آخر الاخبار

حماس تفاجئ المراقبين.واسرائيل وتعلن إختيار السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لهنية عاجل: الحكومة اليمنية تقر رسميا إطلاق خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية ستارلينك في اليمن. نائب وزير التربية يناقش آلية الارتقاء بالعملية التعليمية والتعليم الأهلي بمحافظة مأرب تكشف لأول مرة .. تعرف على الخطوط الخمس الحمراء التي رسمتها امريكا لايران حيال تنفيذ اي ضربة تستهدف  إسرائيل. بعد هروب الشيخة حسينة.. رئيس بنغلاديش يعلن عن قرارات جديدة عدن.. صدور توجيهات عاجلة لرئيس الحكومة بخصوص عمل وزارة الأوقاف الريال السعودي في عدن يقترب من قيمة الدولار بصنعاء والعملة تواصل الإنهيار.. أسعار الصرف الآن مأرب برس ينشر القائمة النهائية لمنتخب الشباب ومصدر يكشف موعد عودة عادل عباس اليمن في المرتبة الثالثة عالميا من بين البلدان الأكثر عرضة لتغير المناخ والأقل استعدادا لمواجهة كوارثه بنسبة 99%.. الحزب الديمقراطي يختار رسميا مرشحه في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية

اليمن لأهله ، فمن هم ؟
بقلم/ سالم علي الجرو
نشر منذ: 13 سنة و 5 أشهر و 6 أيام
الإثنين 28 فبراير-شباط 2011 04:22 م

مضت سنون من حالات التّوتر والغضب وسالت دماء وتشرّد بشر:

يمانيون في المنفى ومنفيون في اليمن

جنوبيون في صنعاء ، شماليون في عدن

والجميع يدّعي حبّه لليمن .. وتوحّد اليمن وتوتّر الوضع من جديد بأكثر حدّية وأوسع مساحة ، ولست شاعر كعبد الله البردوني لأصوّر المشهد البائس في بيت قصيدة ، ولكنني أقول كلمة واحدة:

( تشرذم )

وكلّ شرذمة تنطلق من الأنانية ، قائمة على ركيزة العنف والكراهيّة مدّعية حبّها لليمن ، وأهل اليمن الحقيقيين خارج اللعبة الكريهة ، فدعونا نعرف:

لمن اليمن؟

الحق يقول: إن اليمن لأهله من الأمس ، لكنها الأقدار شاءت أن يكون بين متصارعين نشكّ في ولائهم لليمن الأرض والتاريخ والحاضر والمستقبل .. يمن المصير بدليل أنّ التّوتّرات طال أجلها وتتغذّى لتستمر .

سلّموا اليمن لأهله إن كنتم يا أيّها المتصارعون تصدقون في حبكم له ، أو عودوا إلى رشدكم واستغفروا الله وتوبوا وأصلحوا .. لا خيار ثالث إلا الدّجل والدّماء وضياع اليمن .

هناك تفاصيل لحيثيات المشاهد عبر التاريخ اليمني المعاصر والمشهد اليوم ، الجميع بها يعلم ولم تعد سرّا ، والمهم أن نعلم بأنّ اليمن ذاهب إلى الخيار الثالث ، وهو:

مزيد من الدماء وإرهاق الأرواح بدون حلول

وهناك خياران:

أوّلهما: التّغيير الفوري في ظلّ وحدة وطنيّة من أجل اليمن .

الثاني: تسليم اليمن إلى أهله وكثّر الله خيركم ( سلطة ومعارضة وكل دقّة تقليدية قديمة ) ، من أجل اليمن أيضاً.

الشعب لم يعد يحتمل خطاياكم ، والعناوين والوقائع شاهدة:

الشعب يريد وحدة

الجنوب يريد الإنفصال

الشعب يريد إسقاط النّظام

الجنوب يريد الوحدة

الشعب يريد تغيير النظام

الشعب يريد إصلاح النظام

الشعب يريد علمنة النّظام

الشعب يريد أسلمة النّظام

هذا كثير على اليمن ، والصحيح:

الشعب يريد حرّية وعدالة

فقط هذا مطلب الشعب ، وفي إمكان المقتدرين تلبيتها بهدوء وبإمكانهم أن يوظفوا قاع اليمن للمسيرات المشروع وللمجنزرات والآليات العسكرية المشروعة وغير المشروعة .

نسأل الله تعالى أن يحرس اليمن وأهله .