أوكرانيا يعلن استمرار التقدم و السيطرة على 74 بلدة داخل روسيا… تفاصيل آخر التطورات
ظهور تقرحات الفم وتساقط الشعر.. علامات تحذيرية لنقص هذه الفيتامينات
وداعا للسرطان.. عشبة صغيرة ومتوفرة في الأراضي الزراعية بكثرة تقضي على الورم الخبيث تماما
صفقة مبيعات أسلحة بقيمة 20 مليار دولار بين لإسرائيل وأمريكا
الكشف عن صفقة اسلحة ضخمة بين السعودية وأمريكا
ما دلالة تشكيل الحوثي حكومة انقلابية جديدة في صنعاء؟.. تقرير
أمريكا: عجز الميزانية يرتفع إلى 244 مليار دولار
أول تعليق من نصير مزراوي بعد انضمامه لمانشستر يونايتد
اغتيال هنية .. طهران تحدد شرطاً لإبتلاع الإهانة الإسرائيلية
الشرعية توجه طلباً عاجلاً لـ المجتمع الدولي بشأن موظفي العمل الانساني المختطفين لدى المليشيات
بعد أربع سنواتٍ عجافٍ عاشها اليمنيون، عنوانها الحرب والموت والخراب والقهر والسجون.. تتكرس هذه السنوات كدهرٍ من المتاعب لرجل الحوار وفارس السياسة اليمنية/ محمد قحطان، الذي يختزل في سيرته العامة، قصة الإنسان الذي دفع- ولا يزال يدفع- الثمن الباهض لانحيازه للديمقراطية والحوار ودولة المواطنة.
ففي الرابع من أبريل من عام 2015- أحد عشر يوماً على بدء عاصفة الحزم- جاءت الميلشيا إلى منزل محمد قحطان في صنعاء، وأخذته من ذلك المنزل الذي كان قد اختاره مكاناً محايداً في مشهد الحرب الذي صنعه الحوثيون وحليفهم صالح، مفضلاً عدم الانتقال إلى أي مكان آخر.
كان اعتقالاً ينطوي على النية الأسوأ تجاه هذا السياسي الذي ما فتئ ينتصر للديمقراطية وللحرية وللحوار من موقعه القيادي في التجمع اليمني للإصلاح.
أخذته الميلشيا إلى مكان لا أحد يعرف أين هو حتى اليوم، ليكون- بحق- السياسي الذي يجري تغييبه كل هذا الوقت عن أهله وعن المراقبين والمنظمات الحقوقية كل هذه المدة، فيما تدير الأمم المتحدة حوارات لا تنقطع بين الأطراف اليمنية بحثاً عن السلام الذي مقدمته المنطقية هي الإفراج عن المعتقلين.
على مدى أربع سنوات وفيما يعيش قحطان في معتقله الذي لا يعلم عن ظروفه شيئاً.. عاشت عائلته معاناة لا تنقطع في ظل تدفق الأخبار عن النهاية المحتملة لوجوده في هذه الحياة، والتي كانت تستقي معلوماتها من تصريحات وتسريبات عن احتمالية وضع المعتقل الأبرز في السجون الحوثية/ محمد قحطان في مواقع يستهدفها طيران التحالف.
بعد كل هذه المدة لا تزال عائلة قحطان تنتظر نبأ يطمئنها عنه وعن وضعه وصحته ومعتقله، لكن أياً من هذه الأنباء لم تأت بعد، ولا يبدو أن بارقة أمل ستلوح بالأفق، وكل ما نطمح إليه جميعاً أن يكون على قيد الحياة بخير وسلام.
ليس مستغرباً أن يتحول محمد قحطان إلى أيقونة سياسية في المشهد اليمني المضطرب، وأن يتحول إلى عنوان للتظاهرات والاحتجاجات والأنشطة الإبداعية المختلفة.
وهو كذلك بالنسبة للرابطة النسائية الأهم في اليمن والمنطقة "رابطة أمهات وزوجات المعتقلين والمخفيين قسرياً في سجون الميلشيا بصنعاء، وسجون القوى المتنفذة المدعومة من الخارج في عدن وغيرها من محافظات البلاد".
قحطان رابعُ أربعة من المعتقلين الذين طالب مجلس الأمن بالإفراج عنهم، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن في ظل الإصرار الذي تظهره ميلشيا الحوثي لإبقاء هؤلاء ورقة سياسية في التسويات المقبلة.
ليس من السهل أن يُنسى رجل كهذا، فهو بحق وطن بكامله في معتقل الميلشيا الإرهابية.. لذا ليس غريباً أن يشغل محمد قحطان، اهتمام الغالبية العظمى من اليمنيين، وهو يتصدر قائمة المئات، بل الآلاف من المعتقلين والمخفيين قسرياً الذين يتعرضون لأسوأ أنواع الانتهاكات والتعذيب في ممارسات ترقى إلى جرائم الحرب، وهي الجرائم التي وصمت هذه المرحلة السيئة من تاريخ البلاد.