آخر الاخبار

حيث الإنسان يصل أعماق الريف ويقدم دعما فاق كل توقعات أروى ليصنع لها ولأسرتها مشروعا مستداما حقق أحلامها ومنحها وكل أسرتها العيش بكرامة وزير الداخلية يشدد على رفع الجاهزية الأمنية في مواجهة المطلوبين مليشيا الحوثي تعلن رسميا السماح لكل السفن الأمريكية والبريطانية والأوروبية الوصول الى مواني إسرائيل سواء كانت محملة بالغذاء او بالأسلحة باستثناء سفن إسرائيل دول مجلس التعاون الخليجي تعلن موقفها من اتفاق الإدارة السورية و«قسد» أسعار الصرف في صنعاء وعدن مساء اليوم التوازنات العسكرية والإستراتيجية تستعرض عضلاتها في المياة الإيرانية... رسائل مناورات إيران وروسيا والصين.. تكتل الأحزاب اليمنية يدعو الشرعية الى استثمار العقوبات الأمريكية ويطالب بتدابير اقتصادية عاجلة أول اكتشاف من نوعه في الصين يهز العالم يكفي ل600 عام من الطاقة الشرع يعقد اتفاقًا جديداً بعد الإتفاق مع قسد عشية انتهاء مهلة تهديد عبدالملك الحوثي...الخارجية الأمريكية تتعهد بحماية المصالح الأمنية القومية للولايات المتحدة الأمريكية

يطيروا ملح
بقلم/ عبد الرزاق الجمل
نشر منذ: 14 سنة و 5 أشهر و 20 يوماً
الأحد 19 سبتمبر-أيلول 2010 06:09 م
هكذا أفكر: ما الذي سيحدث لو سقط هذا النظام الآن، لو سقط البلد عن بكرة أبيه وأمه في الفوضى، أو في أي شيء، لو عادت الملكية، لو عدنا بلدين أو ستين بلدا، لو لم نعد بلدا، لو.. لو.. لو.. الخ..؟!..
كمواطن يمني، لن يحدث لي شيء، وكل ما تقدم لا يشكل خطرا على وضعي الخَطِر، فلستُ مسئولا، ولا تاجرا، ولا شيخا، وإنما مواطنٌ عادي لم يعتمد على حكومته يوما في شيء، حتى في إنصافه إن تعرض لظلم..
إنه بلد المسئولين، والتجار، والمشايخ، والمتمردين أيضا، وهؤلاء وحدهم من يجب عليهم تحمل مسئولية الدفاع عنه؛ لأن مصيرهم مرتبط بمصيره، أما مصيرنا فقد تحدد سلفا، وبئس المصير..
ليست هذه بنظرة أنانية. الأنانية أن تُحتكر خيرات البلد على جهات معينة، وطز في البقية، والبقية هم الأغلبية الساحقة، أو المسحوقة.. أتمنى أن يستثنوني عند حديثهم عن الشعب كما استثنوني عند توزيعهم لخيرات هذا الوطن..
لم تقدم الحكومة لهذا الشعب ما يجعله يخاف على البلد مما يمر به، حتى لو كان ما يمر به مخيفا فعلا، أي أن أي مصير لن يشكل فارقا بالنسبة له، فهو في الجحيم قبل أن يذهب هذا البلد إليه، إن ذهب.. ليذهب إلى الجحيم إذن..
يطغى الاهتمام الشخصي على حياة المواطن اليمني، بل يستحوذ عليها تماما؛ لأن الحكومة لم تتدخل في حياة هذا المواطن ولو بقدر ضئيل يجعله يعطي جزءا من اهتمامه للوضع العام. لا فرق لديه بين أخبار اليمن وبين أخبار أية دولة أخرى حين يستمع إلى النشرة، لا ينتظر شيئا من ارتفاع الدولار مقابل الريال أو هبوطه، من وصول الحوثي إلى العاصمة صنعاء أو بقائه في حرف سفيان، من بقاء الوحدة أو قدوم الانفصال، من اتفاق الحزب الحاكم مع أحزاب اللقاء المشترك أو اختلافهم،.. هو أمر إيجابي جدا حين لا تكون الحوادث العظام من بعض عوامل القلق..
نفكر بأهمية الاستقرار العام، ونشارك في تحقيقه، عندما تكون أوضاعنا الخاصة مستقرة فقط، وفي غير ذلك لا يهمنا شيء، استقر الوضع أو حل في سقر.. هذا هو المنطق (إذا لَمْ يَكُنْ للمَرْءِ في دولة امرئٍ * نَصيبٌ ولا حظٌّ تَمَنَّى زَوالَها) ولا حظ ولا نصيب لنا في هذه الدولة..
*عن صحيفة الناس