الحوثيون ودعاة الدولة المدنية !!!
بقلم/ عبدالغني المجيدي
نشر منذ: 12 سنة و 3 أشهر و 12 يوماً
السبت 18 أغسطس-آب 2012 01:53 ص

لقدعاث الحوثيون في أرض اليمن فسادا وتقتيلا ومارسوا أبشع أنواع الإرهاب الجسدي والفكري على كل من يعارض فكرهم الدخيل على اليمن أهلها فقتلوا بأيديهم عشرات الآلاف من منتسبي قواتنا المسلحة بكل فصائلها وقطاعات جيشها وعشرات الألاف من القبائل واكتوى بنيرانهم أبناء العديد من المحافظات وأهمها صعده والجوف وحجه وعمران وفي المناطق التي سيطروا عليها ما توقف لديهم مسلسل الاغتيالات والقتل والتعذيب والاعتقال لكل من خالفهم حتى الحيوانات لم تسلم من شر ورهم

ووصل الأمر حد منع الناس من صلاة التراويح وتعذيب من يصليها في جماعه وإلهاب ظهورهم بكابلات الأسلاك الكهربائية وتهديهم بالقتل إن عادوا لأداء صلاة التراويح !!!!

وفرض جباة زكاة الخمس في كل المناطق التي ترزح تحت سطوتهم ونفوذهم حتى أنهم جبوا ما يزيد عن تسعه مليون دولار من صعده وحدها وبقوة السلاح والتهديد !!!

وتفجير بيوت المعارضين لهم في صعده ومنع الطعام والشراب وكل مستلزمات الحياة الضرورية على طلبة العلم في دماج !!الحوثيون يمارسوا قتل المخالفين لهم ليل نهار بل ويعتبروا قتل النواصب (( كل سني لديهم ناصبي )) تقربا إلى الله تعالى كحال فكر الشيعة الإثنى عشريه في إيران التي تقوم بتمويلهم

ثم توسعوا حتى وصل نفذوهم إلى محافظة صنعاء وذمار وتعز وعدن وكلنا نتذكر كيف إن الإعلامي صالح الجبري يوم استضاف الشيخ السلفي عبد الله الحميري ليتحدث عن بعض جرائمهم في دماج لم يستطيعوا تحمل فضح جرائمهم فأرسلوا عبر خيامهم في ساحة التغيير بعض قتلتهم لاغتيال الأخ صالح الجبري وأطلقوا النار عليه بالفعل وأصيب احد الشباب الذي كان يمر مصادفة بجوار الجبري !!

وكيف يفجروا بيوت المعارضين لهم في مناطق صعده ويعذبوهم جسديا ويصل الأمر لحد التصفية الجسدية

وأخر إرهابهم الفكري على من ينتقدهم أو يعري عمالتهم وتنفيذهم لمخططات الدولة الإيرانية الفارسية في اليمن كان على الفنان فهد القرني الذي هددوه عن بالتوقف عن نشاطه وأمسياته الرمضانية التي تكشف عمالتهم وتنفيذهم لأوامر أسيادهم في إيران وقالوا له إن لم تتوقف ستدفع الثمن غاليا فإيران والحوثيين خط أحمر وبالفعل صدق وعدهم واقتحموا بيته وسرقوا محتويات البيت من مبالغ ماليه وجهاز كومبيوتر محمول وسلاح شخصي كما قاموا بنهب بيت رئيس المجلس الثوري بتعز الأستاذ بليغ التميمي

كل هذا كي يجعلوا المواطن اليمني تحت سيطرتهم عبر وسائل رعب القتل والإرهاب والقتل والتعذيب تارة وأخرى عبر شراء الذمم بالأموال المرسلة من إيران

ونسى الحوثيون بضيق أفقهم وقصر نظرهم ان الشعب الذي ثار عاري الصدر على الطاغية ومن معه وما كان يمتلكه من جنود وعتاد وأسلحة وأموال قد تحرر من خوفه وإلى غير رجعه وان كل هذه الأساليب الإجرامية من قتل وتعذيب واعتقال وسرقات وخطف لن تزيد الشعب اليمني إلا إصرارا على المضي في حلم إقامة دولته المدنية والخالية من كل المجرمين والقتلة والشموليين وإن تخفوا تحت مسمى القبيلة والعصبية أو المذهبية أو الحزبية

