مارب : ندوة توعوية تحذر من خطورةالاستخدام العشوائي للمبيدات على البيئة والصحة لقاء موسع للقيادات الشبابية في محافظة أرخبيل سقطرى الحوثيون يزعمون استهداف يو إس إس ترومان وواشنطن ترد القائد العام للادارة السورية يصدر قرارا بتعيين أول إمرأة محافظة لمحافظة السويداء السورية انتشار جرائم القتل المجهولة في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية .. عاجل .. شاب يمني يفتك بحملة عسكرية للمليشيات الحوثية ويشتبك معهم موقعا قتلى وجرحى في صفوفهم .. والمليشيا تتوعد بتفجير منزله 28 ضحية من المدنيين في اليمن بانفجار ألغام الحوثيين خلال ديسمبر مجندون جدد تفاجأوا بوصولهم إلى تعز.. الحوثيون يخدعون المغرر بهم بشعارات ''تحرير القدس والدفاع عن غزة'' تقرير- عدن تتصدر قائمة الانتهاكات التي طالت الحريات الصحفية خلال 2024 وصنعاء ثانيًا عاجل: 40 قتيلاً ومصاباً في حادث دهس استهدف حشداً بمدينة امريكية كانوا يحتفلون برأس السنة
يمثل الشباب شريحة اجتماعية هامة لما يتمتعون به من قوة وحيوية وتميز ، فالشباب أكثر الفئات تفاعلاً ونشاطاً في بناء المجتمعات ، حيث يمتلكون استعداداً لتقبل القيم والمعتقدات الجديدة مندفعين نحو التغيير بحماس وأمل ، وهم مكمن الرقي والازدهار وديمومة المجتمع ، بينما تهميشهم وإقصاؤهم عن الحياة وتعطيل قدراتهم وطاقاتهم عن العطاء وتجاهل مشكلاتهم ودورهم الفعّال في المجتمع يشكل خللاً استراتيجياً في نجاح التنمية والنهوض ، ونستطيع أن نتنبأ بمستقبل أي مجتمع من خلال واقع شبابه ، فمن يخسر الشباب يخسر رهان المستقبل .
اليوم غالبية الأسر اليمنية تندب سوء حظ أبنائها من الشباب الذين تخرجوا منذ سنوات عديدة من الجامعات ولم يعثروا على وظيفة مناسبة ، فالشهادات الجامعية لم تجلب لهم إلا مزيداً من الهم وحظاً أقل في الحصول على فرص العمل ، وفي حال توفرت بعض الوظائف فتكون إما في مجالات بعيدة عن تخصصاتهم الدراسية أو أن الواسطة والمحسوبية تلعب دوراً مهماً في هذا الاتجاه ، كما أن الأمل في إنشاء مشاريع صغيرة تتحطم أمام الشروط التعجيزية التي تفرضها البنوك والجمعيات على منح القروض ، إضافة إلى عدم وجود خبرة لدى الشباب عن كيفية إقامة وإدارة مثل تلك المشاريع ، جميع هذه الإحباطات تجبر الشباب على المكوث في بيوتهم ويضطرون إلى أخذ مصاريفهم اليومية من أسرهم ، وتدفعهم الضغوط النفسية والمادية إلى التفكير في الهجرة خارج البلد كنافذة للخلاص - في الغالب تكون هجرة غير شرعية - ليتمكنوا من إيجاد فرص أفضل للعمل والانطلاق في حياة جديدة مختلفة لمساعدة أنفسهم وانتشال ذويهم من الفقر والعوز .
فهل هذا هو المستقبل الذي ينتظر الشباب .. بعضهم عاطل عن العمل والبعض الآخر حلمه الأزلي الهجرة خارج الوطن ؟ مشكلة الشباب الأولى هي المعاناة من البطالة ، فكل سنة تتخرج أعداد هائلة من كافة التخصصات الجامعية ، وسنة بعد سنة تتراكم حشود مستمرة نتيجة تكدس الشباب في تخصصات نظرية لا يحتاجها سوق العمل بسبب الوفرة ومحدودية فرص العمل .
سنوات عديدة والأموال تهدر على التعليم دون أن يستفيد منه متخرجي الجامعات ولا يراعي الاحتياجات المطلوبة ويثقل كاهل المجتمع في زيادة حجم البطالة والفقر ، ففي العام الماضي 2008م وصلت البطالة إلى مستويات قياسية بلغت نحو %35 حسب التقارير الصادرة من وزارة التعاون والتخطيط الدولية مما يحد من الاستفادة من القدرات والموارد البشرية .
إن مسؤولية بطالة الشباب وتكدس متخرجي الجامعات دون الحيلولة في حصولهم على فرص عمل جيدة و تنامي شعورهم بالفشل في تحقيق طموحاتهم واللامبالاة بعد ذهاب سنوات من العمر هباء تبدأ من المناهج القاصرة عن تأهيل كوادر قادرة على العمل في مختلف الظروف ، حيث إن مخرجات التعليم لا تخدم متطلبات سوق العمل وهذا ناتج عن إهمال وغياب التخطيط والتنسيق كذلك فقدان الشباب وأسرهم لبرامج الإرشاد والتوجيه في الترويج للانخراط في التعليم المهني والفني تجنباً لاختيار تخصصات جامعية غير ملائمة ناتجة عن قلة الوعي وغياب التبصير وعدم احترام العمل المهني والفني ، كما إنه لا تتوفر فرص مناسبة لتدريب وتأهيل المتخرجين لاكتساب المهارات العملية ورفع الكفاءة وإن وجدت لا تستطيع الأسر تحمل نفقاتها الباهظة ، ومن الأسباب أيضاً عدم تشجيع ودعم الشباب في إقامة مشاريع تنموية إضافة إلى محدودية الاستثمارات في القطاع الخاص .
إن عدم قدرة الشباب على توفير متطلبات الحياة المادية نتيجة إخراج جزء كبير من الطاقات الشبابية في المجتمع والقادرة على العطاء من مسارها الإنتاجي له آثار سلبية يترتب عليها عدم تقدير الذات وانعدام الثقة في النفس والانحراف وانتشار الجرائم من السرقات والتطرف والقتل والانتحار .