آخر الاخبار

بيان عاجل من السفارة السعودية في دولة عربية.. ودول عدة تطالب رعاياها بالمغادرة فوراً المليشيات تتلقى تهديدات إسرائيلية عبر طرف ثالث بتصفية كبار قادتها .. عنتريات الحوثي تختفي من البحر الأحمر مجلس شباب الثورة : جريمة إختطاف عشال تعد امتداداً لسلسلة طويلة من جرائم الإخفاء القسري التي ارتكبتها أجهزة أمن المجلس الانتقالي وندعو الى الكشف عن مصير كل المخفيين توقعات بموعد الرد الإيراني على إسرائيل وواشنطن تحشد تحالفا للدفاع عنها يديعوت أحرونوت ترعب اليهود .. 10 آلاف جندي إسرائيلي بين قتيل وجريح في غزة صحيفة عبرية تتحدث عن الطريقة التي ستستخدمها إيران لتقويض الدفاعات الإسرائيلية؟ الفاتيكان يخرج عن صمته مكرها و يعرب عن موقفه من افتتاح أولمبياد باريس تحذيرات من إغلاق وتوقف أكثر من ألف مستشفى ومرفق صحي في اليمن . وزير الأوقاف يشارك في مؤتمر دولي يشارك فيه وزراء ومفتون ورؤساء مؤسسات إسلامية من أكثر 60 دولة جامعة إقليم سبأ بمارب تحيي وقفة احتجاجية وتطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

صانع الموت..!
بقلم/ فكري قاسم
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و 24 يوماً
الثلاثاء 10 مايو 2011 10:44 م

< صانع الموت بطبعه يكره الأحياء ولا يطيق أصواتهم أو استقلاليتهم، وكذلك هو الرئيس علي عبدالله صالح طبعاً.

< فالرجل الذي جاء إلى السلطة عام 1978 لممارسة مهمة الانتقام لمقتل سلفه “أحمد الغشمي” لم يزل حتى العام 2011 يمارس غوايته تلك ويحشد طاقات اليمنيين على الدوام صوب خيارات البنادق والدم.

< وطيلة ثلاثة عقود من الزمن وأولويات “صالح” كعادتها لم تكن لمرة واحدة، هي نفس أولويات اليمنيين الذين حكمهم بالوشاية وبالأحقاد وبالرشاوى وشراء الذمم. يريد اليمنيون رئيساً يحترم إرادتهم ويصر هذا “الجرانديزر” على حشرهم وبقسوة، في خانات الحرب وملذات الانتقام.

< صانع الموت الذي يتحدث بحرص دائم عن السلام في المنطقة لا يتورع أبداً في شن أبشع الحروب ضد أبناء شعبه، إذ هو على ما يبدو يعتبر السلام مهمة كسولة أشبه بـ«السلام تحية» ويختصر كل شيء في خيار واحد فقط، خيار المواجهة و“قاهي إلا هي وآصدام”.

< والمتتبع لتاريخ بطولات “صالح”، ابتداءً من حرب الجبهة ومرورًا بحرب سنة 1979 بين الشمال والجنوب وحرب صيف 1994 وصولاً إلى باكورة إنتاجه المتمثلة في حروب صعدة الستة، يكتشف سريعاً كم أن دماء اليمنيين رخيصة بالنسبة إليه وكذا كرامتهم أيضاً.

< “صالح” الذي جاء من منافذ التهريب قبل أن يصبح رئيساً لليمن، لم تهتز له شعرة، ولم يتحرك له ساكن وهو يسمع دائماً أن شعبه يتسللون تهريباً إلى بلدان الجوار بحثاً عن عيش كريم ويتلقون الضرب والصفع والركلات.

