طائرة أمريكية تستهدف مركبة في حضرموت اشتعال حرب المسيرات من جديد ..أوكرانيا تستهدف مصنع إيثانول في 21 من الطائرات المسيرة إسرائيل تستهدف منشآت خلط وقود الصواريخ: صور أقمار صناعية تكشف التفاصيل اشتعال معركة الانتخابات في أمريكا وبطريقة مجنونة بين ترامب وهاريس حول الناخبين أرقام جديدة مقلقة ومخيفة عن النزوح الداخلي في اليمن الأكثر من 3000 أسرة روسيا تستولي على أراض جديدة في دونيتسك وتحقق نجاحات في إسقاط الطائرات إنهيارات جديدة تعصف في الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية اليوم إعلان حلف قبائل حضرموت عن انفصال حضرموت وحكم ذاتي كامل الصلاحيات الاعلان عن مبادرة مصرية جديدة تهدف إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة الداخلية : 10 أشخاص على الأقل يقعون ضحايا للحوادث المرورية كل يوم في المناطق المحررة
في وضح النهار وعلى أرصفة الحياة، تظهر لحظات تصور جديد للعالم، تنبض بالحكمة والإيمان وتخبرك بأن السعادة قد تكمن في أبسط الأمور، فهذه صورة لاثنين من مجانين العقل، يعيشان في عالمهما الخاص، متبنيان البساطة والعفوية كأسلوب حياة.
عن تلك اللحظات، تساءلت عن الطبيعة الإنسانية وما يجعلنا نتصرف بالطريقة التي نفعل بها، ولماذا يبدو المجنون النائم مرتاحا بينما يحتضنه زميله الآخر؟
هل يكمن السر في بساطة عقولهم المضطربة؟
أم أنها تعبير عن روح الإنسانية الجارفة التي قد تفقدها أحيانًا العقول السليمة؟.
من الصعب تحديد السبب بدقة، لكن قد يكون ذلك ناتجًا عن تفاعل معقد لعوامل نفسية واجتماعية، فقد يشير إلى رغبة في الاقتراب من الإنسانية أو البحث عن الراحة، رغم تعقيدات عقولهم.
ويمكن تفسير هذا المشهد من عدة زوايا، ولكن يبدو أنها تعكس أبعادا مختلفة للإنسانية والعقل البشري.
وقد يكون للبساطة دور في هذه الحالة، حيث يتمتع الأشخاص المصابون بأمراض عقلية ببساطة وعفوية أكبر في تعبيرهم عن مشاعرهم وحاجاتهم الأساسية، مما يجعلهم يبدون راحة ورضا في اللحظات الصعبة دون تعقيدات عقلية.
وقد يكون حضن المجنون لزميله تعبيرا عن روح الإنسانية الجارفة التي قد تظهر في أوقات الضعف والحاجة، فالإنسانية الجارفة تتجاوز حدود العقل والتفكير المنطقي، وتظهر في أفعال تعبر عن الرحمة والمحبة حتى في أشد المواقف وأصعب الظروف.
وقد يكون هذا السلوك تذكيرا بأهمية الرحمة والتعاطف حتى في ظل العقل السليم، حيث يمكن للمجتمع الاستفادة من دروس البساطة والإنسانية الجارفة التي قد يظهرها الأشخاص المصابون بأمراض عقلية.
ان هذا المشهد درسا ودليلا قاطعا بأن السعادة لا تأتي من الترف والثراء المادي، بل من القدرة على تقدير اللحظة الحالية والتواصل ببساطة مع الآخرين، فالمجنونان على الأرض، بدون فراش أو ملابس نظيفة، يبتسمان في نومهما، يبدوان أكثر سعادة من الكثيرين الذين يملكون الكثير في الحياة.
ومن الأمثال اليمنية الشهيرة " خذ الفال من المجانين والأطفال .. أي الحكمة " فهذه اللحظات تذكيرا لنا جميعا بأن الجنون قد يكون بوابة للحكمة والسعادة، وأن البساطة والإنسانية تعتبر أحيانا أسلوب حياة أكثر ثراءا وإشراقا من الثراء العالمي والبذخ المادي.
باختصار تعكس لنا مشهد الصورة عدة جوانب من الإنسانية، بدءا من بساطة العقول المضطربة إلى روح الإنسانية الجارفة التي تظهر في اللحظات الصعبة، مما يجعلها موضوعا معقدا يتطلب فهما عميقا للطبيعة البشرية.
#حديث_الصورة