آخر الاخبار

دراسة جديدة تناقش انهيار الأذرع الإيرانية وانحسار الوهم الإمبراطوري الهلال السعودي يوجه صدمة إلى أحد أبرز نجومه عاجل قائد القوات المركزية الأمريكية يلتقي بالرياض برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية وكبار أركانه وبحضور رئيس هيئة الأركان اليمني الفريق بن عزيز الحوثيون يحولون جامعة صنعاء إلى معسكر إرهابي ويجبرون الطلاب على حضور دورات طائفية مقابل الدرجات هل حقا حرائق كاليفورنيا تحاصر شركة ميتا فيسبوك وهل ستتوقف خدمات وتساب وانستجرام؟ الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين تعقد اجتماعًا استثنائيًا بمأرب وتنتخب الرمال رئيسًا وزير الأوقاف يطالب بزيادة حصة اليمن من الحجاج ويوقع مع مع نظيره السعودي اتفاقية ترتيبات حج 1446هـ تعليمات حول اصدار تأشيرة خروج نهائي للمقيمين في السعودية ومدة صلاحية الهوية قرارات لمجلس القضاء الأعلى وحركة تنقلات واسعة في المحاكم والنيابات.. تفاصيل تطورات السودان.. حميدتي يعترف بالخسارة والبرهان يتعهد باستعادة كامل البلاد

نخوض معركة ثقافية إلى جانب المقاتلين
بقلم/ د علي مبارك الرمال
نشر منذ: 3 سنوات و 6 أشهر و 10 أيام
السبت 03 يوليو-تموز 2021 12:21 م
 

 لم تعد معارض الكتاب التي تقام مجرد دور نشر تجتمع لتبيع إصداراتها فحسب، بل أصبحت هذه المعارض منصات ثقافية وفكرية واجتماعية وموسمية، وتجمعا ثقافيا دوليا تمتزج فيها ثقافات متنوعة وتتلاقح مع بعضها بعضا في مكان وزمان واحد، وأضحى لها دور مهم جداً في التواصل الحضاري بين المجتمعات، وبين الثقافات الأخرى التي تنهل من معين بعضها المعرفة والعلم والثقافة والازدهار والتطور.

هذه التجمعات المتلخصة في معارض الكتب السنوية التي تقام في مختلف دول العالم هي أكثر عمقاً وأكثر تأثيراً من مجرد معارض لعناوين جديدة تصطف دور النشر لعرضها بهدف البيع والشراء، بل إنها تعمل عملية تلاقح في الأفكار والمضامين، ونشر ثقافة القراءة والمعرفة والاطلاع.

ويبدو أن عالمنا العربى لايزال بخير، ومهما يحدث في اليمن هناك بالفعل ما يستحق الحياة، هناك مقاومة لا تكل أبدا، فوسط الخراب ينبت دائما ضلع من القوة والرغبة فى التغيير، ودائما ما تكون الثقافة وراء كل ذلك. فقبل أيام ورغم الحرب التي تشنها المليشيا الانقلابية على أبناء اليمن أقيم أول معرض دولى للكتاب فى عاصمة المقاومة مارب، عاصمة اقليم سبأ، ضم ما يزيد عن مليون كتاب واحتوى في جوانبه عناوين متفرقة ولم يقم كمثله معرض سابق على الاطلاق في المحافظة، شاركت فيه جامعة اقليم سبأ بفاعلية كبيرة. وفى تعز قبل ما يزيد عن عام تم افتتاح معرض للكتاب رغم الحرب والحصار الظالم والجائر المفروض على المدينة منذ ست سنوات، فتعز كمدينة تتنفس ثقافة ومعرفة، وصدَّرت من أبنائها الى كل مناطق اليمن لنشر الثقافة والمعرفة وتعليم الناس بما فيها محافظة صعدة التي خرج لنا المتمرد الحوثي من قمقمه ليقتل ابناء المدينة الصامدة. واليوم برعاية كريمة من قبل الأخ رئيس جامعة إقليم سبأ الاستاذ الدكتور محمد حمود القدسي أشارك مع وفد من جامعة إقليم سبأ لزيارة معرض الكتاب الدولي المقام في القاهرة لاقتناء أحدث الكتب والمراجع والدوريات والروايات،

وحرصا من رئاسة الجامعة واهتماما منها بتطوير مكتبة الجامعة وتفعيل خطتها في تطوير الجانب المعرفي والتنويري وإثراء المكتبة الجامعية بمختلف الكتب والمراجع، لا سيما مع افتتاح برامج الدراسات العليا في بعض التخصصات. علينا أن نعترف بأن هذه أشياء عظيمة فى ظل الظروف الموجودة فى البلاد، ولو تأملنا لهذه الانجازات الثقافية جيدًا فسنجد مجهودا كبيرا سيسفر عن نتائج طيبة فى صالح بناء وعي أفضل وجيل متسلح بالعلم والمعرفة يقاوم الخرافة والكهنوت والرجعية، ويهتم بالثقافة رغم الحرب والخراب والدمار، فالثقافة جزء مهم من حياة الإنسان يحاول دائما أن يوجد منها ولو شيئا قليلا يحفظ بها توازنه ونفسه.