل الوزير في أول يوم ليجتمع بالموظفين ثم يلقي كلماته التعريفية، ثم بعدها يسأل هل لدى أحدكم أي مشكلة ؟ وتكون الإجابة، لا، لسبب بسيط وهو أن الوظيفة العامة عندنا فقدت قيمتها والموظف ليس لديه أي مشكلة فهو لا ينتج. وإذا ما تحدث موظف أواثنين أوثلاثة عن بعض المشاكل، ثم لندرتهم يعتقد بأن: إرضاء الناس غاية لا تدرك هذه المقولة التي قيلت لتتهرب الحكومات من مسؤولياتها.

كنت أتمنى بالفعل أن يتحدث الوزراء مع الموظفين ويطلبوا منهم موافاتهم بالقصور التي تعاني منها كل إدارة وكل قسم ثم يتم طرح مقترحات عن كيفية التطوير،. إن مشكلتنا الحقيقية في الإدارات الحكومية هو عدم الانتاج، الذي يتجاوز المشاكل السهلة والبسيطة للأفراد. ولمعالجة هذا لا يستحق الأمر التأجيل ولو ساعة واحدةا.

الأكيد في تولي أشخاص أيدوا الثورة مناصب وزارية هو أنه ليس من الضروري أن يكونوا كفاءات في الإدارة، إضافة إلى أن القادرين منهم يضيعون أوقاتهم ويبطؤون بسبب مخاوف تعتمل في داخلهم فيكون المضي في أي خطوة مصحوبا بثقالات: انفجار الوضع، أو نفور الناس من العمل الجاد فقط لأنهم لم يتعودوا، من أجل ألا يقال. والخائفون كما تعلمون لا يبنون بلدا. الأيدي المرتعشة لا تصحح وضعا، النفوس المليئة بالمحاذير لا تقدم عملا صحيحا.

يقوم الوزير بتركيز كل شيء بشخصه دون التفكير بتفويض بعض صلاحياته لتجنب حل الإشكالات في وزارته. ولا بد أن يمر كل شيء من تحت يده. والوزير لديه لقاء صحفي والوزير لديه وفد والوزير في اجتماع رئاسة الوزراء والوزير لديه سفرية، وسيتوقف العمل حتى يكمل ما بيده.

بهذه الطريقة ومع انتشار البيرقراطية المقيتة سيحتاج حل مشكلة بسيطة كإعادة الموظفين إلى أعمالهم وإعادة رواتبهم إلى أشهر، ومن هنا تتولد مشاعر السخط لدى الناس.

كم من الوقت إذن ستستغرقه الحكومة في بناء البلد وإعادة بث الحياة فيه بعد أن هده الفساد والتواكل. وإذا ما حولت الناس بطريقة إدارتها العشوائية وغير المرنة إلى مجموعة من الساخطين.

إن يوما واحد يمضي دون أن يكون هناك إنتاج حقيقي من خلال شراكة حقيقية بين الشعب والحكومة يمضي بنا إلى الهلاك.

هل يريد رئيس الوزراء باسندوة أيضا أن ينظر له الناس بشفقة لأنه تولى رئاسة حكومة في بلد يعاني من المشكلات، مستغرقا بالتفكير فيها دون الشروع بالتفكير في كيفية حلها. متجاهلا أنه ليس وحيدا وأن هناك مئات الخبرات والكفاءات التي تستطيع أن تقف إلى جواره وتساعده.

وبإمكان إصلاحات كثيرة أن تبدأ بالتوازي بعيدا عن فكرة مفادها أن انقضاء ثلاثة أشهر ومجيء رئيس جديد هو الإنجاز الحقيقي الذي يفترض بالبلد أن تتوقف من أجله.

سيكون من الخطأ عدم استغلال ما حدث للإنسان اليمني خلال أشهر الثورة والذي أصبح مستعدا لأن يكون مسؤولا وشريكا حقيقيا في التغيير بعد أن زرعت الثورة في فكره قيما ومفاهيم جديدة تواقة إلى التغيير.

اليمن يحتاج إلى اكتشاف بطرح مشاكله ووضع حلول لها مع توسيع دائرة المشاركة من الجميع من أكبر مسؤول إلى أصغر موظف، اليمنيون بحاجة لأن يكونوا منتجين، وعلينا ألا نتحجج بالظروف فبلدي يصنع ظروفه ولا يستسلم وهذا ما تعلمناه من الثورة.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
صهيب المياحيالحوثي: حرب الوهم
صهيب المياحي
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
علي محمود يامن
الوائلي ... حياة الخلود
علي محمود يامن
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالإله البوري
كيف تواجه الصين الحرب التجارية
عبدالإله البوري
كتابات
محمد مصطفى العمرانيعندما يقتلون طفلك أمام عينيك
محمد مصطفى العمراني
محمد كريشاناتهام الهاشمي!
محمد كريشان
منير العمريإرحل د. إرياني
منير العمري
مشاهدة المزيد