الحكومة الشرعية تتحدث عن جهود استئناف تصدير النفط
طارق صالح: ''مأرب قلعة الجمهورية وعصية على الحوثيين''
مفاجأة اقتصادية.. دولة عربية تمتلك 162 طنًا من الذهب
ما هو الإعلان الدستوري الذي جرى إقراره في سوريا وماذا منح للشرع؟
القمر يتحول إلى اللون الأحمر في خسوف مثير يستمر لساعات
مأرب تكرم 48 حافظا وحافظة في ختام المسابقة الرمضانية
بعد 20 يوما فقط الحوثيون على موعد قاس من العقوبات الأميركية هي الاولى منذ إنقلابهم على الشرعية
دعم روسي جديد للمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية
بن مبارك يدعو أجهزة الأمن الى ملاحقة وضبط العناصر المتورطة في أحداث الخشعة بحضرموت
بعد 41 عامًا من الغربة والشتات..حيث الإنسان من مارب ٌينهي فصولاً مؤلمةً من حياة عبدالله مصلح ويصنع له مرحلةً بهيجةً من الحياة .. مشروع الحلم واقع وحقيقة..
(( أكبر علم وطني يرفرف في عدن يغضب الانفصاليين وأعداء الوحدة )) بهذا العنوان العبثي طالعتنا الصحف الرسمية مؤخراً .. وزادت الصحف الرسمية بأن وصفت كل من عارض القرار غير الحكيم بإنشاء أطول علم " وطني " في العالم في عدن وبكلفة 000 200, دولار وبحجم ستة ملاعب كرة قدم بأنهم دعاة الفرقة والتمزق .
شخصياً كنت احد المعارضين لفكرة العلم الأطول المزمع تنفيذه في عدن لكن رأيي هذا كان حبيس أنفاسي ولم أصرح به ولم أكتبه ، إلا أن هجوم الإعلام الرسمي على منتقدي هذه الفكرة العبثية أخرجني من سكوتي لأدلي بدلوي في هذه القضية .
نعم ، نحن ننتقد فكرة أطول علم وطني في العالم ، لكننا لسنا انفصاليين بل مؤمنون بالوحدة ومتمسكون بوحدة الثاني والعشرين من مايو تحديداً – إذا ما أعتبرنا وحدة السابع من يوليو وحدة أخرى فتمسكنا بالوحدة الأولى أقوى وأكبر – ، نرفض أن يتم وصفنا بالانفصاليين لأننا انتقدنا فكرة عبثية يريد المتاجرون بالقضايا الوطنية أن يصرفوا عليها مبلغ ضخم يقدر بمائتي ألف دولار تحت ذريعة تعزيز الولاء الوطني ، نرفض أن تتحول الوحدة اليمنية إلى مجال للمزايدة والبيع والشراء والمتاجرة ، نرفض أن يوصف المسترزقين وطنياً بالوحدويين الشرفاء في حين من يفضح ألاعيبهم وفسادهم يصنفوا انفصاليين وتشطيريين .
إذا أراد هؤلاء تعزيز الولاء الوطني حقاً فإن مبلغ المائتي ألف دولار بالإمكان تحويله إلى وزارة الخدمة المدنية لتعزيز وخلق فرص عمل جديدة للشباب العاطل عن العمل الذين خرجوا إلى المظاهرات والاعتصامات بحثاً عن أمل جديد بعد أن فقدوا الأمل بالحصول على وظيفة شريفة يكسبوا منها رزقهم ورزق أسرهم بعرق جبينهم ، إذا أراد هؤلاء تعزيز الولاء الوطني حقاً فالأولى إلى أن يدعوا إلى توزيع المساحة الشاسعة التي خصصوها لنصب هذا العلم – والمقدرة بستة ملاعب كرة قدم – على محدودي الدخل والبسطاء والمعدمين في عدن الذين هم بحاجة إلى تأمين ثوابتهم المعيشية لكي يؤمنوا بالثوابت الوطنية ، إذا أراد هؤلاء تعزيز الولاء الوطني حقاً فإن هذا يتم عبر تعزيز قيم المواطنة المتساوية ورفع المظالم عن الناس والابتعاد عن تمييز مظاهر الحياة العامة بناءً على اللون الجغرافي .
ثمة من يريد أن يجعل من الوحدة بوابة يلج منها إلى موسوعة الثراء غير المشروع بعد أن حولوا شعار " اليمن في قلوبنا " إلى " اليمن في جيوبنا " على الواقع العملي ، أمثال هؤلاء يبذخون المال العام يميناً وشمالاً على شراء الأعلام وطباعة الفانيلات وتعليق اليافطات المعززة بالشعارات ، وهم يعلمون أن هذا لن يعزز من الوعي الوطني في شيء بقدر ما هو مدخل للمتاجرة وصرف الأموال والاسترزاق على حساب الوحدة والقضايا الوطنية .
لن يتم تعزيز الولاء الوطني عبر صرف مائتي ألف دولار لنصب أطول علم في العالم ، مثلما لن يتعزز الولاء الوطني بالشعارات والهتافات طالما الممارسات الخاطئة موجودة ، هذا العلم المزمع تنفيذه قريبا لن يقدم ولن يؤخر ولن يفيد في شيء بقدر ما سيثير حفيظة الفقراء والمعدمين في عدن الذين يتضورون جوعاً ويفتقدون لقمة العيش في حين تجار الوطنية يصرفون المبالغ الضخمة على هذه المشاريع العبثية .
نعم نحن نؤمن بالوحدة اليمنية ، ونمقت التشطير والتجزئة ولهذا فإننا نرفض المعالجات الخاطئة التي تزيد الواقع الحالي تعقيداً ، نرفض أن يسترزق المأجورون على حساب القضايا الوطنية ، نرفض أن يتم استغلال المال العام استغلال خاطئ بذريعة تعزيز الولاء الوطني ، ولهذا كله فإننا نرفض نصب أطول علم في عدن بالكلفة والمساحة المشار إليها آنفاً .
والله من وراء القصد ،،،