تحذير عاجل من الملحقية الثقافية بالسفارة اليمنية بموسكو للطلاب اليمنيين الجدد وزير الدفاع العراقي يعترف بتأجيل انسحاب القوات الأمريكية وقوات التحالف كن العراق الى 2026 شاهد.. حادث مروري مروع يودي بحياة 16 شخصا في تعز تصريح قوي لقيادي في حماس بشأن القائد العسكري الأول محمد الضيف اليمن تتسلم من موريتانيا رئاسة مجلس جامعة الدول العربية اتحاد غرب آسيا يقر بخطئه بحق منتخب اليمن ومطالبات لاتحاد الكرة بالإنسحاب الداخلية السعودية تتوعد بعقوبات قاسية.. ترحيل أكثر من 11 ألف شخص وضبط نحو 1000 آخرين في الحدود بينهم 39% يمنيين هل أفلس بنك اليمن الدولي؟.. صحفي اقتصادي يشير الى الجهة المتسببة في أزمة بنوك صنعاء هل تعاد مباراة اليمن والسعودية ؟ بن مبارك في الدوحة وهذه أبرز الملفات المطروحة على أجندة الزيارة
البعض من الطاعنين في السنة النبوية ، الذين يتهجمون على الصحابة رضوان الله عليهم بذرائع شتى ، ويثيرون الشبهات ، ويرددون الافتراءات التي رددها من قبل رموز الاستشراق من الحاقدين على الاسلام والمسلمين ، إنما كسبوا جمهورهم ومن يرددون مقولاتهم بحسن الأسلوب وجمال الطرح وروعة العبارات ، فأسلوبهم أدبي ساخر وسردهم ممتع ساحر ، وطريقتهم في الكتابة بارعة ، وهذا الأسلوب الرائع يشد القارئ ويجعله يتقبل هذه الأفكار ويتشرب هذه المقولات رغم أنها تفتقر للدليل العلمي والحجة والبرهان .!
لكن ماذا لو جمع العلماء إلى قوة الدليل والحجة والبرهان هذا الأسلوب الرائع في الطرح وحسن الكتابة وجودة الصياغة وجمال العبارة ؟
من المؤكد أنهم سيقطعون الطريق على هؤلاء ويفحمونهم ويلقمونهم أحجارا تسد أفواههم إلى الأبد . فلا يكفي الدليل والبرهان مهما كانت قوته وسطوع حجته إذ لابد من أسلوب رائع وطرح متميز وحسن كتابة وجودة صياغة وجمال عبارة توصله إلى الناس.
ولو تأملت لوجدت أن الله سبحانه وتعالى قد أكد في الكثير من الآيات القرآنية على أهمية أن تصل رسالة الإسلام إلى الناس بالبلاغ المبين قال تعالى : ( وما على الرسول إلا البلاغ المبين) . فلم يكتف بالبلاغ وإنما أكد على أن يكون البلاغ " المبين " وهو :
الواضح البين الجميل الرائع المؤثر . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن من البيان لسحرًا ) . وقد أختلف العلماء في شرح هذا الحديث فقال بعضهم هو لذم الفصاحة والبلاغة ، إذ أن البعض يستطيع بفصاحته وبلاغته وروعة أسلوبه وجمال عبارته أن يقلب لك الموازين ويعكس أمامك المعايير ويزين لك بعض الأمور حتى يجعلك ترى الحق باطلا والباطل حقا ، فيكون
عمله أشبه بالسحر ، بينما قال البعض أن الحديث هو لمدح الفصاحة والبلاغة والحث على روعة الأسلوب وجمال العبارة وحسن الخطاب ، فالله سبحانه وتعالى حين أنزل رسالة الإسلام أنزلها بالقرآن الكريم وهو غاية في الفصاحة والبلاغة وروعة الأسلوب وجمال العبارة وحسن الصياغة وجودة السبك وغيرها من خصائص ومميزات النص القرآني الذي جعلته معجز بحد ذاته ، وهو إعجاز تحدى الله به العرب الذين كانوا حينها سادة الكلمة وأرباب الفصاحة وفرسان البلاغة فجاء القرآن فأدهشهم بجماله وروعته وبيانه وإعجازه ، ولذا كان البعض بمجرد أن يسمع آيات القرآن يعلن إسلامه وينشرح صدره ، والقصص في هذا المجال كثيرة .
كما أن الله سبحانه وتعالى قد جعل رسوله صلى الله عليه وسلم أبلغ البلغاء وأفصح الفصحاء ، أتاه جوامع الكلم ، وجعل من أحاديثه قمم في البلاغة والفصاحة وجمال العبارة وروعة الأسلوب ، نصوصا باهرة مدهشة من الجمال النبوي الأخاذ الذي يسلب الألباب ويدهش العقول ويخطف القلوب ويستقر في الأذهان والوجدان.
ولذا على العلماء والدعاة والكتاب الذين يريدون إيصال رسالتهم إلى الناس وغلبة خصومهم بالحجة والبرهان أن يطوروا أساليبهم في الكتابة حتى يمتلكوا الأسلوب الجميل الرائع المؤثر الذي إذا أضيف إلى قوة الدليل أثمر وأزهر وبلغ الغاية في الإقناع والتأثير . والله المستعان