آخر الاخبار

إن بي سي تتحدث عن تحرك أمريكي لعقد صفقة مع "حماس" بدون العدو الإسرائيلي مأرب.. قيادة قوات الامن الخاصة تعقد اجتماعاً استثنائياً بشأن فعالية الاحتفال بالذكرى الـ62 لثورة 26 من سبتمبر مأرب تحتشد وتوجه رسالة تنديد بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق المدنيين في غزة مصادر مطلعة تفضح أحدث كذبة لزعيم المليشيات أطلقها يوم أمس أمام قطعانه مسؤول حكومي يكشف عن وسيلة خبيثة لتعزيز النفوذ الإيراني في اليمن وإدخال الخبراء من ايران وحزب الله إلى مناطق الحوثيين مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة: الحوثيون يجندون عشرات الآلاف من الأطفال ويرسلونهم لجبهات الحرب وغيروا المناهج الدراسية وغرسوا التطرف فيها الاجهزة الأمنية بمحافظة المهرة تضبط مواد تدخل في الصناعات العسكرية رئيس الأركان الإسرائيلي يكشف عن خطوات عسكرية للهجوم على دولة عربية قوات المجلس الانتقالي تختطف موظفا بالدائرة المالية برئاسة الوزراء بمدينة عدن السفارة الأمريكية في اليمن توجه طلبا للحوثيين وسفيرها يعلن تعهدا

عفوا ! نفد رصيدكم
بقلم/ أحمد غراب
نشر منذ: 13 سنة و 6 أشهر و 23 يوماً
السبت 12 فبراير-شباط 2011 05:58 م
  وأخيرا رحل مبارك..لا معنى للكلمات ولا للإصلاحات ولا للإقالات عندما تأتي في الوقت الضائع وقد نفد الرصيد وأصبح الجمهور خارج نطاق "الترضية" والتلفون مقطوعا حتى سداد فاتورة الرحيل وتواصلك يقتصر على خدمة المشتركين بالسلطة فقط.

حتى أوباما الذي كنت تسوي له رنة فيرسل لك كرت، حول تلفونه خط أرضي، والرقم المطلوب غير داخل في الخدمة. أما الاتحاد الأوربي فالرقم المطلوب مشغول حتى الانتقال بالسلطة.

أنت الذي شحنت الكرسي بكرت أبو ثلاثين سنة لم يعد لديك رصيد يمكنك من التواصل لمدة ستة أشهر تجد كل ما حولك كروت حمراء.

رصيدك الحالي لا يسمح لك بالاتصال، ويستحيل إعادة شحن رصيدكم، لأن الخط مفصول.

فأي رصيد يمكن أن ينقذك في هذه اللحظات الحرجة؟!

إن الرصيد الحقيقي للحاكم هو محبته في قلوب رعيته، الناس والبسطاء والفقراء، الجوعى الذين أشبعهم والمرضى الذين عالجهم والمشردين الذين لملمهم من الشوارع... ولكنك لم تهتم بهم فلم تجدهم اليوم.

لقد اهتممت بأصحاب النفوذ وسادة الأموال والبنوك، ظنا منك أنهم سيكونون لك سدا منيعا، لكنك اكتشفت أنهم لم يكونوا سوى خيوط عنكبوت نسجتها حول كرسي الحكم. لقد أدركت بعد فوات الأوان أنهم نقطة ضعفك، فعزلتهم عن مناصبهم وأحلتهم بعض للمحاكمة، لكن دون فائدة.

أن يشعر رجل فقير في شعبك أنه ظل لسنوات طويلة من عمره يذوق الأمرين للحصول على رغيف خبز جاف لأطفاله فيما أنت وأبناؤك وأهلك والمقربون منك تصولون وتجولون بالمليارات والمشاريع، فلا تتوقع منه أن يظهر لك أي احترام أو يشعر بك في هذه اللحظة.

أن يقضي شاب عاطل ثلاثة أرباع حياته لم يجد عملا يقتات منه أو غرفة يأوي إليها ويفاجأ بأرصدة بمليارات الدولارات للمقربين منك في بنوك الخارج فأي إحساس ترجوه منه؟! إنك تحصد ما زرعت، لو زرعت حبا ورحمة لوجدتها اليوم في وجوه الناس.

أن تقمع إنسانا وتحظر آخر وتحاسب فئة وتقصي أخرى، فأي رد فعل تتوقعه من هؤلاء؟!