آخر الاخبار

أكبر هجوم بالمسيرات شنته الدعم السريع على مدينة استراتيجية في السودان ومصادر تكشف التفاصيل أرقام مخيفة وغير متوقعة .. الصحة العالمية تكشف عن حصيلة قتلى الصراع في السودان تصريحات لقائد الحرس الثوري تكشف الدوافع الحقيقية للهجمات الحوثية على السفن التجارية - مسؤول حكومي يوجه تحذيراً للمجتمع الدولي أبو عبيدة يعلق على العملية البطولية التي نفذها المواطن الأردني وأسفرت عن مقتل ثلاثة صهاينة الرئيس الإيراني بأول زيارة خارجية له بعد انتخابه يختار دولة عربية الجيش الأمريكي يتحدث عن تدميره لـ 5 أهدف حوثية الفريق بن عزيز : القوات المسلحة باتت اليوم أكثر قوة وصلابة في مواجهة تنظيم مليشيات الحوثي ومشروعها التدميري الكشف عن كارثة غير مسبوقة تتكتم عليها المليشيات في مناطق سيطرتها الشيخ محمد الخراز يتبرع بقطعة أرض لبناءً مركز لعلاج الأورام السرطانيه بمحافظة مأرب توكل كرمان تكشف عن دخول مجمع بلقيس التعليمي الخدمة خلال الأيام المقبلة ..

عفوا ! نفد رصيدكم
بقلم/ أحمد غراب
نشر منذ: 13 سنة و 6 أشهر و 25 يوماً
السبت 12 فبراير-شباط 2011 05:58 م
  وأخيرا رحل مبارك..لا معنى للكلمات ولا للإصلاحات ولا للإقالات عندما تأتي في الوقت الضائع وقد نفد الرصيد وأصبح الجمهور خارج نطاق "الترضية" والتلفون مقطوعا حتى سداد فاتورة الرحيل وتواصلك يقتصر على خدمة المشتركين بالسلطة فقط.

حتى أوباما الذي كنت تسوي له رنة فيرسل لك كرت، حول تلفونه خط أرضي، والرقم المطلوب غير داخل في الخدمة. أما الاتحاد الأوربي فالرقم المطلوب مشغول حتى الانتقال بالسلطة.

أنت الذي شحنت الكرسي بكرت أبو ثلاثين سنة لم يعد لديك رصيد يمكنك من التواصل لمدة ستة أشهر تجد كل ما حولك كروت حمراء.

رصيدك الحالي لا يسمح لك بالاتصال، ويستحيل إعادة شحن رصيدكم، لأن الخط مفصول.

فأي رصيد يمكن أن ينقذك في هذه اللحظات الحرجة؟!

إن الرصيد الحقيقي للحاكم هو محبته في قلوب رعيته، الناس والبسطاء والفقراء، الجوعى الذين أشبعهم والمرضى الذين عالجهم والمشردين الذين لملمهم من الشوارع... ولكنك لم تهتم بهم فلم تجدهم اليوم.

لقد اهتممت بأصحاب النفوذ وسادة الأموال والبنوك، ظنا منك أنهم سيكونون لك سدا منيعا، لكنك اكتشفت أنهم لم يكونوا سوى خيوط عنكبوت نسجتها حول كرسي الحكم. لقد أدركت بعد فوات الأوان أنهم نقطة ضعفك، فعزلتهم عن مناصبهم وأحلتهم بعض للمحاكمة، لكن دون فائدة.

أن يشعر رجل فقير في شعبك أنه ظل لسنوات طويلة من عمره يذوق الأمرين للحصول على رغيف خبز جاف لأطفاله فيما أنت وأبناؤك وأهلك والمقربون منك تصولون وتجولون بالمليارات والمشاريع، فلا تتوقع منه أن يظهر لك أي احترام أو يشعر بك في هذه اللحظة.

أن يقضي شاب عاطل ثلاثة أرباع حياته لم يجد عملا يقتات منه أو غرفة يأوي إليها ويفاجأ بأرصدة بمليارات الدولارات للمقربين منك في بنوك الخارج فأي إحساس ترجوه منه؟! إنك تحصد ما زرعت، لو زرعت حبا ورحمة لوجدتها اليوم في وجوه الناس.

أن تقمع إنسانا وتحظر آخر وتحاسب فئة وتقصي أخرى، فأي رد فعل تتوقعه من هؤلاء؟!