آخر الاخبار

حيث الإنسان يرسم الابتسامة ويضع مداميك المستقبل لنازح بمحافظة المهرة.. الحلاق الذي تحققت أحلام حياته بمشروع مستدام يؤمن مستقبله ومستقبل أسرته عودة العليمي إلى عدن ومصدر في الرئاسة يكشف عن التحركات القادمة للرئيس مؤتمر مأرب الجامع يلتقي جرحى الحرب ويتعهد بمتابعة مطالبهم وحل قضاياهم مانشستر يونايتد يقدم هدية لليفربول ويقربه من لقب الدوري الإنكليزي الذهب يرتفع في الأسواق العالمية لهذة الأسباب؟ أجهزة الأمن بالمهرة تضبط أجهزة اتصالات لاسلكية ممنوعة الاستيراد إلا من قِبل الجهات العسكرية بمنفذ صرفيت انجاز تاريخي للحكومة السورية.. توقيع رئاسي مع قائد سوريا الديمقراطية يؤكد على وحدة البلاد واستعادة الثروات النفطية والغازية مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق يتحرك عبر دهاليز المخابرات الحوثية.. واجهة حوثية جديدة لإرث عائلي متخصصة في تجارة الموت والعمليات المشبوهة

الفرق بين الثوري والثورجي
بقلم/ مأرب برس - متابعات
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 26 يوماً
الثلاثاء 13 مارس - آذار 2012 08:53 م
 
ما
 

أقابل في خضم أحداث الثورات العربية الكثير من الثوار، وتمكنت بعد الفحص الجيد أن أميز بين صنفين بارزين، الثوري والثورجي.

الثوري يحمل مبادئه ولديه الاستعداد التام للتضحية في سبيلها، أما الثورجي فيتسلق على المباديء ولديه القدرة التامة على التضحية بها. فهو يكافح من أجل الحرية ثم يغتالها.

الثوري يسعى حين تُلتقط صورة للميدان أن تكتمل عناصرها بحشد كل أطياف الثورة فيها، أما الثورجي فيستبعد من كادر الصورة كل ما عداه، يريد أن يظهر في الصورة وحده، وإن ظهر أحد معه في الصورة طمس معالمه، بذريعة التخوين تارة أو التجاهل تارة.

الثوري آخر من يترك الميدان ليتأكد من نجاح الثورة، أما الثورجي فيتأكد أن الميدان مغلق بإحكام على الجماهير، حتى لا يتبعه أحد إلى استوديوهات التصوير. يهتف في المشاهدين بفخر.. "أنا الشعب أنا الشعب"..

الثوري يدرك أن رجل الهدم ليس بالضرورة هو رجل البناء، يعلم متى يبدأ دوره ومتى ينتهي ليفسح الطريق لغيره ممن هم أكفأ منه في بناء الدولة، مثلما فعل جيفارا ورفض منصب الوزارة، ليعود ثائراً ضد الطغيان، أما الثورجي فهو رجل الهدم والبناء معاً.. شعاره "فيها لأخفيها".

الثوري يقدر جهد كل مشارك مهما قل، ويربت على كتفه مشجعاً، أما الثورجي فيقيس جهد الناس بالكيلو مستهزئاً.

الثوري متواضع يبكي ألماً على الشهداء والجرحي ويود لو يقبل جبهة كل فرد في الشعب، أما الثورجي فمتكبر يتاجر بدماء الشهداء ويفكر كيف يقبله كل فرد في الشعب.

الثوري حكيم يعلم متى يخفض صوته ومتى يرفعه، أما الثورجي فصوته مرتفع دائماً، يظن بذلك أنه يسدد قيمة الاشتراك الدوري في نادي الثورجية. الثوري ينشأ في أزمة النظام السابق مخالفاً له ومؤسساً لغيره، أما الثورجي فهو من بقايا الديكتاتور وجزء منه، هو الورم الخبيث الذي قضى عليه. الثوري هو الثائر على وزن فاعل، أما الثورجي فهو "الكُفتجي" على وزن "طُرشجي".

* وائل عادل