آخر الاخبار

حيث الإنسان يصل أعماق الريف ويقدم دعما فاق كل توقعات أروى ليصنع لها ولأسرتها مشروعا مستداما حقق أحلامها ومنحها وكل أسرتها العيش بكرامة وزير الداخلية يشدد على رفع الجاهزية الأمنية في مواجهة المطلوبين مليشيا الحوثي تعلن رسميا السماح لكل السفن الأمريكية والبريطانية والأوروبية الوصول الى مواني إسرائيل سواء كانت محملة بالغذاء او بالأسلحة باستثناء سفن إسرائيل دول مجلس التعاون الخليجي تعلن موقفها من اتفاق الإدارة السورية و«قسد» أسعار الصرف في صنعاء وعدن مساء اليوم التوازنات العسكرية والإستراتيجية تستعرض عضلاتها في المياة الإيرانية... رسائل مناورات إيران وروسيا والصين.. تكتل الأحزاب اليمنية يدعو الشرعية الى استثمار العقوبات الأمريكية ويطالب بتدابير اقتصادية عاجلة أول اكتشاف من نوعه في الصين يهز العالم يكفي ل600 عام من الطاقة الشرع يعقد اتفاقًا جديداً بعد الإتفاق مع قسد عشية انتهاء مهلة تهديد عبدالملك الحوثي...الخارجية الأمريكية تتعهد بحماية المصالح الأمنية القومية للولايات المتحدة الأمريكية

هامشيون وهاشميون
بقلم/ د.علي الزبيدي
نشر منذ: 7 سنوات و 11 شهراً و 27 يوماً
الثلاثاء 14 مارس - آذار 2017 05:55 م

لم يكن شعارا فقط حين بدأ التصنيف الى زنبيل وقنديل، حوثي ومتحوث؛ بل تعدى التقسيم النظري من كونه مشروعا الى استراتيجة تترجم على الواقع في كل يوم يتمدد فيه الصلف الحوثي، بدءا من منح الألقاب الى التعامل وفق التراب والأنساب.

خطة وإن جاءت برفض بعض الهاشميين لها لأنهم لم يعرفوا فرقا بين تقدم الميم وتأخره؛ حين عاشوا في رخاء دون ألقاب ، أو برضا من كان منهم يتربص الفرص ليمارس طقوس الانتقام والأثرة التي ظلت حبيسة الصدور ..

خطة تقسيم شطرت اليمني إلى قسمين؛ ليس سنيا وشيعيا، أو زيديا؛ بل إلى يمني ميت وحي، مغضوب عليه ومرضي عنه، مشرد ومستوطن، قير وغني، وطني وخائن، تابع ومتمرد،

قنديل وزنبيل، سيد وتابع ،

اساسي في الوجود والحقوق وهامشي على حوافه المنهارة.

بكل وقاحة يمارس السيد القابع خلف صدر صبي نزق العنصرية، ويمنح صكوك الرضا ويمنعها بقدر التبعية له أو الخروج عنه.

ليس ثمة دعوى السيادة إنما هي دعوى السادة بحق حكم شعب بدأ يتهجى ألف باء السياسة والحزبية ليفاجأ بأبجدية الطلسم أبجدية المذهبية والطائفية التي لم ير لها خيرا ليراها تصنفه وفق هوى السيد .. وتحصد روحه بدل أن تحصد له، وتحرمه حق العيش بدل أن تتركه، ناهيك عن أن تعطيه

هامشيون وهاشميون حلم الأجداد ينفذه الأحفاد على ظهر دبابة انتزعت قيمتها من فم المواطن المسالم، ومن بزته ومن هنائه ورخائه.

 هامشيون وصل الحال بمن بقي منهم حيا أن يدب على الأرض بإذعان مدقع ؛حيث لا مقوم للعيش الا الحياة بمفهومها الأبسط حركة الشهيق والزفير؛ وإن كان هذا الهواء ملوثا

في عهد الهامش ورأس الصفحة تمر شهور على بسطاء الناس دون رواتب؛ سابقة لم تسجل إلا للسيد القادم من كهف البطنين قم ومران ..

في عهد الهامشي والهاشمي يقتل الهامشي ويشرد أهله، ويفجر منزله ويغضب عليه حتى يوم السرداب، وتوزع حقوقه وتنهب أراضيه، وبفضله يصبح الحثالة قنديلا لا يضيئ حتى دهاليز نفسه المعتمة المريضة .

في ظل مشروع المستقبل للهامشي بقيادة الهاشمي الحياة حق للهاشمي تفديها نفس الهامشي وتقدم قربانا لها ؛حتى أولئك الذين تحوثوا فصاروا بين رغبة التهاشم وقوة التهشم وباعوا الوطن غيلة لأجل كيف لا برضى عنهم السيد حتى وهم يقدمون رؤوسهم في ملحمة العنصرية، ويلقون بفلذات أكبادهم في تنور السيد صاحب الاخدود العظيم .

في أتون التلاحم يوزع للهامشيين مفاتيح الجنان وجوازات عبور إليها، ويوزع للهاشميين مفاتيح القصور والبنوك والمحلات التجارية والعقارات.

 في حكم الهامشي والهاشمي يقود الجاهل الهاشمي قافلة العلماءوالمثقفين الهامشيين

وبحمل لواء المعرفة ويتصدر الحياة العلميه وإن كان أميا

في غريب وعجيب الهامشي والهاشمي التابع والسيد يقود المتبندق المتبردق العقيد والعميد واللواء ويزنبله ولا يقبله.

 هامشيون وقود لبقاء الهاشميين هو جديد الحوثي في انقلابه على الحرية والمساواة وإن اختلفت التسميات ونعقت الإدعاءات شئنا ذلك أم أبينا

حتى الهامش في حكم السيد لن يبقى.

د. علي الزبيدي