آخر الاخبار

وزارة الدفاع الاميركية تبلغ وزارة الدفاع السعودية التزامها في القضاء على قدرات الحوثيين ومنع إيران من تطوير قدراتها النووية إعلان أسماء الفائزين بجائزة محافظ مأرب للطالب المبدع .. فوز 18 متسابقا بينهم 10 فائزات من أصل 630 متنافسا ومتنافسة السعودية وأميركا تبحثان تطوير الشراكة في المجال العسكري والدفاعي.. وملف اليمن حاضراً جامعة عدن تنتصر للعلم وتلغي درجة ماجستير سرقها قيادي في المجلس الإنتقالي وتتخذ قرارات عقابية ''تفاصيل'' (تقرير) أزمة البحر الأحمر أعادت القراصنة الصوماليين وعلاقتهم بالحوثيين جعلتهم ''أكثر فتكًا'' تحسن مفاجئ في أسعار الصرف كميات ضخمة من المخدرات والممنوعات وكتب طائفية تقع في يد السلطات في منفذ الوديعة كانت في طريقها إلى السعودية إسرائيل تنقل المعركة الضفة .. دبابات تدخل حيز المواجهات للإجهاز على السلطة سوريا تعلن افتتاح بئر غاز جديد بطاقة 130 ألف متر مكعب بعد الإمتناع عن اخراجهم ..رسالة إسرائيلية جديدة بشأن الإفراج عن 620 أسيرا فلسطينيا وهذه شروطها التي لا تصدق

صالح والحوثية التحالف والسقوط في الوحل
بقلم/ عبد الملك العامري
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و 4 أيام
الأربعاء 21 ديسمبر-كانون الأول 2011 04:46 م

قد يكون العنوان لافتاً بعض الشيء لكن هي الحقيقة التي عرفناها من أول يوم انفجرت فيه الحرب في محافظة صعدة مع بداية العقد المنصرم فقد سمعنا بأم آذاننا خطاب الرئيس آنذاك وهو يلوح بأنه من دعم الشباب المؤمن ممثلاً بحسين بدر الدين الحوثي وكانت أهداف الرئيس الواضحة منها مقيتة ومزرية وتنبئ عن خبث هذا الرجل ومدى بغضه للناس الصالحين على غرار ( ما تكسر الحجر إلا أختها ) ومقصده الأول والأخير الحد من انتشار الإخوان في هذه المنطقة القريبة من العاصمة والتي تقترب كثيراً من المذهب الزيدي من جهة ومن جهة أخرى كان الرئيس المخلوع يريد أن يمسك بالقبائل هناك كما تعودنا منه أن يجعل له في كل وادي صديق يُدر عليه بالمال بسخاء حتى يأمن مكره ويختزله لوقت الشدائد مثل الانتخابات الرئاسية أو إذا فكر الشعب بثورة في هذه الحالة يكون قد ضمن له أنصاراً كثر لكن هذه الخطط الجهنمية لم تشفع له أمام هيجان الشعب رغم أنه نجح بكسب ولاء بعض المشيخ ممن باعوا ضمائرهم على حساب أبنائهم

وأما الأهداف التي كان يكنها المخلوع في نفسه لا يعلمها إلا الله ولعله يريد من ذلك إدخال اليمن في أتون نزاع طائفي حتى بعد رحيله لأنه قد أدرك حينها أن نهايته شارفت

وليكن في ذهن القارئ الكريم أن صالح إنما فعل ذلك أولاً وآخراً من أجل إطالة البقاء على الكرسي لكن الحوثية ما إن تقرّصت العافية وأحست بها تسري في جسدها إلا وأعلنت الحرب والحرب فقط على كل من له صلة بصالح وهذا ما لم يكن يريده صالح نفسه

وكانت نهاية المطاف ستة حروب طاحنة خرج منها صالح غير منتصر والحوثية منهكة والمحافظة الجميلة مدمرة أتت بعدها فترة نقاهة استعادت الحوثية قوتها

أعقبتها انفجار الثورة السلمية ليلحق الآخر بركب الثورة على مبدأ الإثنا عشرية المارقة

( إلا أن تتقوا منهم تقاة ) فألسنتهم تقول ما لا يبطنون وخير دليل أفعالهم هنا وهناك آخرها محاصرة دماج الأمر الذي كشف سوأتهم وأظهر عوارهم بعد التعاطف الذي حضي به الحوثي وأنصاره في أوساط الشعب اليمني بأكمله

فالشكر لله أولاً وآخراً إذ أن ما بُني على باطل فهو باطل

التحالف المبدئي بين صالح والحوثية قد جاء على دمار كليهما معاً وسقطا سقوطاً مدوياً في الوحل النتن الذي لا يستطيع معه لأحدهما القيام إلى قيام الساعة إذ أن كل من المتحالفين استخدم التقية في حق الآخر

 ( صالح استخدم الحوثية لمطامعه السلطوية والحوثية استخدموا صالح لمطامعهم المذهبية )

فكان السقوط والسقوط الذي لا رجعة معه إذ أن صالح سقط ضميره أمام العالم وسقط ماء وجهه قبل أن يسقط من علي الكرسي بفضل الثورة الشعبية السلمية الرائعة

والحوثية سقطت من أعين الناس ولم يعد أحد يتعاطف معهم بل إن الصغير والكبير باتوا يعرفونهم ويعرفون نواياهم المستوردة ولله هدر الأيام ما أعدلها تكشف الحقائق ولا تغفر للخائن ولا تنطق إلا حقاً .