مفاوضات مسقط تقترب من صفقة النهاية .. شبكة حقوقية تطالب بضغط دولي
اشتعال الموجهات من جديد وقوات الجيش تفشل هجوماً حوثياً على مأرب وتقتل قيادياً
تعرف على ثروة أغنى أغنياء العالم.. إيلون ماسك في المقدمة
أردوغان يكشف عن فخ خبيث.. وتركيا تعلن غلق حدودها مع سوريا
10 أشياء في الحياة إياك أن تبوح بها للآخرين
بعد مظاهرات عارمة محكمة كندية قرارات مخزية بحق مخيم مؤيد للفلسطينيين بجامعة تورونتو
صفقة مفاجئة وغير متوقعة بين تركيا والسعودية
أكبر كارثة في أجواء الخليج.. صاروخ أمريكي يخترق قلب طائرة مدنية
بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل
تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء
أخطأت تقديرات وحسابات كبار المحللين السياسيين حينما ظنوا أن الثورات العربية جاءت فقط للحرية من أجل الحرية بل وأنهم نكسوا على رؤوسهم حينما جزمو على استيلاء العلمانيين والليبراليين دفة الأمور .
إن الاستشهاد بالتجارب الغربية هو استشهاد خاطئ وقياس فاسد فالشعوب العربية المسلمة تؤمن بأن دينها دين كامل من غير نقص ، صالح لكل زمان ومكان ، دين حياة يهتم بكل جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتعبدية والعلمية ، دين هو أثمن ما امتلكه العرب والمسلمون طوال تاريخهم القديم والحديث .
لقد أخطأ الغرب حينما زرعوا في البلاد الإسلامية النبتة الخبيثة نبتة العلمانية التي تهدف إلى صرف الناس من اهتمامهم بالآخرة إلى اهتمامهم بالدنيا بينما الحقيقة أنه لا تعارض بينهما .
لقد تلقى العلمانيون مساعدات مادية ومعنوية ضخمة من المعسكر الغربي بينما تلقى الإسلاميين كل أنواع الحروب الإعلامية المسموعة والمقروءة والمرئية وكل أنواع التشويه ( إرهاب – تطرف – ظلم المراءة - متشدد – متحجر - ... ) وزرعوا في المجتمع الفرقة والتقسيم والشتات حتى صار البلد الواحد فيه العشرات من الفرق والطوائف التي تتناحر فيما بينها ومع ذلك الشعوب لا ترضى إلا بمن يعيد لها ثقافتها العربية الإسلامية .
إن أتباع العلمانية في بلاد الإسلام شرذمة قليلون لا تحبهم الشعوب ولا تثق بهم فهم سبب نكستهم منذ أكثر من نصف قرن فحكمهم لم يزد الأمة إلا تدهورا وانتكاسا وتراجعا أخلاقيا واقتصادياً ، فقد ذابت الهوية العربية بسبب م جاءوا به من حضارة فاسدة عزف عنها الغرب واحتضنها هؤلاء المهزومين، فأصبح العربي الحر الأصيل لا تعرفه ولا تميزه من غيره بعد أن كان شامة على خد كل الشعوب .
إذاًُ إن الإسلاميون قادمون ، قادمون ورافعون شعارات الحب والعزة والعدل لشعوبهم ، ورافعون شعارات السلام والتعاون لكل من تربص بهم شراً في السابق واللاحق ، فهم أصحاب مشروع الحب بين الأمم هم أصحاب الدين الوسطي الذي يقدر ويحترم الإنسان ولا يهينه ويمتهنه كما تفعله دياناتهم الباطلة التي تجعلهم يقدسون البقر والأحجار والفئران والكلاب .
إن المرحلة القادمة بالنسبة للإسلاميين مرحلة خطيرة ومهمة للغاية تتطلب الحنكة السياسية والهدوء وضبط النفس واستخدام العقل وعدم الشطحات من المتحمسين الصغار الذي لا يوجد لديهم خبرة في الأمور السياسية التي قد تودي بحياة هذا الفكر ، ويجب كذلك أن تركز في المرحلة القادمة على عدم التنازل عن الثوابت التي ستميز حكمهم على من سبقهم من رأس مالية واشتراكية وليبرالية وعلمانية ، وعدم التنازل عن الثوابت لا يعني المساس بحرية التعبير وحرية تكوين الأحزاب وحرية التظاهر، وعدم التنازل عن الثوابت لا يعني استبداد الأقلية ، فعدم التنازل أيضاً يعني أن الشعب عاد مرة ثانية ليكون مصدر السلطات ، وعدم التنازل عن الثوابت يعني استعادة الهوية المسلوبة الهوية التي غيرتها جميع عوامل التعرية .
أخيراً أقول للعلمانيين فاتكم القطار ويجب عليكم أن تركبوا في قطار الجيل الحديث جيل الإسلاميين ولكم الأمان ولكم العدل ، ولكم هويتكم إن أردتم الاحتفاظ بها من غير تضييق ولا سجون ولا تزوير كما كنتم تفعلون .
redwanalsad@gmail.com