مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة تفاصيل لقاء وزير الداخلية مع قائد القوات المشتركة لماذا دعت دراسة حديثة صندوق النقد الدولي لبيع جزء من الذهب الخاص به ؟ صدمة كبيرة بين فريق ترامب.. بسبب تعيين شخصية إعلامية في منصب سيادي حساس المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يوجه تحذيرا للمواطنين في خمس محافظات يمنية اليمن تزاحم كبرى دول العالم في قمة المناخ بإذربيجان .. وتبتعث 47 شخصًا يمثلون الحكومة و67 شخ يمثلون المنظمات غير الحكومية
في العام 1982م وضع حجر الأساس لمشروع طريق ذمار – الحسينية الاستراتيجي الذي يربط بين مديريات عنس , عتمة, وصابين من محافظة ذمار و الحسينية من محافظة الحديدة كمشروع في غاية الأهمية لمئات الآلاف من أبناء هذه المناطق.
اليوم يدخل هذا المشروع عقده الرابع متعثرا ومتوقفا في وصاب بعد وعود ومناقصات وقروض وفشل وخيبات أمل مع كل ما يرتبط بتنفيذه من خدمات أساسية كالماء والكهرباء التي لم تعرفها المنطقة بعد.
هناك سبب رئيس يتفرع عنه اخطبوط من الأسباب بعدد الأطراف المتسببة، وزارة الأشغال العامة هي العثرة الحالية بعد غياب الإرادة السياسية لأكثر من عقدين من الزمن حتى العام 2005م عندما رست المناقصة على شركة تركية لتنفيذه ,وبدأت العمل بمواصفات عالمية ثم مرت على تروس الإعاقة والإفشال المنظم كما بدى للمتابعين , رفعت بعدها الراية البيضاء وانسحبت مع خسائر وتمديد وحتى تعويضات بسبب الإدارة السيئة للوزارة, وبدلا من 38 مليون دولار قيمة المناقصة لكامل المشروع (156 كم) تقريبا حصلت الشركة على ما يزيد عن 50 ملين دولار كتعويضات متعددة وغادرت بينما ظل المشروع متعثرا.
بعدها تكبدت خزينة الدولة أكثر من 83 مليون دولار إضافية لعقود مناقصات جديدة للجزء المتبقي من المشروع, أعلنت في منتصف العام 2010م .
مع كل محطات الخيبة السابقة استبشر المواطنون خيرا بتسلم 4 شركات محلية لهذا المشروع المعجزة, ليستمر اللغز كما كان , وقبل شهرين حصلت الحكومة على قرض جديد للمشروع بقيمة 42 مليون دولار وقامت الوزارة بتسليم المقاولين المبلغ المطلوب لبدء العمل .
بدأ الناس يراقبون معدات العمل عل شيئا يتحرك ,إلا أن هذه المعدات تحركت باتجاه عكسي , وحسب رواية المستفيدين فقد انسحبت هذه المعدات التي يتبع بعضها مقاولين من الباطن من مواقع العمل بحجة عدم الحصول على مادة الديزل التي لم توفرها الوزارة بالتزامن مع حصول المقاولين على المال.
هل تنتظر الوزارة حتى ينفق المقاولون هذه الأموال في مشاريع أخرى حتى تزودهم بالديزل ليتوقفوا حينها للمطالبة بدفعة أخرى من الأموال؟
سؤال يمكن للوزارة وحدها الإجابة عنه خاصة بعد توحيد أسعار هذه السلعة وتوفرها في الأسواق.
يتساءل المواطنون هناك برغم استمرار قبضة الوزير الكرشمي على وزارة الأشغال في الحكومة الجديدة , هل هناك فرق بين الحكومات السابقة وحكومة الوفاق الحالية؟
وهل هناك أي تغيير سيشهده مشروعهم المتعثر لعقود كدليل على حدوث التغيير!!
لمعالي وزير الأشغال إثبات ما يريد , ولدولة رئيس الوزراء اتخاذ ما يعكس توجهات حكومته الحالية تجاه مثل هذه الإخفاقات إن أراد.
أما رئيس الجمهورية فعليه واجب الالتفات إلى مئات الآلاف من الأصوات التي منحته ثقتها من سكان هذه المديريات .
هذا المشروع المعجزة الذي رافق عشرات الحكومات آخرها الحكومة الحالية كفيل بتقييم أداء هذه الأخيرة بالمقارنة مع خطابها وتوجهاتها المعلنة , ليس الخطابات ولكن على الأرض.
أما إذا كانت فكرة المشروع ارتبطت فقط بأحداث الجبهة في المناطق الوسطى حينها حتى بداية ثمانينيات القرن الماضي لتسهيل وصول الجيش لمقاومتها , فإن هناك للأسف الشديد خلايا جديدة للقاعدة تنشط بالقرب من مديرية الأمن بوصاب العالي ومن ضمنها مسلحون من محافظات مختلفة حسب إفادة الأهالي ولا أحد يعلم نواياها وأنشطتها وأهدافها في الأيام القادمة , وربما يكون هذا مبررا وجيها لاهتمام الحكومة الحالية إن كان المواطنون لن يحصلوا على حقوقهم من الدولة إلا لأسباب من هذا القبيل ,خاصة مع تزايد نقمة المواطنين في ظل تعثر هذا المشروع الحيوي الذي كان سيفتتح عهد الجمهورية في مناطقهم فأغلق دون ذلك.