انقلاب في قواعد اللعبة.. الحوثيون تحت مقصلة إيران وأمريكا
حيث الإنسان يصنع مشروعا مستداما لطه ..الرجل المناضل بيد واحده ويغير حياته بكل تفاصيلها
مكة: أكثر من 3 ملايين مسلم اجتمعوا في بيت الله الحرام ليلة 23 رمضان
زعيم الحوثيين يعلن استعدادهم لدعم لبنان في مواجهة إسرائيل
من هو منصور السعادي العقل المدبر للهجمات البحرية لدى الحوثيين الذي أُصيب بقصف أمريكي؟
خبراء: تصعيد الحوثيين يخدم أهداف نتنياهو في المنطقة .. واستهداف الحوثيين لإسرائيل جاء بتوجيهات ايرانية
عاجل: صورة متداولة للغارات الأمريكية التي تعرضت لها العاصمة صنعاء قبل قليل والموقع المستهدف
عاجل.. الرئيس اليمني يكشف أدلة وحقائق عن الحوثيين وإيران وعلاقتهم مع القاعدة ومن أين تأتي الأسلحة المتطورة؟ وما الهدف الذي يسعى إليه عبدالملك بعد مقتل نصر الله؟
أصل العرب للعلماء الموهبين: تُكرم أستاذ الفقه المُقارن بجامعة إقليم سبأ الدكتور حاشد باعلوي
الخدمة المدنية تعلن موعد بدء وانتهاء إجازة عيد الفطر
لم يكن الانقلاب العسكري في سوريا مجرد تحرك عشوائي، بل كان محكم التخطيط والتنفيذ والتسليح، أعدّ له بدقة لاغتيال الثورة وإسقاط الدولة الجديدة في مهدها. لكن حين أدركت الحكومة السورية الجديدة حجم الخطر ووجوديته، وأن المخطط يستهدف ليس فقط النظام السياسي، بل الثورة والشعب ومستقبل سوريا برمته، خاطبت الشعب مباشرة، محذرةً من خطورة الموقف، ودعت إلى النفير العام دفاعًا عن الوطن.
أربع ساعات فقط بعد دعوة النفير كانت كفيلة بتجييش قرابة 400 ألف مقاتل مسلح، خرجوا من مختلف محافظات سوريا، مدفوعين بروح وطنية غير مسبوقة، واستعداد للتضحية من أجل حماية الثورة والدولة. هذا الاستنفار الشعبي الهائل لم يكن مجرد رد فعل، بل كان زلزالًا ضرب كيان الانقلابيين، وأربك من خطط لهم ومولهم ودعمهم.
حين تجد الدولة نفسها في حالة التحام كامل مع الشعب، فإنها تدرك أن شرعيتها مستمدة منه، لا من اتفاقيات أو اعترافات دولية. السلطة التي يهبُّ الشعب للدفاع عنها لا يمكن أن تُسمى إلا "سلطة الشعب"، لأنها ولدت من تضحياته، وتجسد إرادته في بناء مستقبل جديد.
عمليًا، انتهى الانقلاب العسكري في غضون ساعات، ولم يبقَ منه سوى بؤر متناثرة تتولى قوات الجيش والأمن ملاحقتها وتصفيتها، لضمان استقرار الدولة الجديدة. لكن ما حدث في سوريا لم يكن مجرد انتصار أمني أو عسكري، بل لحظة فاصلة في تاريخ الثورة السورية، أكدت أن سوريا اليوم لا تشبه أي نموذج آخر، لأنها ثمرة إرادة شعب قدم مليون شهيد، وضعفهم من الجرحى، وملايين المهجرين الذين دفعوا الثمن ليكون لهم وطن يليق بتضحياتهم.
اليوم، سوريا ليست مجرد دولة انتصرت على انقلاب، بل هي نموذج جديد لسلطة تُبنى بإرادة شعبية خالصة. لم تأتِ هذه الدولة من انقلاب عسكري، ولم تُفرض بوصاية خارجية، بل خرجت من رحم معاناة طويلة، وبُنيت على دماء الأبطال، وإصرار الأحرار، ووعي شعب رفض أن يكون وطنه رهينة لمشاريع الهيمنة والتآمر.
إنها سوريا الجديدة.. سوريا التي لا يشبهها أحد.