آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

ثورة الشباب بين مطرقة النظام وسندان المعارضة
بقلم/ د. عادل عبد القوي الشرعبي
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و يوم واحد
الإثنين 31 أكتوبر-تشرين الأول 2011 04:21 م

إن الإشكالية الأساسية التي واجهت اليمن ولا تزال منذ عام 1990 إنما تكمن في طبيعة العلاقة القائمة بين السلطة وأحزاب المعارضة ، تلك العلاقة الني اتخذت مسارات واتجاهات متعددة ومتنوعة جمعت ما بين التحالف أحيانا والصراع أحيانا أخرى ، وتحّكم في مضامينها ومساراتها عنصر المصلحة السياسية الضيقة التي لا تنظر إلى المصلحة الوطنية إلا من منظور المصلحة الحزبية الضيقة ، ومن ثم لم يتبلور مشروع وطني حقيقي يحمل هموم الجماهير اليمنية وتطلعاتها نحو مستقبل أفضل .

الأمر الذي جعل من سلسلة الحوارات التي جرت بين السلطة والمعارضة ، خلال أكثر من عقد ونصف من الزمن ، مجرد مناورات سياسية جوفاء لم تفض إلى تحقيق اتفاقات على الحد الأدنى –على الأقل - من الثوابت والأطر الوطنية .

ولعل القراءة الموضوعية لخبرة تلك الحوارات تؤكد بجلاء بأنها لم تفض إلى نتائج ملموسة ، بدليل وصول الأوضاع اليمنية إلى مرحلة متقدمة من الاحتقان السياسي والاجتماعي هيأت البيئة المناسبة لانطلاق ثورة الشباب في 11 فبراير 2011 ، والتي لم تكن مجرد محاولة لاستنساخ نماذج عربية أخرى – كما قد يطن البعض – وإنما انبثقت عن بيئة يمنية خالصة توافرت فيها كل شروط الثورة ، وان كنا لا ننكر أنها قد استلهمت تلك النماذج التي شكلت شرارة ثورية ألهبت حماس الجماهير اليمنية وعززت من ثقتها وقدرتها على التغيير الثوري السلمي .

ولا شك أن تلك الإشكالية ، السابق ذكرها ، ظلت قائمة حتى بعد انطلاق ثورة السباب الأمر الذي شكل عائقا أساسيا أمام سرعة انجاز الثورة وتحقيق أهدافها . فبعد أن وضعت الثورة النظام الحاكم في مأزق تاريخي يصعب الخروج منه ، وجد هذا النظام ضالته المنشودة في أحزاب المعارضة كي يعيد إنتاج نفسه من جديد عبر اسطوانة الحوارات السياسية والتي منحته الوقت الكافي كي يعيد ترتيب أوراقه السياسية من جهة ، ومحاولة تصوير الثورة على أنها مجرد أزمة سياسية بين السلطة وأحزاب المعارضة وبالتالي إمكانية تسويتها على قاعدة التوافقات السياسية ، من جهة أخرى .

وعلى ذلك مثلت استجابة أحزاب المعارضة للحوار مع النظام عائقا أساسيا أمام سرعة انجاز أهداف الثورة . صحيح أن تلك الاستجابة قد أسهمت في تعرية النظام سياسيا وأخلاقيا كونه استخدم ورقة الحوار للمناورة وكسب الوقت ليس إلا ، إلا أنها منحته مزيدا من القدرة على ترتيب أوراقه السياسية والعسكرية .

وينبغي ألا يفهم من التحليل السابق أننا نشكك في ثورية أحزاب المعارضة أو نتهمها بالتواطؤ مع النظام الحاكم ، فذلك أمر غير وارد ، لان أحزاب المعارضة قد قامت بدور أساسي – ولا زالت - في دعم الثورة ، ولكن ربما كان لها رؤية معينة تقتضي تعرية النظام سياسيا واستنزاف قدراته المادية والمعنوية بغية تقليل التكلفة البشرية للثورة ، وهي رؤية ربما كان لها مبرراتها خلال الأشهر المنصرمة من عمر الثورة ، لكن الوضع الحالي ، وبعد أكثر من تسعة أشهر من انطلاق الثورة ، لم يعد يحتمل مزيدا من الانتظار أو الجلوس إلى طاولة الحوارات فذلك أمر أصبح غير مجد ، في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية وانهيار الأوضاع الأمنية ، والتي - بلا شك - ستمثل بيئة خصبة لنمو الأفكار والتوجهات المتطرفة ، والتي قد تفضي إلى تمزق النسيج الاجتماعي وتهديد الوحدة الوطنية .

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالرحمن الراشد
هل يتمُّ الانقلاب على بايدن؟
عبدالرحمن الراشد
كتابات
مهدي الحسنيوا مقرمتاه.!!
مهدي الحسني
زيد علي باشاالمشترك السبب
زيد علي باشا
مشاهدة المزيد