بغداد تتوصل إلى اتفاق تاريخي يشمل مغادرة الأميركيين للعراق مجدداً كوريا الشمالية تعلن الحرب ولكن في بالونات النفايات باتجاه جارتها الجنوبية غارات إسرائيلية هستيرية تستهدف مدرسة ومنازل في جباليا وغزة وخان يونس والنصيرات السودان والصين يوقعان اتفاقا للتعاون الاستراتيجي في المجالات الدفاعية القيادة الوسطى الأمريكية تعلن عن ضربات جديدة تشمل تدمير مسيرة ومركبات دولة تقلق الغرب تعلن عن إطلاق 10 أقمار صناعية وتكشف مهامها إن بي سي تتحدث عن تحرك أمريكي لعقد صفقة مع "حماس" بدون العدو الإسرائيلي مأرب.. قيادة قوات الامن الخاصة تعقد اجتماعاً استثنائياً بشأن فعالية الاحتفال بالذكرى الـ62 لثورة 26 من سبتمبر مأرب تحتشد وتوجه رسالة تنديد بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق المدنيين في غزة مصادر مطلعة تفضح أحدث كذبة لزعيم المليشيات أطلقها يوم أمس أمام قطعانه
لاحظت أن أحد أعيان مراد، أو مشائخهم، الباقي في صنعاء، وهو وحده من مشايخ مراد الأبية، أو ثاني اثنين، ما يزال باقٍ في صنعاء، مع الحوثيين، ولديه منصب في سلطتهم( من أيام شراكة المؤتمر معهم) يعبر عن فرحه باستيلاء الحوثيين على مناطق من مراد! ولكن كيف لا يدرك ولا يتذكر صاحبنا، أو غيره، أن هذا المتغلب هو الفاشي المتخلف العنصري الحوثي، على قومه الأحرار مراد، لأسباب أولها الخذلان، وليس قوة الحوثي، أو أحقيته أو مشروعيته..
وكيف لا يتذكر صاحبنا أن أي “انتصار” للحوثية الحاقدة الغاشمة يعد كارثة على الوطن ووبالاً على الشعب .. وأن عواقب “نصر” الفاشية الحوثية وخيم، والتجربة في صنعاء وغير صنعاء، برهان صارخ .. ويفترض أن يتذكر كل من استبشر وفرح واحتفل بتغلب الحوثي في عمران وصنعاء، كيف كانت النتائج والعواقب.. لو أن المتغلب على مراد أو غير مراد، كيان وطني طبيعي، بقيم ومبادئ وطنية حقيقية وإنسانية ولو نسبية، لتغاضى عنه كثيرون، وربما رحب به آخرون، مثلما رحب كثيرون بزحف قوات الحزب الإشتراكي اليمني، على مناطق في الشمال، عام 1979..لكننا حينما نقلِّب الأمور، من كل جانب، وننظر إلى الحوثي من كل جهة وزاوية، ماضي وحاضر ومستقبل،
عقيدة وممارسة وسلوكاً، نجد أنه لا “ينسرط ولا ينقرط” كما يقول أهل البيضاء، وأنه كارثة تاريخية على اليمن، يستحيل أن يتفق معه اليمنيون على شيء، ويستحيل أن تستقر اليمن بوجوده، أو أن يقدم لليمن أي خير يذكر. ولعل هذا مما صار يدركه اليمنيون جميعاً، بما في ذلك الذين تحالفوا مع الحوثي من قبل، أو خُدعوا به، أو أحسنوا به الظن بعض الوقت، أو لم يدركوا خطره المدمر، وهو يكذب ويخادع ويضلل في الحروب الست، أو وهو يُحدِق بصنعاء ويحاصرها، ويجتاحها.. كان صاحبنا من المقربين إلى الرئيس صالح؛ وفي عهد صالح، كان صاحبنا يهنيء بالعيد والجمعة، ويختتم، بعبارة ” وحفظ الله القيادة” أو كل عام وأنتم بخير و”القيادة بخير”..
ولعله يفهم، أن كل شيء لم يعد بخير، ولم ينسَ مصير الزعيم والأمين العام، رحمهما الله، على يد السفاحين الحوثيين، فما بالنا بمصير الوطن بعد غزو الحوثي لصنعاء، في تلك الأيام الكالحة، وما ترتب عليه من فتن ومحن وتمزق .. منذ احتل الحوثي صنعاء، لم نعد نتلقى تهاني من صاحبنا .. ولعل تهانيه صارت تتضمن شيئا من قبيل؛ ونتولى من أمرنا الله بتوليه، سيدي ومولاي ….الخ! عندما استولى الحوثي على عمران، وقُتل الشهيد حميد القشيبي، بخذلان مبين، وسوء تدبير وتقدير، من كل الجهات القادرة على الدعم والإسناد والمؤازرة، والقادرة على قلب الموازين وهزيمة الحوثي حينذاك، قلت على هذه الصفحة : لو يتمكن الحوثي من الوصول حتى إلى المهرة في غفلة تاريخية وغياب من المسؤولية الوطنية، فالمسألة وقت
، وإن انتصر الحوثي فلن يستمر.. ومثل هذه العصابة الحوثية تحمل فناءها في ذاتها وفي صلب مشروعها الفئوي الطائفي الدموي.. أما حرب السنوات السبع السابقة، فهي الحرب التي لم تكن! وهذا التعبير ” الحرب التي لم تكن” قديم في الحقيقة، ويصف حرب يمنية سابقة، في الستينات، وهو عنوان كتاب ( Th War That Never Was) ألفه الصحفي البريطاني بيتر هارت ديفيس ..
وما أشبه الليلة بالبارحة! وعلى جدية الأبطال في الميدان واستبسالهم وصمودهم، فلم يتوفر لهم الدعم الكافي من لوازم وتموين ومعدات، ولو توفر لكان الحال مختلفاً، ولهذا حديث آخر، وسبقت الإشارة إلى حيثيات من ذلك في تناولات سابقة في هذه الصفحة أيضاً.. صاحبنا وغير صاحبنا، المحتفون بالحوثي، سوف يندمون بالتأكيد، مثلما ندم غيرهم من قبل، لكن قد يكون الوقت في مثل هذه الحالات متأخراً كثيراً، وتكون التكلفة باهضةً جدا…