أول دولة عربية تعلن عن عمليات سحب واسعة وشاملة لألبسة نسائية مسرطنة من الأسواق اكتشاف نفطي ضخم قد تصل احتياطياته إلى 400 مليون برميل الأرجنتين بطلة كوبا أميركا للمرة 16 بفوزها على كولومبيا محمكة باكستانية توقف عمران خان وزوجته في تهم جديدة إذا كنت تريد النجاح بحياتك المهنية.. 5 عادات عليك نسفها غوغل تجري محادثات لتنفيذ أكبر صفقة في تاريخها 5 أمور لصحة قلبك في الصيف إسبانيا تهزم إنجلترا في نهائي يورو 2024 وتتوج بلقب لرابع مرة في تاريخها مفاجأة بمحاولة اغتيال ترامب مليشيات الحوثي تخصص المنح الجامعية للعام الجديد لعناصرها وأبناء قتلاها وجرحاها وكبار قادتها
عندما نتحدث عن وزارة سيادية مهمة مثل وزارة الداخلية، فهذا يعني أننا نتحدث عن يوميات المواطن العادي والبسيط، والذي ومنذ ان يخرج صباحا من منزله وحتى صباح اليوم التالي يكون مرتبط عمليا بهذه الوزارة، وأي تقاعس أو خمول بهذه الوزارة تعود بنتائج مؤذية على المواطن.
ولأن وزارة الداخلية الحالية تعد إدارة فارغة من أي محتوى حقيقي لكل ما تتطلبه مصلحة المواطن ، فهي الأحق والأجدر بالمطالبة بوضع حد لهذا السقوط الذي يبدو لنا بأنه بدون قاع ، ولأن الوزارة هي مؤسسة تقوم على يد العاملين فيها، فأنه ومن الطبيعي بأن هذا السقوط له شخص واحد مسئول عنه وهو بالتأكيد وزير الداخلية نفسه الذي يعتبر من أسوء الوزراء الذين مروا على هذه الوزارة والذي سيترك أثر عميق يؤثر على من سيليه على هذا المنصب.
سؤال يخطر بالبال دائما، ماذا يشغل بال هذا الوزير عندما ينهض باكرا ويذهب إلى مكتبه كالمعتاد ويطلع على الصحف اليومية والتقارير الإخبارية، أو ماذا يفعل عندما يجتمع بموظفيه مسئولي الأمن والداخلية وما هو نوع الحديث الذي يدور بينهم بشأن كل تلك الإختلالات الأمنية التي تعتبر فضيحة تستدعي إحالته إلى القضاء بتهمة الإخلال بالمسئوليات المناطة به.
لكن هذا السؤال غير مهم، لأن الوزير ذاته يعيش حالة انفصالية عن الواقع، فهو لا يرى أبدا أي انعدام للأمن أو الاختطافات المستمرة والتقطعات الدائمة والتي تجعل من حياة المواطن جحيم لا يطاق، لأنه وبطبيعة الحال أي انسان لديه كرامة ومسئولية لو علم بكل هذه السلبيات لما قبل على نفسه البقاء في منصبة يوما اضافيا آخر.
واضح ان وزارة الداخلية معطلة وفاشلة وذلك بسبب هذا الوزير الذي بلغ اذاه كل حبة تراب داخل اليمن، وإلا ما تفسير أن تعجز هذه الوزارة من ضبط قطاع الطرق بين المدن، او من ضبط القتلة داخل المدن، او من ايقاف عمليات التخريب المستمرة التي تطال ابراج الكهرباء ، ماذا تفعل تلك الوزارة البائسة وما هي مهامها وانجازاتها والي اين يريد وزير الداخلية أن يأخذ بفشله هذا الوطن والبلاد.
من منطلق وطني، وقبلها من شعور أنساني آمل من وزير الداخلية أن يتعطف علينا ويتقدم بإستقالته ويترك منصب هو ليس له كفوء لمن يستطيع أن يقوم بعمله ويبحث له عن وظيفة لائقة به والتي احسب ان تنظيم الإصلاح سيوفرها له فورا، فلا خوف عليه وعلى مستقبله المهني، كما ان اسرته مؤمنة من كافة النواحي، فلا يكن لعنة على المواطن اكثر مما هو عليه الان، وإلى هنا وكفى.