رشيد مناع في مخابرات الحوثي.. قصة نجل تاجر السلاح المدرج على القوائم السوداء
مشروب رمضاني يساعد في علاج القولون العصبي والإمساك
العطش أثناء الصيام.. حقائق عن شرب المياه بكثرة في السحور
تناولها في السحور- 5 أطعمة لتنقية جسمك من السموم
هجوم أوكراني هو الأضخم منذ بدء الحرب بمئات المسيرات يستهدف روسيا ومناطق أخرى
انطلاق مباحثات أميركية - أوكرانية حاسمة في السعودية
ماذا نعرف عن الاتفاق الذي ينص على اندماج قسد ضمن مؤسسات الدولة في سوريا
الشرع يرد لأول مرة على وزير الدفاع الإسرائيلي
حيث الإنسان يرسم الابتسامة ويضع مداميك المستقبل لنازح بمحافظة المهرة.. الحلاق الذي تحققت أحلام حياته بمشروع مستدام يؤمن مستقبله ومستقبل أسرته
عودة العليمي إلى عدن ومصدر في الرئاسة يكشف عن التحركات القادمة للرئيس
بداية دعونا نقرأ حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: "لأن تُهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من أن يراق دم امرئ مسلم". وهذا الحديث واضح لا لبس فيه, حيث يوضح حرمة الدم المسلم, وأن دم المسلم أغلى من الكعبة المشرفة التي يتجه إليها المسلمون عند كل صلاة ويقصدها الملايين من المسلمين في كل عام عمرة أو حجاً.
في الأيام الأخيرة نرى ونسمع تقريبا بشكل يومي قتل ضباط وجنود الأمن السياسي في المحافظات الجنوبية, ابتداء من حادثة الأمن السياسي في محافظة عدن إلى حوادث الاعتداء على المقرات الأمنية في أبين وقتل ضابط الأمن السياسي في لحج وغيرها من الحوادث التي تتكرر بين الفينة والأخرى, حتى لم يتم مراعاة حرمة الشهر الكريم, وآخرها حادثة اغتيال العقيد علي عبد الكريم البان- ضابط الأمن السياسي في محافظة لحج, الذي تم اغتياله وهو ذاهب لأداء صلاة التراويح في المسجد.
وكل هذه الحوادث تحمل بصمات واحدة, ولكنها مجهولة, وكل من قام بتنفيذ هذه العمليات ما زال مجهولا, رغم تعددها وخطورتها.
الإعلام الداخلي والخارجي يوجه أصابع الاتهام لتنظيم القاعدة؛ كون كل الحوادث تحمل بصمات القاعدة التي تستخدمها في العراق وغيرها من البلدان التي تنشط فيها. وعموماً, فإن كان من يقوم بهذه الأعمال فعلا تنظيم القاعدة نقول لهم: هل اختزلتم تحرير الأقصى وطرد المشركين من جزيرة العرب وغيرها من شعاراتكم التي رفعتموها إلى قتل ضباط وجنود الأمن السياسي في جنوب اليمن؟, هل هذا هو أقصى ما عندكم أن تقتلوا أبناء جلدتكم من الموظفين الذين بالكاد رواتبهم تغطي احتياجات أسرهم؟, وأين أنتم من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أشرنا إليه في بداية المقال؟. اتقوا الله في دماء الأبرياء من أبناء جلدتكم والجهاد له ساحته وأماكنه.
أما أن تجعلوا من مناطق المحافظات الجنوبية وأبنائها مسرحا لتنفيذ أعمالكم ومسرحياتكم, فهذا لا نرضاه, ولا يمكن أن نسكت عليه, ويجب على جميع أهالي المناطق, التي تحصل فيها الحوادث, أن يقفوا موقف رجل واحد ضد هذه الأعمال التي لا تفيد أحدا غير أعداء الأمة.
وإن لم يكن خلف هذه الحوادث تنظيم القاعدة, وإنما تصفيات سياسية ومحاولة خلط أوراق, فنقول لمن يقوم بهذه الأعمال: اتقي الله في دماء الأبرياء, فالقتل والتصفيات لم تكن يوماً طريقاً للنصر أو النجاح. بالعكس هي بداية الهزيمة, وورقة فاشلة تدل على فشل صاحبها وإفلاسه سياسياً.
وأيا كان من يقف وراء هذه الأعمال, فهو متجرد من قيم الإنسانية وقيم الدين الإسلامي الحنيف. وأناشد كل من توجد لديه معلومات بهذا الخصوص أن ينشرها للرأي العام؛ حتى نبين للناس حقيقة من يقتل أبناءنا وأهلنا في مختلف المحافظات, وحتى نضع حداً لهذا العبث بدماء الأبرياء, وترميل النساء, وتيتيم الأطفال, وإدخالنا في دوامة عنف وصراعات لا تنتهي.
y.ahz@hotmail.com