اجتماع طارئ في الرياض لمناقشة هذا الأمر وجه رسالة لاذعة للكيان الصهيوني وشقيقه الحوثي.. الرئيس العليمي يبلغ المجتمع الدولي موقفاً حاسماً للقبول بالمفاوضات مع المليشيات تعرف على أضرار الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة اندلاع مواجهات عنيفة بين مليشيات الحوثي ومسلحين قبليين في صنعاء وقبائل خولان الطيال تتداعى إلى منزل «الشيخ الغادر» مليشيات الحوثي ترغم نحو 41 مسؤولاً متحوثا على حضور دورات طائفية في صنعاء الاستخبارات الألمانية تستعين بجيمس بوند محكمة أبوظبي تصدر أحكاما رادعة بحق 54 شخصا بعضهم بالمؤبد والسجن والابعاد في قضية «التجمهر» تحذير سعودي شديد اللهجة لكل القادمين الى المملكة بتأشيرة الحج.. وتلويح بالعقوبات تدخل عاجل من المجلس الصحي السعودي بخصوص علاج السكري والأعشاب خفايا و «كواليس» قرار انسحاب بايدن من السباق الرئاسي الأمريكي .. تفاصيل
طغت أحداث دماج على جميع مواقع الأخبار اليمنية وصفحات الفيسبوك وإنقسم الجميع مابين مؤيد لهذا الطرف أو ذاك وبدأنا نرى تعليقات غريبة لا تمت للإسلام بصلة مثل أن يقول احدهم أنه سيترك كل شيء ليذهب ويقاتل في دماج مع هذا الطرف أو ذاك ويقتل ويستشهد. مالذي حدث لكم يا شباب اليمن؟
قال سيد البشر "إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار". ليس لأحد من المخلوقين ألحق في نفي صفة الإسلام عن من أقام أركان الإسلام الخمسة غير رب الخلق حتى وإن قام بتصرفات يعتبرها أي طرف خارجة عن الدين فأن ذلك لا ينفي عنه صفة الدين وبالتالي فإن دمه وماله وعرضه حرام.
ما يحدث في دماج الآن ليس له علاقة بالإسلام ولا أدافع عن طرف معين ولكن ألوم الطرفين وأعتبر شخصياً أن ما يحدث بهذا التوقيت بالتحديد دوافعه سياسية بحتة ويكذب على الجميع من يدعي غير ذلك. في دماج سبعة مجرمين و ضحيتين.
السبعة المجرمين هم:
1- ليس جميع الحوثيين ولكن المجموعة منهم الداعية والقائمة بحصار دماج أياً كانت اسبابهم واستباحة دماء الأخوة طلاب المدرسة السلفية في دماج.
2- ليس جميع السلفيين في دماج ولكن المجموعة منهم التي تكفر الحوثيين و تعتبر قتالهم جهاداً.
3- القوى الإقليمية المؤججة للصراع السني الشيعي وتسييس الدين ودعم المد الشيعي على حساب أشلاء المسلمين من الطرفين وعلى رأس هذه الدول إيران.
4- القوى الإقليمية التي تدعم الفكر السلفي وزيادة الفجوة بين السنه والشيعة وعلى رأسها السعودية.
5- السلفيين منا الذين يعتقدون أن الحل يكمن بقتال و إنهاء الحوثيين في صعدة أياً كانت الأسباب.
6- الزيديين منا الذين يعتقدون أن الحل يكمن بقتال و إنهاء أتباع المذهب السلفي في صعدة أياً كانت الأسباب.
7- سياسيي الدولة الذين يحاولون الإصطياد في الماء العكر وتأجيج الوضع هناك لاستغلاله لصالحهم وتركوا قول الله "فأصلحوا بينهما" وقفزوا إلى "قاتلوا التي تبغي".
والضحيتان هما:
1- الإسلام الذي تقولنا عليه ماليس منه وشوهنا صورته أمام غير المسلمين و استحلينا دماء ابناؤه دون وجه حق.
2- اليمن وابناؤه المثقل بالجراح والذي يدعي كل طرف حرصه عليه ويقوم بما يدمره خصوصاً في خضم ثورة الشباب التي نسيناها في اليومين الأخيرين (أو بمعنى أصح ارادت أطراف داخلية و خارجية أن ننساها مؤخراً) وانشغلنا بما يريد البعض أن يصوره كجهاداً مقدساً في دماج.
أرجو أن نعود جميعاً لصوابنا وأن نصلح بين أخوينا وأن نتوقف عن تقديس ما ليس مقدس.