آخر الاخبار

خبراء: تصعيد الحوثيين يخدم أهداف نتنياهو في المنطقة .. واستهداف الحوثيين لإسرائيل جاء بتوجيهات ايرانية عاجل: صورة متداولة للغارات الأمريكية التي تعرضت لها العاصمة صنعاء قبل قليل والموقع المستهدف عاجل.. الرئيس اليمني يكشف أدلة وحقائق عن الحوثيين وإيران وعلاقتهم مع القاعدة ومن أين تأتي الأسلحة المتطورة؟ وما الهدف الذي يسعى إليه عبدالملك بعد مقتل نصر الله؟ أصل العرب للعلماء الموهبين: تُكرم أستاذ الفقه المُقارن بجامعة إقليم سبأ الدكتور حاشد باعلوي الخدمة المدنية تعلن موعد بدء وانتهاء إجازة عيد الفطر غارات امريكية جديدة تستهدف معقل جماعة الحوثي.. والحصيلة حتى يوم الخميس تصل إلى نحو 200 قتيل ومصاب شاهد الصور.. مشهد مهيب للحرم المكي بعد اكتمال التوسعة وزارة الداخلية التركية تصدر بيانا عاجل وجديد بشأن إمام أوغلو عليك اتباعها في آخر أيام رمضان.. 6 عادات غذائية لتنظيف الجهاز التنفسي من السموم عشرات الشهداء وأوامر إخلاء وفقدان طواقم إنقاذ في غزة ..تفاصيل

الثورة والثوار في الميزان
بقلم/ محمد سعيد الجبري
نشر منذ: 12 سنة و 6 أشهر و 13 يوماً
الجمعة 07 سبتمبر-أيلول 2012 02:26 م

الثورة شيء رائع، وعمل عظيم، ولكنها مكلفة حتماً.. الثورة قلب شجاع، ونفسٌ أبية، وعزيمة قوية، وإرادة صلبة، وإيمان مكين.. الثورة جهاد وكفاح وصبر ومصابرة وإقدام. الثورة: همّة متقدة، وحق أبلج، وجهاد لا يكلّ ولا يملّ.. الثورة بيعة مع الله، وصدق في العهد معه، ووفاء وتجرّد وإخلاص لمبدأ، يملك أقطار النفس، وخلجات الروح، وخفقات القلب. والثائر: هو الذي يجتمع فيه كل ذلك؛ لأنه أمة في العزم، وكتيبة في الهمة، لا يخاف ولا يرهب أحداً إلا الله. قيل إن «المهدي» أُثني عليه بالشجاعة فقال: لم لا أكون شجاعاً، وما خفت أحداً إلا الله تعالى؟! الثائر: لا يحسّ ألم الطعن؛ لأنه يشعر بحلاوة الكفاح، وسعادة الشهادة... قيل إن «حكيم بن جبلة» لم يزل يقاتل حتى قُطعت رجله فأخذها وضرب بها الذي قطعها فقتله بها وبقي يقاتل على رجل واحدة ويرتجز ويقول: يا ساق لن تراعي إن معي ذراعي أحمي بها كراعي فنزف منه دم كثير، فجلس متكئاً على المقتول الذي قطع ساقه فمر به فارس فقال: من قطع رجلك؟ قال: وسادتي.. فما سُمع أشجع منه! الثائر: لا ينظر إلى من حوله ولا من معه، وإنما ينظر إلى عزمه وشجاعته وثورته .

عن المنذر بن جهم قال: رأيت ابن الزبير يوم قُتل وقد خذله من كانوا معه خذلاناً شديداً، وجعلوا يتسللون إلى جيش «الحجاج» حتى بلغ المتسللون نحواً من عشرة آلاف، ورأيت ابن الزبير وما معه أحد، وجعلت جيوش الحجاج تدخل عليه من أبواب المسجد، فكلما دخل قوم من باب حمل عليهم وحده حتى يخرجهم. فبينما هو على تلك الحال إذ وقعت شرفة من شرفات المسجد على رأسه فصرعته وهو يتمثل يناجي أمه أسماء: أسماء يا أسماء لاتبكيني لم يبق إلا حسَبي وديني وصارم لاصق بيميني,, الثائر: لا يرهب الموت لأنه يعلم أن الأعمار بيد الله، وأن الجبن لا يؤخر عمراً، ولا يدفع بلاء، وإنما الذي يدفع البلاء هو الصبر والمصابرة والتقوى. قال خالد بن الوليد: «لقد رأيتني يوم مؤتة وقد اندق في يدي تسعة أسياف وما صبرت في يدي إلا صفيحة يمانية». وقال: «لقيت كذا وكذا زحفاً (زهاء مائة زحف) وما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم، وهأنا أموت على فراشي كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء» وأبطالنا الثائرون علي الظلم والطغيان اليوم هم أبناء الإسلام الولود، وأحفاد هؤلاء الأبطال المغاوير الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه...وهاهي طلائع الثوار من جديد تدُق أبواب المفسدين والطُغاة ولن يهدأ لهم بال حتي يتحقق لهم ما خرجوا من أجله... فنحن على ثقة بالله أنه سيتربى على هذه البطولات جيل صلب، يخرج من بين ثناياه ومن صدره وصبره (محمد محمود الزبيري) الذي يقود المسيرة، ويرجع العزة، ويحقق الغايات الكبار. ونحن على ثقة أيضاً أن جموع المسلمين بعدما رأوا تلامذة الاستعمار وأتباعه قد أضاعوا الأمة، وقتلوا نخوتها، وبدّدوا رجولتها، ثم رأوا صناعة الإسلام لهؤلاء الأبطال الذين حملوا اللواء، وقهروا الأعداء، وأرجعوا ثقة الأمة في نفسها ومنهجها وهويتها.. نحن على ثقة بأنهم يعرفون بعد ذلك أن هذا هو الطريق الذي لا بديل له، والمخرج الذي سينقذ الأمة؛ فيتأكدوا أن الإسلام هو الحل؛ فتقبل الجموع المؤمنة، ويتنادى العالم، ويرتفع صوت الحق، ويزهق الباطل، ويفرح المؤمن بنصر الله..