آخر الاخبار

بعد إيقادهم لشعلة سبتمبر... كيف تعاملت مليشيات الحوثي مع المحتفلين بثورة سبتمبر في الضالع ؟ اللواء سلطان العرادة يدعو إلى ضرورة تصحيح المسار السياسي والتزام الجميع بميثاق شرف وطني يؤسس لمستقبل آمن وعادل للجميع مأرب: مسيرة حاشدة لعدد من قيادات المقاومة الشعبية بمحافظتي إب ومأرب لزيارة ضريح قائد ثورة سبتمبر. التحالف الوطني يجدد العهد بمواصلة النضال للدفاع عن الجمهورية السفارة اليمنية بسلطنة عُمان تحتفل بثورتي 26 سبتمبر و 14اكتوبر المجيدتين  توكل كرمان: نفتقر اليوم لقيادة وطنية شجاعة وشعبنا قادر على قلب المعادلة وسيفعلها في الوقت المناسب في أكبر عملية عسكرية لاستعادة العاصمة الخرطوم .. الجيش السوداني يشن هجوما غير مسبوق على قوات الدعم السريع إيران تتوسط في صفقة صواريخ .. تعرف على الدوافع التي تدعو موسكو إلى تسليح مليشيا إيران في اليمن الإعلام تنعي الصحفي الكبير حسن عبدالوارث وتصف رحيله بالفاجعة برأس مال يبلغ 20 مليار ريال وفرص عمل لعدد 100 موظف.. العرادة وبن مبارك يفتتحان ثاني بنك أهلي بمحافظة مأرب

شباب ولد حر وسيموت حرا
بقلم/ هناء ذيبان
نشر منذ: 13 سنة و 7 أشهر و يوم واحد
الخميس 24 فبراير-شباط 2011 05:54 م
 
 

 كانت السياسة الأمريكية قد وضعت خريطة جديدة للشرق الأوسط ومعالمها، وتحدث عنها سرا وعلنا شخصيات أمريكية كثيرة خصوصا الصقور وأصحاب القرار, شاركهم في رسمها معظم الحكام العرب, بيد أن جيل التغيير قد نسف هذه الخريطة وزلزل الأرض تحت أقدام من رسمها، وأراد أن يرسم التاريخ من جديد بريشة الشباب الثائر، ليغير الصورة النمطية عن الشاب العربي بأنه يرضى بالذل والهوان والاهانة، وانتفض ضد من هان آدميته واستهان بقدرته على كبح جماح الظلم والاستعباد والاستبداد.

إن الاغتراب السياسي وما ارتبط به من ظلم وجور واستبداد وقهر واستعباد للعباد، و بطالة وفقر وطبقات مهمشة وسوء توزيع الثروة وفساد، كل هذا فصل عرى العلاقة بين جيل شباب الانترنت والفيس بوك والتوتير والتكنولوجيا الثورية والمعرفة الرقمية، وبين قيادات أنظمة بالية ما زالت تفكر بعقلية القرن التاسع عشر، فتتحكم برقاب العباد في زمن الحرية العالمي، وتقيد الاتصالات في زمن القرية الكونية، وتراقب الانترنت في زمن التواصل الاجتماعي العالمي، وتحتكر حرية التعبير في زمن العولمة؛ فزادت الفجوة واتسعت رقعتها بين جيل الشباب المعاصر رافع لواء الحرية والتغيير، وأنظمة دكتاتورية فاسدة تواجه رياح التغيير الشبابي بالعنف والإرهاب .

فالأنظمة المستبدة تدعي لنفسها حق معرفة مصلحة البلاد والعباد، وتسحق طبقات الشعب، خاصة الشباب، تجاه تلك المصلحة التي تتحول مع تجاهل مجاميع مصلحة الأمة، إلى سياسات اغترابية لا يشعر جيل الشباب المعاصر بأهميتها مادام انه لم يشترك في صنعها أو يستشار بقراراتها؛ من هنا تجد الأنظمة نفسها أمام خيارين : إما أن تلبي مصالح شعبها أو مصالح الأطراف الخارجية التي تحافظ على كيانها ونظامها، فالنظام الذي لم يأتي برغبة الشعوب أمر طبيعي أن لا يحترم إراداتها!! لكنه بالمقابل يخشى على نظامه من الخارج، بينما مطمئن أن شعبه قابع تحت وطأة البوليس والمخابرات!

حينما يفقد الشباب العربي قيمة الحرية وابسط حقوقه الإنسانية، يصبح مجرد وقود للأنظمة العربية الفاسدة التي قضت على أحلامه بوهم السلطة والاستبداد وأمن البلاد والعباد، وجلدت طموح الشباب بحجة قلة الحيلة ووهن الواقع، فيما تعيش نخب حاكمة في طفرة من الثروة والسلطة والاستبداد، فأصبح اغلب الشباب العربي، كالعبيد في خدمة سيده الحاكم، لا يملك سوى الطاعة والسمع لولي الأمر، حتى لو كان ظالما وفاسدا وقاهرا، كيف لا وهو المنزّل بأحكام الدين والشرع، ويمثل هالة إلهية، لدى بعض الشعوب العربية، فهو من المحرمات، كالدين، لا يجب نقده أو التطاول عليه!! فأصبح الشباب العربي أشبه بأعجاز نخل خاوية، ومجرد رقم في زمن التكنولوجيا الرقمية، وقيمته فيما تثبت وثائق الدولة، لا بكرامته كانسان ولد حر وسيموت حرا!! فأي سلطة تلك التي تستعبد الشباب، إن خلقهم رب العالمين أحرارا؟