آخر الاخبار

الحوثيون يبدأون عمليات الإتلاف ل13مليار من العملة المحلية ويفرضون تداول قرابة 30 مليار من العملة المنتهية وغير قابلة للتداول الإنساني محافظ تعز يدعو الى اليقظة والجاهزية لمواجهة التحديات الأمنية من أقاصي شرق اليمن بمحافظة المهرة.. حيث الانسان ينهي معاناة أكثر من 10 آلاف نسمة ويخفف عليهم خسائر الوقت والمال الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر رئيس الوزراء يتوعد بالتصدي للفساد ومحاربة الإختلالات ومواجهة المشروع الكهنوتي ورئاسة الجمهورية تؤكد دعمها له الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟ عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة''

بلطجة الابتهاج
بقلم/ د. عادل صالح بن ناصر
نشر منذ: 13 سنة و 9 أشهر
الجمعة 10 يونيو-حزيران 2011 06:12 م

حين تكون البلطجة هي ديدنك في الحياة بها تحكم وبها تقود وبها تسير شؤونك وشؤون من تعول، فإنها تغزوك لتصل إلى ابتهاجاتك فتحيلها أحزانا على الآخرين، وحين تكون عاجزا عن أداء مهامك إلا من خلال البلطجة فإنك تصبح أعجز عن التعبير عن بهجتك إلا من خلالها، حينها ترتكب حماقات جسيمة من أجل إشباع غريزتك في التشفي من خلال بهجة زائفة.

أردت بحماقتك أن يشاركك الآخرون الدعاء لمن ابتهجت من أجله فشاركوك الدعاء عليه لأنك أقلقت سكينتهم، أردت بطيشك أن تلهب حماس مناصريك فألهبت قلوبهم وقلوب خصومك كمدا ضدك لأنك أقضيت مضاجعهم، أردت برعونتك تفريغ ما بداخلك من شحنات الحقد والكراهية فأفرغ الفزعون عليك لعناتهم بعدد الظروف الفارغة لرصاصاتك الرعناء، أردت بغبائك دغدغة مشاعر المتعاطفين معك فنهشت رصاصاتك أجسادهم وألبتهم عليك.

هكذا هي المباهج عندما تكتسحها البلطجة تصبح أتراح ومآتم ويصبح أبطالها سفهاء بامتياز، وحين تتحول المعسكرات المعدة للدفاع عن حياض الوطن إلى ثكنات لإرهاب الآمنين باسم البهجة يغدو حينها قادتها بلاطجة برتب عالية، وحين تغدو البنادق في أيدي قادة وأفراد الكتائب والسرايا والفصائل إلى شهب تثقب هدوء الآمنين واطمئنانهم يكون حينها أولئك الأشاوس قد انقلبوا إلى قطعان من البلاطجة.

حين تدفعك بهجتك الموشحة برداء البلطجة إلى تحويل سكون الليل البهيم إلى جحيم لا يطاق فاعلم أنك قد انحدرت إلى مرتبة البهائم، وحين يقودك غرورك إلى إحالة عتمة المساء إلى وهج من نار تلظى فثق حينها أن مستقبلك معتم، وحين يصل بك كبرك إلى إشعال ظلمة الليل بنار رصاصك المسكوب فتيقن أن طريقك مظلم.

إنك بتصرفاتك البلهاء تلك تدفع الآخرين دفعا إلى الاحتفاء بمصائب من ابتهجت لأجله، فلا تلمهم إذا أعلنوا يوم مصيبتك الكبرى فيه عيدا وطنيا، لأن رصاصات ابتهاجك به قد سكنت قلب كل سكينة كان ينعم بها كل فرد قبل أن تسكن رواق وسطح كل منزل عاش ليلة بهجتك المزعجة، ولأن كل رصاصة انطلقت أطلقت معها صيحة مدوية من كل ضمير حي أن كفى عبثا بمقدرات الأمة، ولأن تلك المهزلة البهيجة دفعت أثمان ذخائرها من جيب كل مواطن لا يجد قوته وقوت من يعول وكشفت إلى أي مدى وصلت إليه القلوب الميتة التي أمر أصحابها بإطلاق تلك الذخائر الحية.

باختصار أيها السادة إنه داء البلطجة عندما يستشري في كل مفصل من مفاصل صاحبه فيفقده صوابه ويجعله يرقص فوق جراحات من أراد الابتهاج به رغبة منه في ممارسة هوايته المفضلة في الرقص على آهات وأحزان الموجوعين من تصرفاته الصبيانية والسير فوق جراحات وأشلاء الأبرياء ممن اغتالتهم رصاصات حقده وكراهيته، والتلذذ بأرق الأعين التي أحرمها أزيز رصاصاته لذة النوم الهانئ.. فلا نامت أعين بلاطجة الابتهاج.