مدير أمن المهرة يكشف عن حرب و مواجهات للقوات الأمنية مع مهربي المخدرات مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة تفاصيل لقاء وزير الداخلية مع قائد القوات المشتركة لماذا دعت دراسة حديثة صندوق النقد الدولي لبيع جزء من الذهب الخاص به ؟ صدمة كبيرة بين فريق ترامب.. بسبب تعيين شخصية إعلامية في منصب سيادي حساس المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يوجه تحذيرا للمواطنين في خمس محافظات يمنية
لا أسوأ من أن يناديك أحدهم وهو أعور: يا أعور, أو أن فاشلاً يتهمك بالفشل, والأسوأ من ذلك أن تأتي جماعة مسلحة تكفر بالسياسة والديمقراطية وتدعي الحق الإلهي في الحكم وتمارس التخوين والتكفير ضد خصومها, وكل ما تتهم به الآخرين هو ماتقوم به وتمارسه, لكن أن ينبري للدفاع عنها أشخاص خدعونا كثيراً مثل الدكتور المتوكل فهذا هو الأسوأ.
الدكتور محمد عبدالملك المتوكل، أتذكر وأنا أجري معه مقابلة لمجلة «نوافذ» قبل عشر سنوات أو أكثر, كنت أستمع إليه معجباً إن لم أكن مندهشاً وهو يتحدث عن الدولة وبنائها والتعايش والتسامح لبناء تلك الدولة وفق قواسم مشتركة تحظى بإجماع سائر المواطنين, حينها أنساني اندهاشي لمعسول الكلام.
المتوكل أستاذ قدير في العلوم السياسية بجامعة صنعاء ويحظى باحترامي لشخصه ودهائه، وكذلك لقدرته في تأدية أدوار غامضة في جمهورية مابعد المصالحة سيئة السمعة عام 1970م وكذا في إذكاء الفتنة بين شريكي الوحدة, الحزب الاشتراكي اليمني والمؤتمر الشعبي العام، وهما حزبان قاما على قاعدة وطنية تتناقض كلياً مع القاعدة الإمامية التي يقف عليها المتوكل.
بمجرد أن انطلقت ثورة 11 فبراير 2011, بدأت أدوار الدكتور المتوكل تأخذ منحى مختلفاً عن الأدوار الظاهرية التي لعبها في السنوات التي سبقتها في إطار تكتل أحزاب اللقاء المشترك, ووصل الحال إلى حد إعفائه من منصبه كنائب أمين عام لإتحاد القوى الشعبية, وبمجرد أن انتقلت رئاسة اليمن من «المركز المقدس» إلى إرادة الشعب من خلال الرئيس هادي، ثار وناطح وتحول إلى نقيض ماكان يدعيه.
قبل شهرين تقريباً, كنت أتحدث في إحدى الفضائيات اليمنية بشأن ماتقوم به جماعة الحوثي ومليشياته المسلحة من جرائم وأعمال ضد الدولة كمؤسسات وموظفين وأراضٍ ومواطنين, وكان الدكتور المتوكل في مداخلة عبر التلفون يتحدث عن عدم إمكانية الحديث عن الالتزام وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وأهمها سيطرة الدولة على كامل أراضيها وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة وحل المليشيات المسلحة.
قفز الدكتور المتوكل للحديث عن عدم إمكانية ذلك لعدم وجود الدولة التي نريد, وأن جماعة الحوثي لن تسلم السلاح وتتوقف اعتداءاتها إلا في حال وجود دولة غير هذه الدولة, قلت له: يا دكتور محمد, هل نعمل على تهديم وتقويض الدولة الضعيفة والركيكة والهشة القائمة حالياً بحثاً عن دولة لم تخلق بعد ووفق مقاسات ومواصفات السيد وليس مطالب واحتياجات الشعب؟.
هل الأفضل أن نبني ونقوي ونعزز ونرسخ الدولة القائمة رغم ضعفها وركتها, أم نهدمها وندفعها للانهيار بحثاً عن بناء الدولة الوهم؟.
اليوم الدكتور المتوكل يتحدث في تصريحاته عن أن بيان مجلس الأمن لم يتحدث عن الحوثيين كمعتدين على عمران المحافظة والمدينة ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والموظفين والمواطنين والأراضي, فيما بيانات الدولة ومختلف الأطراف الخارجية بمافيها مجلس الأمن تحدثت بصراحة عن اعتداءات الحوثيين على عمران ومؤسسات الدولة.
واليوم تشيع صنعاء في جنازة رسمية وشعبية الشهيد البطل حميد القشيبي قائد اللواء 310 وعدداً من الشهداء الذين لقوا ربهم في شهر رمضان وهم يدافعون عن الدولة ومؤسساتها وأراضيها ومواطنيها وموظفيها من اعتداءات جماعة مسلحة تقتل الناس وتقول نحن نقتلهم لأنهم يستحقون القتل وتنصّب نفسها خصماً وحكماً وقاضياً وجلاداً.
عشرات الآلاف من النازحين والمشردين من أبناء عمران يعانون جراء ما قامت به تلك المليشيات المسلحة من اعتداءات لازالت مستمرة في محافظة عمران لا تختلف عما حدث في صعدة من قبل, وحتى يهود ريدة تبعث إليهم برسائل لمغادرة مناطقهم وقراهم وأراضيهم التي نبتوا فيها منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة بدعوى العمالة للخارج, طبعاً, ليست عمالة إيران مجرّمة لديهم وإنما دول أخرى.
عيدكم مبارك وكل عام واليمن أرضاً وشعباً بألف خير, ودمتم في سعادة وخير.
rashadali888@gmail.com