آخر الاخبار

حيث الإنسان يرسم الابتسامة ويضع مداميك المستقبل لنازح بمحافظة المهرة.. الحلاق الذي تحققت أحلام حياته بمشروع مستدام يؤمن مستقبله ومستقبل أسرته عودة العليمي إلى عدن ومصدر في الرئاسة يكشف عن التحركات القادمة للرئيس اتفاق تاريخي وقعته الرئاسة السورية مع قسد مؤتمر مأرب الجامع يلتقي جرحى الحرب ويتعهد بمتابعة مطالبهم وحل قضاياهم مانشستر يونايتد يقدم هدية لليفربول ويقربه من لقب الدوري الإنكليزي الذهب يرتفع في الأسواق العالمية لهذة الأسباب؟ أجهزة الأمن بالمهرة تضبط أجهزة اتصالات لاسلكية ممنوعة الاستيراد إلا من قِبل الجهات العسكرية بمنفذ صرفيت انجاز تاريخي للحكومة السورية.. توقيع رئاسي مع قائد سوريا الديمقراطية يؤكد على وحدة البلاد واستعادة الثروات النفطية والغازية مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق

الثورة.. باعتبارها مغامرة ومعجزة في آن!
بقلم/ باسم الشعبي
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 22 يوماً
الأحد 16 سبتمبر-أيلول 2012 02:00 ص

«أي مجتمع لا يمتلك صفارة الإنذار ولا الميل إلى المغامرة ولا إحداث الدهشة مكانه مزبلة التاريخ».

- بات من المؤكد أن التحولات الكبيرة في المجتمعات تبدأ بأفكار غريبة، يقودها مغمورون، ومغامرون، ومعدمون يأتون من قاع المجتمع في أغلب الأحوال، ومع الوقت تجتذب هذه الأفكار اهتمام الناس وتؤثر في وجدانهم وطريقة تفكيرهم باتجاه التغيير المنشود الذي لا شك أنه يمر بمراحل طويلة ومتعددة قياسًا إلى خصوصية المجتمع وتراكيبه.

- من يقودون هذه التحولات أو الثورات هم بلا شك (مغامرون) لا يخافون على شيء يخسرونه ولا ينتظرون شيئًا يكسبونه. إنهم يضعون أعناقهم على أكفهم.. فماذا ينتظرون بعد ذلك؟

- في مجتمعات بدائية، غارقة بالماديات والمصالح الذاتية، ومكبلة بالجهل والأمية والاستبداد والتخلف، تكون درجة المغامرة فيها على قدر كبير من الخطورة، إذ ليس أمرًا هينًا أن يتم استنهاض طاقات المجتمع وإعادة توجيهها صوب عملية التحول والتغيير من دون تضحيات جسيمة، أو أثمان باهظة يدفعها من يشتغلون على أفكار التغيير أو يتصدون لقيادة عملية التحول.

- الثورة.. حالة تمرد على السائد، قطيعة مع الماضي، حالة رفض لواقع لم يعد يمتلك أدنى مقومات أو أسباب البقاء أو التغيير، لذلك تعاني الثورات كثيرًا في مجتمعات اعتادت على الخضوع والإذلال والاستسلام وتنظر لأفكار التغيير بنوع من الريبة والخوف والقلق؛ لأنه لم يسبق لها أن قالت (لا) في حضرة الطاغية أو المستبد.

- إن تحرير المجتمع من الخوف والاستسلام مسألة ليست عادية ولا هينة، التغيير الذي تصنعه الثورات في النهاية هو عملية تراكمية من المعرفة والنضال تبدأ في العقل قبل أن تغدو واقعًا ملموسًا على الأرض.

- هل الثورة مغامرة أم معجزة؟ سؤال في غاية الأهمية يؤكد أن ما من فعل كبير وعظيم مثل هذا لا يكون في مضمونه محض تسلية أو هراء أو حالة انتقام بقدر ما هو حالة تفاعلية ممزوجة بالقدرة البشرية والعناية الإلهية التي تتولى تشكيل هذا التحول أو الحلم وحمايته. إنها معجزة ومغامرة في آنٍ، تلك هي الثورة التي تبدأ كفكرة ثم تتحول إلى حالة شعبية ثم عملية بناء، إنها عملية متواصلة من الميل إلى المغامرة والدهشة.

- إذا كانت الفكرة الثورية وهي تتحقق على الواقع تصعق المهتمين بها وتدهشهم كما يقول خبراء النفس كاكتشاف جديد طال انتظاره، فما بالك بالمجتمع الذي ظل ساكنًا مستكينًا في انتظار الحل الذي جاء بلا شك في صورة مغامرة ومعجزة!

على المجتمع إذن أن يكون مغامرًا ومدهشًا في آنٍ؛ حتى يتجنب الوقوع في مزبلة التاريخ.

b.shabi10@gmail.com