الكويت تمنح اليمن 2.1 مليون دولار لدعم النازحين
تحذير أممي بشأن مخاطر تواجه 6 ملايين امرأة في اليمن واستجابة الحكومة لإطلاق سراح السجينات
استحواذ الحوثيين على المساجد خلال شهر رمضان ومنع صلاة التراويح
كندا ترد على أميركا برسوم جمركية جديدة
تحذير من خطأ نرتكبه جميعاً بمطابخنا.. قد يصيبنا بأمراض خطيرة
لأول مرة… لبنان جاهز لتوقيع أكثر من 20 اتفاقية مع السعودية
أول دولة عربية تعلن تزويد سوريا بالغاز عبر الأردن لزيادة إنتاج الكهرباء
الكشف عن تفاصيل صادمة… من أين يحصل فلول النظام على السلاح في الساحل السوري
بعد إنقاذ 20 معتمرا توقف قلبهم.. 10 أسباب تهدد القلب بهذه الحالة توقف
الحوثيون يبدأون عمليات الإتلاف ل13مليار من العملة المحلية ويفرضون تداول قرابة 30 مليار من العملة المنتهية وغير قابلة للتداول الإنساني
منذ اليوم الأول استهدف الطيران الروسي والصواريخ الروسية المدنيين السوريين وبناهم التحتية من أسواق ومساجد ومشافٍ ومدارس، والذي نجم عنه تشريد مئات الآلاف من المدنيين، مع نزيف أخلاقي ومعنوي يتواصل ويستمر منذ تلك الفترة.
لكن السقوط الحر تزايد في الفترة الأخيرة، لا سيّما بعد إعلان روسيا عن مشاركة عملية ومباشرة في معارك الشمال السوري عبر قواتها الخاصة "السبيتناز"، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها، مع عجز لثلاثة أشهر متواصلة عن تحقيق انتصار عسكري -ولو بسيط- على فصائل تفتقر إلى أبسط الأسلحة النوعية التي تقف في وجه دولة عظمى مثل روسيا.
فشل الفيلق الخامس، الذي شكّلته روسيا نتيجة المصالحات في درعا وريفي دمشق وحمص، في إحراز أي تقدّم عسكري بمعارك ريفي حماة وإدلب، التي كانت تأمل أن تستغني من خلاله عن القوات الإيرانية ومليشياتها الطائفية التي وضعتها روسيا بدورها على طاولة المساومات مع الأمريكيين والإسرائيليين؛ فكانت النتيجة انهيار الفيلق الخامس، بل وتعرّضه لانشقاقات كبيرة والتحاق المنشقين بصفوف الثوار من جديد، ونشوب اقتتال داخلي كبير بينه وبين قوات النظام السوري، وصل إلى حد تصفية قوات النظام بعض عناصره بحجة هروبه وعدم صموده في وجه الثوار.
ترافق هذا مع التوتر الصامت الحاصل بين الوجود الروسي والإيراني في سوريا، مع رفض طهران المشاركة في القتال الأخير إلى جانب القوات الروسية في معركة ريفي حماة وإدلب، زاد من الفجوة بينهما الضغوط الدولية على إيران وحاجة الأخيرة إلى تركيا كقاعدة اقتصادية خلفية لها بسبب الحصار المضروب عليها، بينما صعّدت أنقرة من المواجهة الصامتة مع روسيا، بدعم فصائل الثوار بالصواريخ والقذائف، فوصلت لأول مرة بأن تستهدف فصائل موالية لها قاعدة حميميم الروسية، وهي التي كانت هدفاً حصريا لهيئة تحرير الشام، المتهمة دائماً روسياً باستهداف القاعدة، وهو المبرر لها بشنّ هجمات على المناطق المحررة.
هذا إن علمنا أن أقل طلعة جوية لطائرة حربية روسية عادية تكلف في حدود 75 ألف دولار، فلنا أن نتخيل إذا كان عدد الطلعات الجوية الروسية خلال الأشهر الثلاثة الماضية أكثر من 3000 طلعة جوية، ناهيك عن الاحتياجات الأخرى الضخمة.
بالتأكيد، فإنه لا مصلحة لموسكو بقطع العلاقة مع أنقرة، ولا مصلحة للأخيرة بقطعها مع موسكو. وفي ظل الحاجة المتبادلة، ومع رغبة موسكو في إبعاد أنقرة عن "الناتو" بصفقة الـ "أس400"، وهو ما يقلق الغرب وأمريكا تحديداً، تظل اللعبة في سوريا أقل بكثير من مصالح الطرفين الكبرى؛ ولكن الأوضح اليوم هو أن النفوذ الروسي يتراجع في سوريا، لا سيّما مع الاستنزاف النخبوي العسكري الكبير واليومي لقوات النظام الموالية لها، بالإضافة إلى صراعها هي نفسها على كسب المراكز والمناصب العسكرية والأمنية للنظام مع الإيرانيين.