وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان يستقبل بن حبريش في جدة
اكتشف اسبابها وطرق علاجها .. الم راس المعدة مع غازات
ثاني دولة عربية بعد السعودية تتعهد باستثمار 1.4 تريليون دولار في أميركا
جيش السودان يبسط سيطرته على القصر الجمهوري ومليشيا الدعم السريع تعترف بالخسارة
خامنئي يتنصل عن الحوثيين بعد تهديدات ترامب
إسرائيل تعلن اغتيال قائدين بارزين من حماس في غزة.. من هما؟
أردوغان يعلق للمرة الأولى على أزمة اعتقال إمام أوغلو ويكشف مفاجأة
اقتحام شركات ومتاجر في صنعاء لإرغام مُلاكها على دفع جبايات
الجيش السوداني يستعيد السيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم
مليشيا الحوثي تسخر من تهديدات ترامب
تفتحت شهية المحافظين في النظام الإيراني ليباشروا مغالبة مزدوجة .. الأولى ضد الشعب الإيراني بالذات ، والثانية ضد الأوضاع الإقليمية ، وكانت اليمن ومازالت ساحة افتراضية لمشروع الدين السياسي المقرون بمؤسسة الملالي ، لكن هذه المسألة بدأت تأخذ طابعاً أكثر وضوحاً وسفوراً ، فقد اشتغلت الحوزة الدينية الشيعية الجعفرية الإثنى عشرية على خط صعدة من خلال نموذج حزب الله ، وكانت معالجات النظام اليمني غير الحصيفة سبباً من أسباب توغل هذا المشروع المجافي لجوهر الزيدية العقدية والتاريخية ، مما لسنا بصدد تفصيله هنا. وخلال الأشهر والأيام القليلة الماضية ، بدأ اشتغال من نوع جديد على خط الجنوب ، في محاولة لاستنساخ نموذج صعدة ، بالرغم من افتقار الخطاب الديني الإثنى عشري لأي مقدمات قد تسمح لهم باختراق عقدي من قبيل الذي كان في صعدة ، غير أن إصرار فرقاء المتاهة الداخلية اليمنية على تجديد سياسة المجابهة والتنافي العدمي شكلت أرضية مناسبة لمثل هذا النوع من الاختراق ، والآن وبعد اكتشاف شحنات الأسلحة المتوسطة التي أرسلت إلى جنوب البلاد، يحق للقيادة السياسية مكاشفة هذه الحقيقة من خلال جملة من التدابير والإجراءات العاجلة ، وخاصة ما يتعلق منها بحلحلة المشاكل المطلبية المتراكمة في الجنوب ، تماماً كحلحلة المشاكل الأكثر تعقيداً في صعدة.
المستجد الراهن في الجنوب يشير بالبنان لدول الإقليم العربي التي تمثل الثمرة المأمولة لأهداف المحافظين الأيديولوجيين الذين يعتقدون أنهم بهذه السياسات ينفذون مشيئة الخالق ، ويعيدون الحق إلى نصابه ، تماماً كالأصولية اليهودية والمسيحية الهرمجدونية الي تبرر العنف والحروب بحجة تنفيذ مشيئة الرب.
الساحة اليمنية أصبحت فاتحة شهية لمشاريع متعددة الحراب ، وتحاول إيران الملالي، الوارثون لنظرية ولاية الفقيه فعل شيء ما يصب في صالح مشروعهم الميتافيزيقي الخطير ، وأمام هذه الفادحة ليس من حل أمام القيادة السياسية اليمنية سوى مكاشفة الخطاب وأبعاده ، ومناجزة الاستحقاق وإكراهاته الثقيلة .