الحوثيون قلة الخبرة السياسية وضعف الروح الوطنية
بقلم/ محمد صالح
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 13 يوماً
الأحد 11 ديسمبر-كانون الأول 2011 04:04 م

عاشت اليمن في منأى عن الصراع المذهبي والطائفي بكل أشكاله وألونه ردحا من الزمن ,ولم تظهر بوادر صراع من هذا القبيل إلا بدعم رسمي من قبل السلطات اليمنية والنظام السابق تمثل ذالك الدعم بظهور الحوثيون ليتم استخدامهم كورقة لتحقيق مكاسب خاصة بهم وبالنظام القديم .

وكان من أهم تلك المكاسب التي حققها النظام السابق توريط الحوثيين في حرب صعدة بجولاتها الست وكان الهدف من تلك الحروب ابتزاز ألجاره السعودية والتخلص من الجيش الوطني وقياداته ,واستخدامهم كمبرر لفشل النظام في إدارة البلاد , فهيئ النظام لهم الظروف ليحققوا انتصارات وهمية ليصنع منهم بـــــــــــــــع بـــــــــــــع!!؟؟ لتحقيق كل تلك الأهداف.

ضن الحوثيون أنهم حققوا ذالك بقوتهم وذكائهم وكونهم مظلومون , فظهر ت مطامعهم حتى لم يعودوا مدركين لما يتم فعله لتحقيق تلك المطامع ,ولو كانت على حساب الشعب والوطن , وعلى حساب دماء الناس وأموالهم وأعراضهم وما يصنعون اليوم في دماج بمحافظة صعده خير دليل .

ولقلة خبرتهم السياسية نتيجة قلة تجاربهم في هذا المجال ونتيجة لخضوعهم لإدارة فردية ذات قداسة دينية وطائفيه ليس لديها رصيد من الخبرة والتجربة الشخصية في الحياة العامة والخاصة ما بالك بالحياة السياسية والتنظيمية ودافعها حب الزعامة بلا كفاءة مع غياب الاداره الجماعية واستخدام منطق القوه بالسلاح والركون إلى جمهور يرون انه متقبل كل ما يفعلون وسيناصرهم على أبت حال حبا منه ونصره أو خوفا من قدراتهم الخيالية على تحقيق الانتصارات ضد من يقف بطريقهم.

فقد تورطوا بمخالفات مشبوهة ودخلوا بصراعات كانوا في غنى عنها ولجهلهم وعيشهم خارج الزمن والعصر ضنوا أنهم باستطاعتهم فرض أفكارهم الغريبة والدخليه على المجتمع اليمني بالقوة واتوا بأفكار لا يقبلها شرع ولا عقل ولا منطق ,حينما طلبوا من الناس وجوب حبهم وإتباعهم ونصرتهم بعنصرية مفرطة , كونهم من أهل البيت والسلالة الوحيدة من البشر المميزة والمؤهلة للقيادة والحكم وهم وحدهم أنصار الله كما يزعمون وإذا خالفت تلك الأفكار فأنت مخالف للدين و الشرع .

لقد نست تلك الجماعة أنها تعيش في زمن إقبال شعوب العالم والشعب العربي والإسلامي على العمل الجماعي المشترك والتعايش والتعاون بين مكوناته العرقيه والدينية والمذهبية وغيرها على البر وتقديم الأفضل والأصلح في ضل مناخ ديمقراطي ينعم الجميع بالمساواة على قواعد المواطنة والعدل والحرية يتنافس المتنافسون سلميا وبطرق حضاريه ديمقراطيه على تقديم مصالح ألامه من الأحزاب والجماعات وغيرهم من قوى الخير على الحفاظ على الوطن ووحدته وأمنه واستقرار ه وتحقيق مصلحة كل أبناءه .

بانضمام الحوثيون للثورة سلميا بوقت مبكر من ثورة الشعب اليمني كأحد مكوناتها استبشرت قوى الثورة خيرا وعدت ذالك ضمن حضارة الشعب اليمني العريق بكل مكوناته التي تملك السلاح وفضلت الثورة السلمية الحضارية وعندما سقطت محافظة صعدة وان كان سقوط في ظروف غامضة اعتبره اليمنيون سقوطا بيد شباب الثورة وأبدى الكثير إعجابه بالحوثيون ونهجهم السلمي واغتر الناس بهم وتعاطف معهم الشارع اليمني من تلك الحروب التي دارت في صعدة كون الحوثه ظلموا من نظام صالح المخلوع وحربه المصنوعة ضدهم ,لكن سرعات ما تنكر الحوثه لتلك الصورة الجميلة التي بدئت تتشكل وترتسم عنهم واثبتوا من خلال أطماعهم وعشق الزعامة في التوسع بالقوة الى محافظتي الجوف التي سقطت سلميا بيد شباب الثورة ومحافظة حجة وشنوا حروب ضد خصومهم في صعدة ليس أخرها ما يدور في دماج من حرب قذره ومقيته من قبلهم وضد مجموعة لا تشكل خطرا علي احد بل سبقها تصفيات واغتيالات لشخصيات قبليه وحزبية لم تكن تؤمن بفكرهم وتناصرهم بفعلهم الغير مقبول واثبتوا أنهم طرف معتدي وظالم قديما وحديثا من خلال أعمالهم وأنهم أصحاب مشروع عنيف و عنصري جهوي تملكي لا يتوافق مع مصالح الشعب اليمني وتطلعاته التواقة نحو المستقبل المنشود .

فمن المصلحة للإخوة الحوثيون واعتقد أن ألفرصه ما زالت سانحة لهم وممكنه أن يبنوا كيانا سياسيا واعيا يعمل بشكل رسمي وفق الدستور لا أن يتحولوا إلى مجموعه من ألقتله المستأجرين فليفضهم الوطن والشعب ولذا أقول لهم لا تبحروا عكس التيار فينكسر شراعكم