كل هذا التمرد والقتل وحمل السلاح والخروج عن الدولة وسيادة القانون وممارسة النهب والتشريد والتعذيب والتهديد للمواطنين اليمنيين وتمزيق الوطن من قبل الحوثييين لم تحرك ساكنا للمتشدقين باسم الدولة المدنية في اليمن ولم تحرك أقلامهم المسمومة التي ينهشوا بها التجمع اليمني للإصلاح وقياداته ليل نهار !! ويتهموا الإصلاح الذي كان داعما رئيسيا للثورة وقدم وقوافل من خيرة أبنائه شهداء في سبيل تحقيق حلم إقامة الدولة اليمنية الحديثة المرتكزة أسسها على قواعد الديمقراطية الحقيقية 

ولا أدري هل هو الحقد الذي اعمي صدورهم على الإصلاح جعلهم يتمنوا ان يكون الحوثي هو عامل التوازن بينهم وبين شعبيتهم الهشة من جهة وبين الإصلاح من جهة أخرى ونسى هؤلاء ان الحوثي لا يؤمن بعمل حزبي او سياسي إنما هي تقية يمارسها كما تعلمها من إيران كي يصل لمبتغاة لا قدر الله ثم يكون السوط الأول فوق ظهورهم 

هذه الحقد الذي أعمى من قبلهم قلب عفاش وزمرته ففتحوا مخازن أسلحة الحرس الجمهوري للحوثيين كي يتمددوا وينتشروا في حجه ومع ذلك لم تغني عنهم تلك الأسلحة وتم صدهم وردهم على أعقابهم خاسرين في حجه وفي دماج وفي الجوف

إنني أراهم بمجرد تصريح للأستاذ اليدومي او قحطان او الشيخ الزنداني او غيرهم يقيموا الدنيا ويقعدوها بينما كل هذه الجرائم للحوثيين تمر على قلوبهم وكأنها لم تكن !!!

هل لأن الإصلاح وقياداته بالفعل حزب مدني ومسالم لا يؤمن بجلد الظهور ولا يؤمن بإرسال عصابات الإغتيالات والبلطجة لهؤلاء الجبناء ولهذا تجرأ وا عليه ام لان الحوثي يمسك لبعضهم العصا الغليظة وللبعض الأخر يمد لهم جزرة العملات الصعبة كما رأينا في خلية التجسس الإيرانية التي تم الكشف عنها

ثم أين ما قامت به الدولة لحماية امنها القومي من هؤلاء الجواسيس والعملاء ام أنها ستمر كما مرت جرائم جسيمه من قبل كقتل الجنود في أبين وأسرهم وتسليم المعسكرات للقاعدة وقتل جنود الأمن المركزي وطلاب الشرطة ولن يعاقب الجناة !!!! إنها كارثة تتحمل الدولة والحكومة مسؤولية كبيرة في تفاقمها وعدم الحد منها

فنحن نراهم يتصورون وهم ممسكون بالعملات الإيرانية ويتفاخرون بعمالتهم وتجسسهم وعلى عين كل يمني !!!!

ونحن نراهم يشترون الأراضي في الجنوب ويقيموا المشاريع بأسماء جنوبيه وتمويل إيراني ولا احد يردعهم كما فعلوا من قبل في البحرين فأغلب البارات والفنادق في البحرين هي ملك إيراني وبأسماء بحرينيه فهل سنفاجأ ان تتحول عدن كالبحرين لمجون أبناء اليمن ونشاط التيار الشيعي ؟!!

لا يكفينا من فخامة الرئيس أن يرفض استقبال مبعوث الحكومة الإيرانية او يرفض السلام على احمدي نجاد في القمة الإستثنائيه في مكة المكرمة بل لابد من محاكمة كل من ثبت تورطه في التجسس والتخابر الإيراني والتشهير به على الملأ ليكن رادعا له ولغيره !!

إن الحوثيين يعلموا وبلا هوادة على النيل من هيبة الدولة وفرض هيبتهم في المجتمع اليمني عبر النيل من خصومهم والتنكيل بهم فإلى متى تلتزم الحكومة الصمت عنهم !

وإلى المتثقفين ذوي الألسنة الحداد على رفاق دربهم في النضال والجبناء أمام كل جرائم الحوثيين اتقوا الله في وطنكم ولا يجعلنكم حقدكم على الإصلاح تنسوا مصلحة اليمن ووحدة اليمن وتساهموا بقصد او بغير قصد في تشرذم الوطن وقتل ما تبقى من وحدة وطنيه بالنيل من الحصن الأخير للوحدة اليمنية والدولة المدنية التي ننشدها جميعا هذا الحصن المسمى بالتجمع اليمني للإصلاح وكل عام واليمن وكل إنسان فيه صغيرا أو كبيرا ذكرا أو أنثى بخير وعافيه وأدام الله علينا وحدة وطننا الغالي

a_alghani11@hotmail.com