بعد قصف حزب الله ..الجيش الإسرائيلي يعلن الرد و يشن ضربات عنيفة في جنوب لبنان العلماء يعلنون عن اختراع علمي مذهل في علاج أمراض الدم اكتشاف عامل هام ومذهل قد يؤثر على استطالة العمر لدى البشر إيلون ماسك أن أول رحلة غير مأهولة إلى كوكب المريخ من من بوابة المولد النبوي.. المليشيات تفرض على كبريات المجموعات التجارية اليمنية مبالغ مالية كبيرة - بينها هائل سعيد والكبوس وإخون ثابت قائد الحرس الثوري يخنق عنتريات سيّد الحوثيين : نحن من يستهدف السفن في البحر الأحمر ولا علاقة لها بنصرة غزة رئيس إيران يتحدث عن نقل العاصمة طهران إلى هذا المكان اغتيال رجل اعمال يمني ونجله في قلب صنعاء المليشيات تصدر حكمًا بإعدام مدير قسم شرطة في صنعاء انتقاماً لمقتل قيادي حوثي الشرطة النسائية بمحافظة مأرب تختتم دورة تنمية العلوم الشرطية والقانونية
في جزئه الثاني على قناة الجزيرة، نقب معد برنامج(المتحري)جمال المليكي في آثار وأبعاد حرب 13يناير 86م، بين رفاق الحزب الواحد، زمرة علي ناصر، وطغمة علي عنتر. وأورد محللو وشهود الحدث مواقف تتوافق مع ما يشهده الجنوب من تنافس وتنازع.
قال علي ناصر محمد: "نحن ندفع الثمن بالأمس واليوم بسبب الموقع الاستراتيجي لنا".- وهذا هو الواقع الصحيح، فكم من عدوان ومؤامرة شهدناها من أجل السيطرة على موقعنا المتحكم في خطوط الملاحة على البحر الأحمر، وما يمثله ميناء عدن من أهمية، ولدينا شريط ساحلي نقي، وبحر زاخر بالخير، وجزر عذراء، تختزن كنوز الطبيعة فيها، وهذا سيجعل البلد في عزة وقوة، ويحقق للشعب رخاء ورقي.
وأعداؤنا وحسادنا علموا ذلك جيدا، فهذا الموقع يهدد مصالح دولهم، ويحبط أطماع حكامهم، فخططوا أن لا يحكمنا أهل حل وعقد ووطنية، ولا أصحاب سيادة وقوة وهيبة، بل يجب أن يكون حكامنا وقواتنا توابع فكر دخيل، أو أدوات للتصارع والتنازع فيما بينهم.كما قصد مخططهم أن لا يتطور بلدنا ولا يهدأ ولا يستقر، فينشغل أهله بمختلف أطيافهم في توفير ما يسد رمقهم من وسائل معيشة وخدمات، وينتظرون من المحتل الناهب لخير أرضهم الفتات، ويجني منهم الولاء والثناء.وقال عن مصير عبدالفتاح اسماعيل "ضاع في الزحمة".- ومازال هذا مستمرا حتى اليوم، كم من كوادر بلادنا وخيرة أهلها ضاعوا في زحمة التنافس المذموم على كرسي جلب للوطن والشعب القهر والشؤم، وليته كان من أجل تثبيت حكم الوطن عدلا ورحمة، ولكنه ضياع من أجل ترسيخ عروش طغاة تجبروا على شعب قهره أبناء جلدته، خدمة لمن جندهم واستمال أمانتهم.وقال "أنا والسلال أوقفنا حرب 72بالتلفون، لأننا كنا أصحاب قرار".
-واليوم نشهد العكس تماما، رُؤَسَاء ومجالس وحكومة بلا قرار ولا سيادة ولا سلطة، ولا حتى قليلا من نخوة الإنتماء الوطني، وسمو الولاء الإنساني. ينتظرون ما سيقرره الدخيل في شأن وطنهم من شر وذل وعن مصير أهلهم من قهر وقتل، ليبادروا بالتنفيذ، دون تفكير ومراجعة، أو تأنيب ضمير وممانعة، فأي رئيس ذلك الذي لا يملك سلطة قراره، ولا حرية تحركه، ولا سيادة منصبه. وأي حكومة تلك التي تمد يد التسول لتقبض راتب عمالتها، وتمد عمامة الشحاتة لتحوز وسائل خدمات شعبها.وقال عبدالكريم قاسم، القيادي في الحراك الجنوبي، أن سالم صالح محمد ذهب لروسيا بعد الأحداث، فقالوا له لم يعد لنا بكم شأن ولا نتحمل مسؤليتكم بعد اليوم، اذهبوا حيث شئتم.
- هذه هي الحقيقة المرة على مر العصور والأزمنة، التي ينتهي إليها حال كل كيان تابع ومكون منقاد.
قالها الروس بالأمس بعد ما غرسوا في عقول قادتنا نظريات دخيلة، دمرت ولم تعمر، بطشت ولم تغفر، واستغلوا موقعنا لصالح تحقيق توازن قواهم عالميا، ودعم حلفائهم أقليميا، ورعاية معتقدي فكرهم من كل بلد في أرضنا وتخصيص ميزانية كبيرة لهم من دخلنا. ولما حال بهم الضر والتشظي، وقضوا من أرضنا وطرهم، قالوا لا حاجة لنا بكم، اذهبوا حيث شئتم. فهل يعي ذلك تابعو العقالات وخدام العمامات، فيدركوا أن كفيلهم لا يهتم بمصلحة بلدهم ولا بسلامتهم ، وإنما هو يريدهم لحاجة في جعبة مخططه وجراب أهدافه، وبعدها سيقول لكم اقتلوا بعضكم، ما كان لي عليكم من سلطان إلا أن أمرتكم فاستجبتم لي. والبعض يتهم البرنامج بالفتنة ونكأ الجراح، والحقيقة أنه ينبه على مخاطر وآلام اقترفها السابقون في حق وطنهم وشعبهم، ويحذر رجال اليوم من السير في مضمارها والحرث في تربتها. وقد قالها مفجر الأزمة كلنا نتحمل المسؤولية.
فهل سيتحمل قادة اليوم مهامهم بوطنية وإخلاص وعدل وأمانة؟، أم سيخوضون ما خاضه الرفاق الأعداء، ثم سيقولون، أخطأنا وكلنا نتحمل المسؤولية، متى، بعد دمار البلاد ومحق العباد.والقول بأن حرب يناير86 ليس لها مبرر، قول يفتقد للمصداقية، بل لها مبرر، قدره وقضاه الديان، وكما تدين تدان.