ماذا يعني قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن؟ إنهيار مخيف للريال اليمني في عدن صباح اليوم الخميس محكمة الاستئناف الكويت تحجز قضية طارق السويدان للحكم أردوغان يحسم موفقة من حرب غزه و يعلن قطع العلاقات مع إسرائيل القيادة الأمريكية تعلن عن ضربات جوية جديدة تستهدف مخازن أسلحة الحوثيين وتصدي لهجماتهم في باب المندب مدير أمن المهرة يكشف عن حرب و مواجهات للقوات الأمنية مع مهربي المخدرات مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس
مأرب برس - خاص
تعتبر الكابلات شريان الحياة لقطاع المعلومات والاتصالات في جميع أنحاء العالم وقد مثل انقطاع خمسة كابلات بحرية ابتداء من شهر يناير وانتهاء بشهر فبراير و التي تربط الدول العربية وجنوب شرق أسيا بالاتحاد الأوربي قبالة ساحل مدينة الإسكندرية بمصر وكذلك أمام سواحل دولة الأمارات العربية المتحدة وقطر وعمان وأخيرا ماليزيا سابقة خطير تستدعى التوقف عندها وخاصة أنها في وقت متقارب جدا مما يطرح عدد من الاستفسارات والتساؤلات هل الانقطاع متعمد؟ أم أن السفن هي السبب وراء الانقطاع وفي الوقت المتقارب نفسه؟ أم اعتبارها حادثة مفاجئة و سابقة لم تكن في الحسبان .
ومن خلال هذا الموضوع نحاول الإجابة على ذلك ؟
تاريخ الكوابل البحرية واهميتها
تعتبر الكوابل البحرية أحد أهم الإنجازات التي تحققت في مجال نقل وتبادل البيانات والمعطيات الرقمية حول العالم ، فثمانين بالمئة من مجمل الاتصالات ونقل البيانات تتم عبر هذه الكوابل ، نظرا لسرعة تدفق البيانات فيها ، حيث إن كل كابل ألياف ضوئية قادر على نقل 150 مليون مكالمة في آن واحد. وتمتعها بدرجة عالية من الأمن والسرية ، والدقة العالية في نقل الإشارات ، وقلة تكاليفها بالمقارنة مع الأقمار الصناعية وغيرها من الوسائل .
وتعود نشأة هذه الكوابل إلى عام 1850 ، عندما تم مد أول كابل بحري بين فرنسا وبريطانيا ، وأعقبه في عام 1863 مد كابل بحري بين بريطانيا والجزيرة العربية والهند ، وفي عام 1902 تم مد كابل آخر بين أمريكا وهاواي ، وهذه الكوابل تم استخدامها لنقل رسائل التلغراف ثم لإجراء المكالمات الهاتفية ، هذا علما بأنها كانت بدائية في تركيبها وتصميمها ، إذ كانت مصنوعة من الأسلاك المعدنية التقليدية .
ومع زيادة التقدم في مجال الاتصالات ، تم إنشاء العشرات من هذه الكوابل والتي ربطت معظم أجزاء الكرة الأرضية ، ونظرا للحاجة الماسة إلى مواكبة التقدم التكنولوجي في قطاع الاتصالات تم في عام 1988 مد أول كابل مصنوع من الألياف الضوئية وذلك عبر المحيط الأطلسي ، ثم تولت بعد ذلك شركات كبرى عالمية مد هذه الكوابل الحديثة في شتى أنحاء العالم، حتى تحول عالمنا الحالي إلى قرية صغيرة بفضل هذه الوسيلة الفعالة للاتصال بين الناس في شتى أنحاء المعمورة.
وقد أثرت انقطاع الكابلات على دول عديدة منها مصر والإمارات والهند وبعض دول الخليج وباقي دول جنوب شرق أسيا وبعض دول الشرق الأوسط ماعدا العراق و إسرائيل أما بلادنا فان نسبة التأثير كان طفيفا حسب تصريح وزراه الاتصالات وتقنية المعلومات إلا أننا لاحظنا بط كبير في الخدمة وقد تاثرت الشركات والقطاعات بهذا الانقطاع خاصة قطاع البنوك والطيران والبورصات وقطاع الفنادق وغيرها بهذا الانقطاع وشل الحركة في الشرق الاوسط
اسباب الانقطاع
دائما ما تتعرض الكابلات للانقطاع سواء بسبب اسماك القرش او الاصطدام اوغيرها من العوامل إلا أن هذا الانقطاع الأخير اظهر عدة نظريات والسبب هو التزامن في الانقطاع من هذه النظريات نظرية المؤامرة حيث ذكرت الرواية الرسمية في مصر أن أزمة انقطاع الكابلات سببها اصطدام سفينة بالكابلات إلا أن بيان وزارة النقل المصرية ذكرت أنة باستنادها لصور الأقمار الصناعية عدم وجود سفينة مجهولة في المنطقة (الإسكندرية) وقت وقوع الحادث، ,,، هذا الحادث الذي أدي إلي إتلاف اثنين من الكابلات الرئيسية التي توفر خدمات الانترنت في المنطقة. وبعد هذا الحادث بثمان وأربعين ساعة تعرض خط ثالث للاتصالات السلكية واللاسلكية ( FALCOM ) بدوره للتلف علي بعد 56 كيلومتراً قبالة ساحل دبي في الخليج العربي.
وفي وقت لاحق، وبعد مرور اثنتي عشرة ساعة فقط، تعرض خط رابع يربط بين قطر ودولة الأمارات العربية للقطع بدوره في منطقة حساسة جدا باعتبارها ساحة معركة معرضة للانفجار في حالة نشوب مواجهة عسكرية بين القوات الأمريكية والقوات الإيرانية، تبعه انقطاع خط آخر وهذه المرة في منطقة جنوب آسيا قبالة ساحل بينانغ في ماليزيا. وذهبت تحاليل الخبراء إلي القول بأن المستفيد من أزمة انقطاع الانترنت في هذه المناطق هي الولايات المتحدة الأمريكية التي تسعي لعزل إيران علي شبكة الانترنت العا لمية, وهناك رواية أخرى تقول إن الهدف من القطع هو وضع أجهزة تجسس على الكابلات متهما بذلك أمريكا والكيان الصهيوني والدليل على ذلك عدم قطع الكابل المزود لإسرائيل والعراق .
كل هذه النظريات والتحليلات تدل على إن هناك ساحات معارك جديدة فتحت في إطار حروب خفية غير معلنة تدور بعيد ا عنا وهو مايلزم على الدول العربية الانتباه إلي هذا الخطر وعمل استراتيجيات مواجهة من خلال أدارة الأزمات التي قد تحدث واستخدام عدة خطوط بديل فهنالك مئات الكابلات التي تربط أوربا بأمريكا ونحن نستطيع عمل ذلك ومراقبة تلك الخطوط وعمل كابلات أخرى بالتعاون مع إفريقيا مرورا بالمحيط الأطلسي والهادي وخاصة لدول الجزيرة العربية واستخدام الأقمار الصناعية البديلة في حالة حدوث المشكلة مرة أخرى وكذلك «سنترالات» إقليمية تربطها ببعضها، الأمر الذي سيتيح لأي شركة تحميل جزء من اتصالاتها على شبكات الشركات الأخرى في حال حدوث أي أزمات جديدة