آخر الاخبار

رئيس إيران يتحدث عن نقل العاصمة طهران إلى هذا المكان اغتيال رجل اعمال يمني ونجله في قلب صنعاء المليشيات تصدر حكمًا بإعدام مدير قسم شرطة في صنعاء انتقاماً لمقتل قيادي حوثي الشرطة النسائية بمحافظة مأرب تختتم دورة تنمية العلوم الشرطية والقانونية رئيس الوزراء يتوجه إلى دولة قطر في مهمة رسمية  مليشيا الحوثي تقتحم منزل أحد المشايخ بالعاصمة صنعاء وتقوم بطرد أبنائه وبناته من داخله ونهب محتوياته مظاهرة حاشدة في أبين تطالب بالكشف عن مصير عشال والمخفيين قسراً، وضبط الجناة وتحدد مهلة 30 يوما لانسحاب اي قوات من غير أبناء المحافظة 3 دول عربية عظمى ودول أخرى تصدر بيانا جديدا بشأن المعابر في السودان.. تفاصيل حاسمة عاجل: اللواء سلطان العرادة يتوعد المخربين ويعلن: سندافع عن هذه الارض وسنقاتل القريب والبعيد للحفاظ عليها... وقبائل مارب تعلن دعمها لتحركات الدولة في حماية المنشات النفطية مواعيد مباريات وترتيب برشلونة في دوري أبطال أوروبا 2024 والقنوات الناقلة

الشهداء الأحياء في السجون
بقلم/ إبراهيم الخطيب
نشر منذ: 12 سنة و شهر و 15 يوماً
الإثنين 23 يوليو-تموز 2012 12:04 ص

عمدت كل وسائل الإعلام الدولية والعربية إلى تسمية سنة 2011 بعام الربيع العربي نتيجة للثورات التي اندلعت في عد من الدول العربية لأسباب اقتصادية بالدرجة الأولى سعت من خلالها شعوب هذه الدول إلى اسقاط الأنظمة الفاسدة وتصحيح وضعها الاقتصادي وقد تحقق ذلك بثلاث دول من بين خمس دول عربية اندلعت فيها هذه الثورات هي (تونس _ مصر_ ليبيا_اليمن _سوريا ) فثورة الياسمين في تونس استطاعت ان تقضي على النظام السابق نهائيا وهي في طريقها الى تصحيح وضعها الاقتصادي ، وكذلك في مصر حققت ثورة 25 يناير نجاح منقطع النظير فقد أسقطت النظام السابق اولا واستردت السلطة من النظام العسكري ثانيا ، أما عن ثورة 17 فبراير في ليبيبا فقد إستطاع من خلالها الليبيون تنظيم أول انتخابات منذ خمسين سنة .

أمــا عن ثورتنا المقتدية والتي بدأت في فبراير من العام الماضي أمتد الربيع العربي الى اليمن فمن خلاله اشعلت مجموعة من خيرة شباب اليمن ثورة شعبية سلمية أسبابها وأهدافها لاتختلف عن ثورات الربيع العربي السابقة الذكر ، إلا أن هذه الثورة لم تستطع أن تحقق أهدافها الرئيسية الاقتصادية والسياسية بالشكل الذي أراده هؤلاء الشباب أو على الاقل تحقيق ماحققته باقي ثورات الربيع العربي وهذا يعود برأي الى سببين ألاول :- أن من قام بهذه الثورة وصاغ أهدافها الرئيسية واستطاع ان يحدثوا هذه الثورة المقدسة انقسموا الى قسمين قسم الشهداء وهم اللذين صعدت أرواحهم الطاهرة الى جوار الانبياء والصديقين والصالحين وبذلك خسرت الثورة روحها التي غذتها خلال أشهرها الخمسة الاولى ، القسم الاخر قسم (المعتقلين )وهم الشهداء الأحياء في المعتقلات والسجون و يتواجد في سجون أمن النظام السابق وسجون ومعتقلات متسلقي الثورة ، ويعتبرون القسم الأنشط في ساحات وميادين الثورة وقد تم استهدافهم من أجهزة أمن النظام السابق من جهة ومن متسلقي ثورة الشباب من جهة أخرى والسبب أنهم من يحملون أو بالأصح من يكملون رسالة الشهداء في جنة الخُلد وهم لاينقصون عندي مقاما وقداسة من الشهداء في جنة الخلد 0

السبب الثاني :- في عرقلة مسيرة تحقيق أهداف الثورة كاملة هو أن من يتواجدون الان في ساحات وميادين الثورة ويقفون عائقا أمام المرحلة التصحيحية وهؤلاء بدورهم ينقسمون الى جزئين الأول يمكن تسميته بــ( المزايدين) ويتكونون من فئات ليس لها عمل سواء البكاء والنواح على أرواح الشهداء ورفض كل ما من شأنه ان يحقق ما خرج به الشهداء من أجلها فيسيرون المسيرات ويسخرون إعلامهم وكل أدواتهم من أجل ذلك وهم لايفعلون ذلك حباُ واحتراما لأرواح الشهداء وإنما لإثبات تواجدهم المعدوم وعرقلة خطوات المرحلة التصحيحية ولا يذكرون شهدائنا الأحياء في المعتقلات والسجون . الجزء الثاني :- ويمكن أن نطلق عليهم (الانتهازيون) والسبب الرئيسي في بقائهم في الساحات والميادين الى هذه اللحظة هو الحفاظ على ما أكسبتهم أرواح الشهداء من مكانة لم يكونوا يتجرأون على الحلم بها وهم ساكنون في الساحات ولايتحركون الا حين يشعرون بالخطر على مكاسبهم فيقيمون الأرض حينها ولا يقعدونها حتى يأمنوا عليها وهذا كله لم يكن متواجداً في ثورات (تونس ، مصر ، ليبيا) فلا مزايدون ولا إنتهازيون وقفوا ضد تحقيق مطالب الثورة .

ومازالوا يقفون في وجه الحوار الوطني الذي نأمل أن يحقق مطالبنا النبيلة أريد أن أقول لكل هؤلاء أننا

نحن الشعب ندرك أن تجار السياسة استغلوا حماستنا الوطنية، وتطلعنا إلى الحرية والمدنية وحرصنا على أن نكون شعب لائق بماضيه التاريخي، ليتجروا بها كلها في الأسواق الدولية والأسواق الداخلية. وأنهم لذلك أثروا على حسابنا ثراء فاحشا، وأنهم على استعداد أن يستغلوا حماستنا الوطنية من جديد، ليزيدوا بها ثراء على ثراء، وترفا على ترف ، ارحلوا ايها المزايدون إذهبوا أيها الاستغلاليون فالشعب قادر على أن يكمل مسيرة الشهداء في الجنة ومسيرة الشهداء الاحياء في المعتقلات والسجون.

وأخيرا اكرر ماقاله سيد قطب في منتصف القرن العشرين ((نحن الشعب نريد أن نقول للممثلين على مسرح الوطنية: أسدلوا الستار فقد سئمنا الرواية! أسدلوا الستار واذهبوا فإن فجر جديداً قد طلع. وإن عهداً جديداً يظل هذا البلد (سيد قطب).