آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

حول دماج....
بقلم/ احمد صالح الفقيه
نشر منذ: 12 سنة و 6 أشهر و 27 يوماً
الأحد 04 ديسمبر-كانون الأول 2011 05:21 م

الجنس البشري ليس معصوما من الخطأ، والإصرار على واحدية الرأي إنما يعني الإصرار على تعميم الخطأ وإدامته، فما نعتبره حقيقة، حتى في المواضيع الدينية، ليس إلا نصف حقيقية في أحسن الأحوال، لان فهم الناس للنص الديني يختلف من جماعة إلى أخرى وأحيانا من فرد إلى آخر وإلا لماذا تعددت المذاهب والفرق الدينية؟

الحقيقة لا يمكن أن تنبثق إلا من خلال تواجه الأفكار والنقاش ومحاولات الدحض المتبادلة، وهذا ما يجعل التنوع خيرا وليس شرا، بل فيه الخير كل الخير ما دام يساعد الناس على الاقتراب من الحقيقة، فالحقيقة كشف واكتشاف ولا يمكن أن تظهر إلا من خلال تجابه الآراء ومن الجدل ومن الدحض التدريجي للخطأ.

ايجابية التنوع تحتاج الى موقف نشط من قبل الشعب والرأي العام حتى يكون التنافس بين الأفكار فعليا وليس وهميا، أي أن جميع الآراء والاتجاهات يجب أن تكون ممثلة وان يدافع عنها المجتمع. ولابد أن تكون لها مؤسساتها التي تساعدها على النمو والاستمرار.

 كل مذهب هو حكم مسبق وكل مبدأ يدعي امتلاك الحقيقية، والى هنا الأمر مفهوم ومقبول ، ولكن عندما ينتقل المذهب أو المبدأ إلى محاولة فرض نفسه بالقوة على الآخرين فإنه يرتكب فعلا معاكسا للنمو الإنساني ومعاد له. أما عندما ينتقل المبدأ أو المذهب إلى إنكار حق الحياة والوجود على الآخر المختلف كما تفعل النازية والفاشية والمذاهب التكفيرية التي تدعي الإسلام، فان حق حماية الذات بل واجب حماية الذات يحتم الوقوف أمامها بكل قوة ممكنة. وعلى الموقف النشط للشعب أن يمنعها من النمو والاستمرار، لأنها تقوم على مبدأ إلغاء الآخر، كل آخر، والقضاء عليه، ليس فكريا وإنما ماديا وجسديا بالاغتيال والتفجير والعمليات الانتحارية التي تستهدف المدنيين الأبرياء.. ولذلك فان العمل ضدها وإيقافها هو في صالح المجتمع وفي صالح مستقبله على المديين القريب والبعيد.

ومن الواضح أن جماعة دماج بالجذور والنشأة ، مؤسسها من أتباع جهيمان العتيبي الذي استحل الحرم المكي وقتل زواره والعاكفين فيه، وبالممارسة قاموا بتكفير الحوثيين والزيدية عامة ولا يزالون يفعلون في خطبهم ودعايتهم وصحفهم في أنحاء الجمهورية هم وأمثالهم من السلفيين والإصلاحيين.

 وقد شاركوا في قتلهم خلال الحروب العدوانية عليهم والتي استمرت من 18 يونيه 2004 إلى نهاية الحرب السادسة في 12 فبراير 2010، واتي خلفت ثلاثين ألف شهيد من مواطني صعده، ودمرت منازلهم، وقراهم، وأسواقهم، ومزارعهم، ومعائشهم، على أيدي قوات السلفي على محسن الأحمر وشركائه الإصلاحيين القبليين وراعيتهم المملكة العربية السعودية.

إن حماية الذات هي الغاية الوحيدة التي تسمح للناس فرديا أو جماعيا بالتدخل في حرية عمل أي فرد أو جماعة، وهي الغاية الوحيدة التي يمكن من اجلها استخدام القوة شرعيا من قبل جماعة متحضرة ضد أحد أعضائها رغما عنه لمنعه من الإضرار بالآخرين.. وفي هذه الحالة فان الضرر ماثل ومستمر.

.لن يختلف اثنان على أن القضاء على الجريمة واجب اجتماعي وإنساني وأخلاقي، وأن المنظمات والدعوات التكفيرية التي تحبذ العنف والانتحار من اجل القضاء على الآخرين هي أسوأ أنواع المنظمات الإجرامية التي ينبغي القضاء عليها أولا بأول، وتطهير المجتمع منها، فهي مهما تمسحت وتشدقت بالله وبالرسول فأنها منظمات إجرامية ومؤسسات إجرام منظم يجب القضاء عليه، ما دام قد ثبت تورطها في التكفير والإرهاب.