صالح وقع و المشترك شريك في عدم التنفيذ‎
بقلم/ عبد الرحمن سالم الخضر
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 14 يوماً
الجمعة 25 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 05:00 م

بالرقم من ان صالح وقع على المبادرة الخليجية إلا انه واضح ان صالح لم يوقع إلا هروبا من تقرير بن عمر الذي كان سيرفعه الى مجلس الامن الدولي والذي كان يخشاه صالح كثيرآ.

وكان صالح واضح في كلمته التي القاها بعد مراسم التوقيع والتي قال فيها بصريح العبارة انه لا يزال شريكآ مع ابناء جلدته في الحكم والاغرب من ذلك ان صالح مدح الكيان الإسرائيلي ووصفه بالافضل من العرب والمسلمين في ارتكاب الجرائم وهذا اعطى تفسيرات عده من ان الرجل يعد لسيناريوهات اكبر بكثير من التي كان ممكن ان تكون لو لم يوقع كما لوح بالانتقام ووصف توقيعه انما وكإنه يعتبر ما حصل انقلاب على حد قوله–والتاريخ يعيد نفسه مع الرجل وسيناريو اتفاقية العهد والاتفاق بينه وبين الجنوبيين تكررت مساء هذا اليوم بينه وبين معارضيه وكل هذه المؤشرات تشير إلى ان صالح رقم توقيعه فإنه سيعمل كل ما من شانه تعطيل كل ما تتضمنه بنود تلك الاتفاقيه او المبادره الخليجيه -حيث ان المبادره نفسها اعطته أكثر مساحه كي يعمل ما يشاء وبداء يشهد الحاضرون على المشترك وخصومه قبل ان يجف حبر التوقيع على الورق وواضح جدآ من ان صالح سيبداء مرحله جديده عبر من لازالوا من اولاده يمسكون زمام الامور ببعض القوات المسلحه ولم ولن يسمحون لا لنائب ولا لغيره بتمرير ايآ من بنود المبادره لإن المبادره نفسها اعطته مثل تلك الذرائع التي سيتفنن فيها بحجة كذا وكذا وللاسف الشديد لم تكن تلك المبادره صريحه فأعطت الرجل لقب الرئيس واعطته فتره كافيه ان ينقلب على كل ما وقع عليه.
- والأيام ستكشف ابعد من كل هذا وما هو اخطر من ذلك والمشترك يتحمل المسؤليه الكبرى عندما قبل ان بمثل تلك الاتفاقيات التي ستجعله وجهآ لوجه مع الشعب اليمني ومع من فقدوا ابنائهم دون ان يذكرون او ان يكون هناك من يمثل تلك الثوره من الشباب ؟

المشترك وضع نفسه في وضع لا يحسد عليه ولا نستبعد ان يعلن بوضوح انه ضد الثوره الشبابيه لإنه كان يناضل ليس إلا من اجل شئ واحد وهو ان يتقاسم السلطه مع المؤتمر الشعبي العام تحت أي مبرر يعتقد بذلك ان الثوره ربما تكون لعبه بيده وانه يستطيع ان يعيد الثوار الى منازلهم ولا كإن شئ كان مخطئون بذلك قادة المشترك وهذا خطاء تاريخي ارتكبوه بحق الشعب والوطن والثوره وبالفعل هم كما وصفهم الرئيس صالح بإنهم سطو على ثورة الشباب ولايهمهم إلا حقائب وزاريه وتقاسم ثروات هذا الوطن ولا نستبعد ان يكون شرهم على القضية الجنوبيه اكبر بكثير من شر علي صالح فهم احزاب لا يلتقون في مصلحة الوطن والشعب على قدر ما يبحثون على الغنائم والمكاسب كما فعلوا في حرب صيف 1994 ضد الجنوب وضلوا يتقاسمون خيرات الجنوب طوال عقود من الزمن ولم يختلفون مع صالح إلا على المصالح التي ستقودهم جميعآ الى المسآله فالشعب اليمني العظيم اليوم ليس ماكان بالامس ولكن فيه من الوعي السياسي ما يعري تلك الاحزاب التي بوجودها عانا الشعب اليمني وكما قلنا مرارا وتكرارا المشترك والسلطه وجهان لعمله واحده.