أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟ حمدي منصور لاعب نادي السد بمحافظة مأرب ينتزع ثلاث ميداليات ذهبية ويحقق أعلى النقاط في بطولة الأندية العربية للووشو بالأردن صورة.. هل ظلم الحكم الإماراتي المنتخب السعودي أمام استراليا؟ مع تواصل انهيار العملة.. الرئيس يبحث هاتفيا مع رئيس الحكومة خطة الانقاذ الإقتصادي وتدفق الوقود من مأرب وحضرموت ترامب يرشح أحد الداعمين بقوة لإسرائيل في منصب وزير الخارجية بـ 21 قذيفة مدفعية.. أردوغان يستقبل أمير قطر في أنقرة تفاصيل من لقاء العليمي برئيس أذربيجان إلهام علييف على هامش قمة المناخ 5 من نجوم الكرة اليمنية القدامى يشاركون في خليجي 26 بالكويت ماذا يعني قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن؟
نعلم أن جهات في الإقليم توجست من وحدة اليمن من قبل، وكان لهذه الجهات مواقف سلبية، أو على الأقل مترددة ومتحفظة، تجاه تحقيق وحدة اليمن عام 1990، وأسهمت تلك الجهات بالدفع نحو حرب 1994، ومن ثم دعم الإنفصال الذي فشل حينذاك.
ولولا تطورات ما بعد حرب الخليج الثانية، والتغيرات الجيوسياسية التي نتجت عنها، والدفع الخارجي، نحو التأزيم وإعادة التجزئة في اليمن, لتوفرت حلول كثيرة للخلافات اليمنية التي كانت تحدث قبل حرب 1994، ولوجد السيد البيض طرقاً عديدة لحل الخلافات، غير محاولة إعادة التشطير.
وفي تصريح للسفير الأميركي جيرالد فايرستاين، أدلى به في 25 أغسطس 2013، طالب السيد علي سالم البيض بالاعتذار، عن موقفه من حرب 1994 كونه أحد الأسباب في تلك الحرب، وأنها جزء من تصرفاته، وفقاً للسفير.
بُنِيَت النظرة غير الإيجابية، تجاه وحدة اليمن، على توهمات وتوجسات، أثبتت التجارب أنها خاطئة، وأثبت اليمن الواحد، أنه أقدر على النأي بنفسه عن الإستقطابات الدولية، التي تشكل خطراً على الجيران، والإقليم.
ولن يكون اليمن مصدر خطر على الأقليم، بل ربما على العالم، إلا في حالة فوضى كهذه التي يعيشها الان، أو حالة التجزئة، كما كان الحال قبل 1990.
وقد أثبت اليمن الموحد أنه أقدر على حل مشاكله مع الجيران، بواقعية كافية، ومن ذلك حل مشاكل الحدود، التي ظلت عالقة لعقود.
وإذا كان من السهل دمج اليمن الواحد في إطار الإقليم، فإن شطراً من يمن مجزأ سيكون خصماً وعدواً يسهل استغلاله من قبل القوى الأجنبية المتربصة والطامعة بالإقليم، سواء كانت القوى إقليمية، أو دولية.
وإذا وجدت النزعة الإنفصالية الآن من يغذيها ويتبناها من الخارج، استغلالاً لظروف اليمن، فإن قضية الوحدة اليمينية أصيلة في وجدان الشعب اليمني. ولابد أن تستيقظ الوطنية اليمنية الجامعة، من جديد، في كل ربوع اليمن، عندما يتلاشى أثر الحملات الممنهجة لشيطنة الوحدة، وسيدرك كل اليمنيين يوماً أن من يريد تجزئتهم لا يريد الخير لهم.
في نقاش جرى حول اليمن قبل سنوات، تساءل أحد الحاضرين ؛ لماذا هناك عرب يدعمون التجزئة في اليمن؟
وأجاب أحد المشاركين، وهو أستاذ جامعي، وكان سفيراً لبلاده، في اليمن، عام 1994 : ما لم يحققوه في عام 1994 ؛ يحاولون تحقيقه الآن!
وسبق وأشرت، هنا، إلى حديث لمفكر عماني، في حوار تلفزيوني، وهو يقول : إن الدفع باليمن نحو التشطير، قد يعني حرباً قد تستمر خمسين عاماً، أو حرباً أبدية، ما دام التشطير!
ويلاحظ الوضع في الكوريتين التي أنفجرت الحرب بينهما في 1950 وكلفت أكثر من خمسة مليون قتيل ؛ وما يزالان حتى اليوم في حالة عداء وحرب. والوضع في الكوريتين أحد بؤر الصراع والتوتر العالمي .
غالباً نرغب أن نحسن الظن في أهلنا وجيراننا، وأحياناً، لا نريد تصديق ما نرى ونلمس ونسمع، وفي كل الأحوال لا سبيل أمام أحرار اليمن، سوى التصدي لمشاريع التجزئة الخطيرة التي تستهدف بلدهم، مثلما يتصدون لمشروع الكهنوت الطائفي الحوثي، الذي يعده المتربصون حصان طرواده لتجزئة بلادنا.