من خلفه علم اليمن وصورة العليمي.. عيدروس الزبيدي يصدر توجيهات بشأن قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
تركيا تمنع مشاركة إسرائيل في المناورات السنوية لحلف الناتو
مقتل وإصابة عدد من جنود الجيش الوطني في مواجهات مع الحوثيين في مأرب والجوف
أول وكيل ذكاء اصطناعي حقيقي، زلزال صيني جديد
إعلان ترامب يهز الأسواق.. والبيتكوين يمحو مكاسبه وسط تقلبات عنيفة
بدا الرد الصيني ..رسوم الصين الانتقامية على سلع زراعية أميركية تدخل حيز التنفيذ
أطعمة تقلل جلطات القلب خلال رمضان.. تعرف عليها
5 أطعمة تسبب الإمساك تجنبها في رمضان
الدفاع السورية تكشف المفاجئات الأخيرة عن تأمين الساحل وإنهاء العمليات العسكرية
مبعوث ترامب يكشف عن عروض سخية قدمتها حماس مقابل هدنة طويلة الأمد
مأرب برس - خاص
حادث الإعتداء على السواح في حضرموت يعتبر عمل بعيد عن هدى الإسلام الحنيف
المتمثل في قول الرسول صلى الله عليه وسلم (من آذا معاهداً أو ذمياً فأنا حجيجه يوم القيامة) الحديث بالمعنى.
مجرد أن يستلم السائح الفيزا من سفارة بلادنا في الخارج فإن الفيزا تعتبر عقد بينه وبين الدولة على سلامة روحه ويعتبر معاهداً -وفي ضوء ذلك- فإن من يمارسون هذه الجرائم ويعتدون على الضيوف والسواح يعتبر عملهم مخالفاً للإسلام وجريمة جنائية يعاقب عليها القانون.
قال الله تعالى: (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ). فالسواح الذين يأتون لزيارة اليمن لم يُخرجونا من ديارنا فليس هناك ضير من أن نودٌهم ونحسن إليهم (إن الله يحب المقسطين) ومن خلال زيارتهم يُدرون عملات صعبة على الاقتصاد اليمني ويساهم ذلك في عملية النمو الاقتصادي والاحتكاك الثقافي بيننا وبين العالم الخارجي.
بيد أن من يقومون بمثل هذه الأعمال ربما لديهم بعض الأدلة وبعض الاجتهادات الغريبة والشاذة التي يستدلون بها بوجوب الخروج على الدولة الظالمة التي لا تعدل بين مواطنيها، بوقوفها مع طرف ضد طرف كما حدث في شرعب حيث حشدت الدبابات والصواريخ على المدنيين العزل، وكما يحدث عندما يظلم المواطن من قبل أصحاب النفوذ فإن الدولة تقف إلى جوار سماسرتها والمرتبطين بها الأمر الذي يخلق الكثير من المشاكل التي تشبه الطائفية في أوساط المجتمع- مثل هذه العينات من الناس تتستر عليهم الدولة بل وتصرف لهم مرافقين وأسلحة وإعتمادات، ويدخلون لأداء صلاة الجمعة داخل مسجد دار الرئاسة (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) هؤلاء الناس يستقوون بالدولة، فالدولة الظالمة والغير قادرة على إنصاف المظلومين وإقامة الحق والعدل ليست جديرة بالطاعة والانقياد –هناك من الفقهاء الأوائل من يقولون بعدم طاعة الدولة الظالمة والفاسدة- وعلى كل حال فإن مثل هذه القضايا تتطلب من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية أن يعقدوا ورش عمل وحلقات نقاشية لإثراء مثل هذه القضايا وتشكل وفود من المحامين والقضاة المحليين والأجانب لزيارة أقسام الشرطة والسجون والمحاكم وإحصاء القضايا التي لم تحسمها الدولة وإظهار الحقائق والملابسات ، وسيتضح عند ذلك أن الدولة وأصحاب القرار يمارسون العمل المنظم لإلحاق الضرر بالضعفاء والمساكين.
ما أريد أن اصل إلية أن العمل الجماعي الذي يتمخض عنه إلحاق الضرر بالآخر يعتبر في ضوء الأعراف الدولية جرائم منظمة- فلا فرق إذاً بين إرهاب الدولة الذي يمارس بشكل رسمي وبين من يختطفون السواح ويقتلونهم فالجميع يمارسون الجريمة المنظمة في البلاد، إذا فالجميع إرهابيون.