حكومة الخضر عليه السلام
بقلم/ طارق عثمان
نشر منذ: 17 سنة و 8 أشهر و 17 يوماً
الأربعاء 21 فبراير-شباط 2007 09:54 ص

مأرب برس – خاص

الحكومة التي تتصرف في القضايا الوطنية الكبرى بعقلية ان الله أعطاها علم لدني حرم المعارضة منه وتطالب هذه المعارضة ان تتبعها حتى النهاية ولا تسألها عن شىء حتى تحدث اليها منه ذكرا .... كان يجب ان تتوقع ان يحدث الفراق فلم تستطع هذه المعارضة مع الحكومة صبرا وهذا أمر طبيعي فكيف تصبر على مالم تحط به خُبرا ....

فلقد جاء بيان المجلس الأعلى للقاء المشترك المتعلق بأحدث التمرد الذي يقوده الحوثي في صعده ليحمل الحكومة وسياساتها المسؤلية عما يحدث هناك ...

هذه الحكومة وهي تأتي بالامور التي تنكرها عليها المعارضة فتخرق سفينة الوطن وتسلمها غصبا لمشايخ القبايل في تهامة والجعاشن وغيرهما وتقتل الغلمان والرجال والنساء والجنود في صعدة وتنقض الجدار وتستحوذ على كنوزه تطالب الجميع ان يؤمن ان ذلك لم يكن امرها بل وحي وإلهام وعلم لا يدرك اسراره الا هي ...

هذا البيان تضمن مايلي :-

1 - دعوة الجميع إلى احترام الدستور والقانون ...

2 – الدعوة الى معالجة أي خلاف انطلاقاً مما هو مفروض علينا من حقوق وواجبات ...

3- دعوة مجلس النواب إلى القيام بواجبه ...

4 - دعوة الحكومة والأجهزة المختصة إلى استنفاذ كافة الإجراءات القانونية والقضائية اللازمة في معالجتها للقضايا الأمنية ...

5 - تأكيد موقف المشترك الرافض والمدين لاستخدام القضايا الأمنية كورقة لتحقيق أهداف سياسية..

6 - الدعوة إلى معالجة الأضرار الناجمة عن كل الصراعات السياسية واحترام حقوق المواطنة وقواعد العيش المشترك.

7 – رفض أسلوب المعالجات العسكرية للقضايا ذات الطابع الوطني والخلاف السياسي ...

8- إدانة ألاستمرار في خطاب المكايدات السياسية في القضايا الأمنية الكبرى ومحاولة النكوص والتراجع عن الإلتزامات والاستحقاقات الوطنية ...

9 - الرفض لأي تدخلات خارجية وكل المساعي الرامية إلى إضفاء الطابع الإقليمي على مجريات الاحداث...

10 – الدعوة الى تهيئة المناخ الملائم لإنجاح الحلول المتفق عليها وطنيا ..

11 – الاستعداد الكامل للمشاركة الفاعلة في أي اطار أو جهد وطني جاد وصادق لوقف الحرب وتداعياتها المؤسفة وإنجاح المعالجات النهائية بمختلف الوسائل السلمية والديمقراطية..

بهذا البيان الذي انتظره الكثير لمعرفة وجهة نظر المشترك في احداث صعدة كان واضحا ان المشترك لا يرغب ان يكون جندي احتياط يتم استدعاءه عند اللزوم ولا مجموعة من الممرضات في غرفة عمليات الحكومة لا دور لهن غير تقديم المبضع والمقصات لجراح غير ماهر قرر بتر الاطراف لمريض يعاني التهاب في الرئة ثم عليهن الخروج لاهل المريض واخبارهم ان العملية نجحت والمريض مات والدكتور يقول لكم عظم الله اجركم ...

 

كما انه مطالبة للحكومة ان تنزل من علياءها وتشرك الجميع في معالجة القضايا الوطنية والتوقف عن حجب الحقائق والمعلومات والتعامل بانفراد واستفراد والتوقف عن اتهامها لهم بالغي وانها وحدها من اوتيت اسباب الرشاد ... أخير نسأل الله ان يجنب اليمن الفتن ويهدي حكومتنا الى الخير والسداد ...