(تقرير) أزمة البحر الأحمر أعادت القراصنة الصوماليين وعلاقتهم بالحوثيين جعلتهم ''أكثر فتكًا''
تحسن مفاجئ في أسعار الصرف
كميات ضخمة من المخدرات والممنوعات وكتب طائفية تقع في يد السلطات في منفذ الوديعة كانت في طريقها إلى السعودية
إسرائيل تنقل المعركة الضفة .. دبابات تدخل حيز المواجهات للإجهاز على السلطة
سوريا تعلن افتتاح بئر غاز جديد بطاقة 130 ألف متر مكعب
بعد الإمتناع عن اخراجهم ..رسالة إسرائيلية جديدة بشأن الإفراج عن 620 أسيرا فلسطينيا وهذه شروطها التي لا تصدق
الجيش السوداني يعلن السيطرة على المدخل الشرقي لجسر سوبا وفك الحصار جزئيا عن الخرطوم
مجلس الأمن يعتمد مشروع قرار أمريكي لإنهاء الحرب بأوكرانيا
النفط يقفز بشكل مفاجئ وسط مخاوف الإمدادات بعد عقوبات أميركية جديدة على إيران
حالة هرمونية نادرة تجعل رجلاً أربعينياً يبدو شاباً إلى الأبد
بعد 42 عاما على تأسيسه، لم يعد المؤتمر بحاجة للحديث عن ماضيه والتذكر بمناقبه، واحلامه، واوجاعه، بقدر حاجته الملحة لتقرير ما يجب ان يكون عليه ..
بمعنى، ان تجربة المؤتمر لاكثر من ثلاثين عاما في السلطة كافية، وحان الوقت ليس للاستراحة وإنما للمراجعة، والوقوف امام ما كان وما يجب ان يكون.. عبر خطوات سهلة يمكن ان تبدأ بالتالي:
• مراجعة الاخفاقات والتعلم منها
• فرز الغث من السمين، وتجنب ما فسد وتعفن من الرموز والقيادات البالية، ولملمة من لا يزال على العهد والوفاء.
• اعادة البناء والتأهيل وفقا لمفهوم الحقائق الخمس للميثاق الوطني
• البحث في خيارات عمل وطنية خارج السلطة، تجدد فيه الحياة.
• العمل مع شركاء يتقاسمون معه افكار الوسطية والاعتدال.
من هنا، نقول وللمرة العاشرة، إن المؤتمر في يوم مولده (42)، وبكونه التنظيم الوسطي الوحيد والاكثر شعبية، انه بحاجة إلى وقفة تأمل ومراجعة لمواقفه وانجازاته واخفاقاته، واتخاذ قرارات صعبة لا بد من ان يجربها ويتجرع مرارتها.. ان اراد ان يستعيد عافيته، ويلملم شتاته ويعزز من ثقة أعضائه به..
خارج وهم السلطة:
المؤتمريون اليوم مدعوون في الداخل والخارج، في السلطة أو على الرصيف لان يتحرروا من وهم انهم لا يزالون في السلطة.. سلطتكم بدأت تتاكل عندما اختلفتم مع شريككم في صنع الوحدة والديمقراطية (الحزب الاشتراكي اليمني)، وعندما اسقويتم على الاخرين بقول احد الامناء العامين في العام 2007 "سنمضي لوحدنا ولسنا بحاجة لاحد"، ثم انتهت سلطتكم في العام 2011 عندما تآمرتم على انفسكم وتآمر عليكم "الاصلاح" شريككم الدائم في السلطة، وجميعنا ادخلنا البلاد في النفق المظلم.
المؤتمر اليوم لا يحكم ولا علاقة له بالسلطة .. لا في الداخل ولا في الشتات، كلهم في الشارع.. نعم هناك تجار ومتمصلحون، لكنهم مجرد ادوات منتهية الصلاحية.. لا يخدمون الوطن، ولا علاقة لهم لا بالمؤتمر ولا بمنهجه ولا باعضائه..
حاجة المؤتمر اليوم هي لاعادة البناء خارج وهم السلطة وبقيادات غير ملوثة.. في انتمائها، وتفكيرها ومنهجها .. قيادة انتماؤها اليمن وهمها هو الشعب، والوطن، والدولة..
على الفطرة:
للمؤتمر منهج فريد ورائد بين القوى والاحزاب السياسية الوطنية؛ فهو ليس ايديالوجيا ولا عقديا متعصا.. التشدد، والعصبية، والتطرف، مفردات ليست في قاموسه، منهجه الاعتدال والتوسط، فدعوه يجسد قيم ومفاهيم الميثاق الوطني؛ الرهان هو على الوسطية والتعايش مع الاخر المختلف .. المنهج الذي نشأ عليه المؤتمر.. والتف حوله الناس واحبوه.
المؤتمر ولد على الفطرة اليمنية، وتأسس وعاش على الوحدة؛ فهو الوحيد بين الاحزاب والتنظيمات الوطنية الذي جمع كل الافكار والاتجاهات والمذاهب والفرق على منهج واحد وطاولة واحدة ..
واخيرا، السؤال المهم الذي نردده لمن يتمسكون بقيادة المؤتمر خارج سربه ومنهجه هو:
• هلا اكتفيتكم بما مسبتم وبالعبث الذي اقترفتموه ..؟!
لقد عانى المؤتمر من قياداته التي فرطت اكثر مما عاناه من خصومه.. فاتركوا المؤتمر لمن يرعاه ويعيش في بيئته وبين قواعده.