والجمعة الفائتة بدا “صالح” متباكياً على شاب قُطعت لسانه وقبلها انفطر قلبه لمشاهدة عجوز شائب تم “دسعه” ولم يحزن أبداً أو يتأوه – على الأقل من موقعه باعتباره رئيساً لكل اليمنيين – على اختطاف الناشطة بدرية غيلان عقب خروجها من ساحة التغيير بصنعاء، كما لم يسأل “صالح” حتى الآن.. أين قتلة شهداء جمعة الكرامة في 18 مارس؟ ولا أين قتلة الشبان الذين خرجوا في عدن وتعز والحديدة وغيرها من المدن بمظاهرات سلمية واستشهدوا، لم يأبه لهؤلاء - تماماً - كما لو أنه رئيس بعين واحدة و20 يداً جميعها-على مايبدو - تمتلك الشر.

< صانع الموت ذو العين الواحدة لا يرى في اليمنيين إلا مجرد مُقاتلين.. أو خصوم له فحسب، لذا فإن الحرب وسيلته للثبات أكثر.. الحرب الإعلامية، الحرب العسكرية، الحرب على كل الأصعدة بينها حرب لقمة العيش أيضاً. وفي خطابات “صالح” الأخيرة ما يشير إلى التحضير لحرب، يعتقد خطأً، أنها ستحمله إلى حيث يستعيد فطرته المقاتلة هذه المرة تحت ذريعة “الحفاظ على الشرعية الدستورية”!

< والسؤال: هل سينجر الجيش للقتال؟ هل سيقبل أفراد الجيش على أنفسهم أن يتورطوا في تقتيل إخوانهم وأبنائهم لإرضاء غرور رجل واحد، أو.. دفاعاً عن كرسي حُكم لم يقدم لليمنيين طيلة ما مضى أكثر من أنه بنى جيشاً، من قوت الشعب أساساً، ليقوم بما يشبه مهمة حماية عصابة مستأثرة على البلد فحسب، وليس جيشاً وُجد أساساً ليحمي البلد من أي اعتداء وكذا من تهور الأشخاص أياً كانوا؟.

لا أعتقد مطلقاً أن الجيش سيتورط في مهمة غير مشرفة كتلك التي تلوح بوادرها في الأفق!

< والله إن«إحنا خاااااورين» أن نتحدث عن جيشنا اليمني بزهو وفخر تماماً كما يتحدث المصريون والتوانسة عن مؤسستهم العسكرية بزهو يجعلنا– كيمنيين- نشعر بالتقزم حيالهم ونغبطهم على جيشهم وعلى قاداتهم العسكريين، رغم أننا شعب عظيم وبلد له تاريخ عظيم وحضارة أكثر إشراقاً، ولابد لشمس الجيش الوطني أن تشرق الآن.

< نثق فيكم أيها البواسل، ونترجاكم ألاّ تحرمونا من هذا الشرف العظيم.

 الأشخاص – أياً كانوا – زائلون، وحدها اليمن من ستبقى ومعها محبة واحترام الشعب لكم.

***

< إيذاء الناس تحت أي مبرر كان هو بالأساس فعل سيء ولا يليق بأحد يدّعي الحقيقة أن يمارسها. “صالح” الآن يمارس الإيذاء تحت ذريعة حماية «الشرعية الدستورية»، وأخشى أن يتورط أو يتوغل الآخرون بممارسة الإيذاء تحت مبرر حماية الثورة، في هذه الحالة ستكون “يوم الجِن قد حَلَقت فوق الجميع”!

***

< سيحاول الرئيس “صالح” أن يجرنا إلى حرب أو إلى أعمال عنف.. تذكروا جيداً، ثورتنا سلمية، سلمية. هذا فقط ما سيهزم شهوة الحرب وستنتصر الثورة بالتأكيد.

مَحَبّة:

< أحترم وأُجل كثيراً المناضل الجسور سلطان العتواني.. هو بالنسبة لي أبي، ولا أحد يسخر من أبيه طبعاً. وفي حواري مع قناة “العقيق” سخرت من أي دعوة فيها إيحاء للعنف حتى وإن كانت “الكي”، هذا كل مافي الأمر فلا تحاولوا التشكيك -حتى - في حبي واحترامي لأبي.

fekry19@hotmail.com

*رئيس تحرير صحيفة حديث المدينة

www.h-almadena.net