أحد كبار القيادات العسكرية الأمريكية يسخر من تعاطي الإدارة الأمريكية مع مليشيا الحوثي في اليمن وزارة الأوقاف تبدأ عملية المسح الميداني لشركات النقل لضمان جودة خدمات النقل الأمن وراحة الحجاج مقتل عبد الملك الحوثي كيف سيؤثر على الحوثيين وإيران؟ .. تقرير أمريكي يناقش التداعيات ويكشف عن الخليفه المحتمل منظمات حقوقية تطالب بالإفراج عن الصحفي المياحي من سجون مليشيا الحوثي ثلاث كاميرات سرية في واتساب.. تنقل عنك كل التفاصيل.. تعرّف عليها اسعار صرف الدولار والسعودي في اليمن مساء اليوم الغذاء والدواء تحذّر من شرب حليب الإبل الخام غير مبستر 3 محاولات حوثية لطباعة عملة ورقية.. تقرير الخبراء يكشف تفاصيل جديدة ولماذا لجأ الحوثيون لسك عملة معدنية؟ عدن.. توجيهات للرقابة والمحاسبة بمراجعة أعمال الأمانة العامة لمجلس الوزراء ورفع النتائج بصورة عاجلة واشنطن تكشف تكلفة الذخائر المستخدمة ضد الحوثيين وقصة سلاح امريكي مفقود ساعدت ايران الحوثيين في تحويره
يطالب الجميع اليوم بالتحقيق في جرائم الحرب التي اقترفها الصهاينة في غزة على رأسهم بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية وكثير من المنظمات الحقوقية التي طالبت محكمة العدل الدولية بفتح تحقيق عاجل في الأساليب البشعة والتجاوزات غير الأخلاقية التي أرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المدنين في غزة من أطفال ونساء ورجال أيضاً.
فلم يعد استخدام القوة المفرطة والأسلحة المحرمة دوليا بخاف على الصغير قبل الكبير في العالم أجمع، ومع ذلك نتساءل هل سيصغي المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو ولو لبعض من هذه النداءات لمحاكمة الإسرائيليين المسؤولين عن جرائم الحرب في غزة ولو أيضاً بقليل من الحماس الذي يظهره حاليا لملاحقة الرئيس السوداني عمر البشير؟.
لقد بحّ صوت الدول والمنظمات والشعوب الحرة وهي تطالب مع كل مجزرة جديدة ترتكب بحق الشعب الفلسطيني أن يحاسب المسؤولين عليها حتى لا يفقد العالم ثقته في عدالة القانون الدولي وفي مبدأ العدالة نفسها، غير أن كل هذه المطالبات ذهبت أدراج الرياح فإسرائيل أثبتت أنها قادرة على العيش دون خوف من محاسبة المجتمع الدولي لها أو شدة عقابه، كما أثبتت أن قادتها هم مطمئنون وهانئون بسبب عدم شعورهم بوخز الضمير الغائب أصلاً.
إننا نشك أن هذه الدعوات الدولية العادلة قد تلقى صدى لدى أوكامبو لأننا استوعبنا منذ أجيال أن الكيل بمكايلين هي سمة هذا العصر الأمريكي وأن سياسة القوة والغطرسة قد أصبحت مهيمنة على القانون الدولي بل أنها دنسته حتى النخاع، وأن العالم اليوم بات بحاجة ماسة إلى استرداد الثقة بالعدالة على الصعيد الدولي لأنه ما انفك يحن إليها حنين الغائبين دون جدوى.
ثم إننا لن نكون متفائلين تماما كعرب بالعدالة الأمريكية رغم أنها بدأت تستعيد بعض عافيتها على يد الرئيس أوباما فالزواج بين الولايات المتحدة والدولة الصهيونية هو زواج كاثلوكي لا تنفصم عراه.
ورغم هذه الصورة الحالكة يلوح لنا بصيص أمل من حين لآخر في جدية بعض المحاكم الأوربية في ملاحقة مجرمي الحرب ومنتهكي حقوق الإنسان حتى أن بعض قادة الكيان الصهيوني ومنهم الشمطاء تسيبي ليفني وزيرة خارجية إسرائيل باتوا خائفين من السفر خشية الاعتقال والمحاكمة، لكن ماذا عن ضمير محكمتك الدولية يا سيد لويس أوكامبو؟.
n.sumairi@gmail.com