أجهزة بيجر في لبنان لم تنفجر! لماذا؟ وما المادة الانفجارية المزروعة؟ وكيف لم يتم كشفها؟ السفير الامريكي يضع أمام العليمي خيارات مطروحة لدفع الحوثيين نحو السلام.. الرئيس يتمسك بالمرجعيات وخاصة القرار 2216 اليمن توقع مع روسيا مذكرة تفاهم عدن تناشد العقلاء في أبين وهذا ما سيحدث خلال الساعات المقبلة أول تعليق لجماعة الحوثي على هجوم البيجر الذي استهدف حزب الله في لبنان تايوان أم المجر.. أين صُنعت أجهزة البيجر التي انفجرت بحزب الله اللبناني؟ الاعلان عن دخول الإنترنت الفضائي ''ستارلينك'' الخدمة رسميا في اليمن.. بكم سعر الإشتراك؟ المبعوث الأممي يستجدي إيران.. بيان عاجل في ختام زيارة قام بها غروندبرغ الى طهران بعد تفجيرها في لبنان.. تركيا تعلن عن أجهزة بيجر جديد في بلاده اختراق مخابراتي غير مسبوق والشحنة ملغمة قادمة من تايوان… هذه الطريقة التي فجرت بها أجهزة الاتصال في لبنان
بعد 21 عاما خلف القضبان، لا تجد ربيكا هيلتون نفسها فقط في عالم مختلف بل في جسد مختلف أيضا.
فقد كانت ربيكا هيلتون تدعى في السابق روبرت هيلتون عندما حكم عليها بالسجن مدى الحياة عام 1992 بتهمة القتل. وكان هذا العام الذي تقلد فيه جون ميجور رئاسة وزراء بريطانيا وظهرت فيه فرقة الروك "شكسبير سيستر"، وكانت الهواتف النقالة وقتها بحجم قالب الطوب والإنترنت في بدايته تقريبا.
وكما هو معلوم من النادر أن يتحدث سجين أمضى عقوبة مدى الحياة عن تجربته داخل السجن، لكن ربيكا لديها منظور يكاد يكون فريدا عن الحياة، نظرا لأنها كانت سجينة بين زنازين الرجال والنساء طوال عقوبة السجن التي بلغت 21 سنة، أجرت خلالها عملية إعادة تحديد مواصفات الجنس.
وحتى عمليتها في عام 2011، عندما تم تحويلها إلى أنثى بين عشية وضحاها، قضت هيلتون سنوات عمرها في سجون الرجال، رغم نظرتها إلى نفسها على أنها امرأة. ولأن السجون المختلفة لديها قواعد مختلفة والسجناء كثيرو الحركة، فإن تجارب ربيكا تنوعت على نحو واسع داخل سجون الرجال المختلفة.
فأحيانا كان يسمح لها بوضع المساحيق، وأحيانا أخرى كان لا يسمح لها. وأحيانا كانت تضطر لارتداء ملابس الرجال، وأحيانا أخرى كان بإمكانها ارتداء ما يحلو لها.
وتقول ربيكا "أثناء نضوجي كنت مرتبكة جدا من جنسي فلم أفهمه.. ومن حيث أتيت كان هناك الكثير من عمال المناجم السابقين الذين كانوا يقطنون بلدتي وكان الأمر صعبا علي، فقد كان عالم رجال. وهكذا كان يجب علي أن أكبر".
وعن نزلاء السجن الذكور، قالت إنهم لم يشعروها بالحزن. وقالت "كان هناك أولئك الذين رأوني كأخت صغيرة وأرادوا حمايتي، أو الذين رأوني كأم لهم. وكان هناك المنحرفون، لكني تمكنت من التعامل معهم...".
واليوم بعد أسبوعين من إطلاق سراحها تعيش ربيكا في مدينة غريبة وليس لديها ما يكفي من المال وتحاول التأقلم مع الحياة خارج القضبان داخل جسدها الجديد.
وتقول ربيكا إن 21 سنة قضتها داخل السجن تغير خلالها العالم الخارجي كثيرا. ومنذ إطلاق سراحها لم تشعر أنها أكثر حرية مما كانت داخل السجن، لأنها هيأت نفسها في الداخل على حياة معينة حيث العمل متوفر والوجبات مضمونة وهناك جدول واجبات زمني يستطيع المرء القيام به بعد فترة وهو مغمض العينين.
وتقول أيضا "أما خارج السجن فيجب إبلاغ ضابط مراقبة السلوك إذا بدأت علاقة جديدة، وإذا أردت أن أتقدم إلى وظيفة فيجب أن يوافقوا عليها. حتى أنهم يضعون اسمي الذكوري في أعلى رخصة القيادة حتى إذا وقعت في يد أي شخص يعرف على الفور أني كنت رجلا".
وتضيف ربيكا أنها متقبلة لأنها تلقت عقوبتها بالسجن، لكنها قلقة من خوض حياتها الآن خارجه. وتقول في ذلك "ليس لدي أي أصدقاء في الخارج، وليس معي أي مال، ولا أستطيع أن أعمل أي شيء. فما جدوى إطلاق سراحي؟ أفضل العودة للسجن".(إندبندنت)