7يـولـيو يا نعمة الله ..ويا دفء القلوب
بقلم/ الحاج معروف الوصابي
نشر منذ: 17 سنة و 4 أشهر
الأحد 08 يوليو-تموز 2007 07:43 م

مأرب برس - خاص

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه مخاطبا الحجر الأسود وهو يقبله (اعلم انك حجر لا تنفع ولا تضر ولو لا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك )

وأنت أيها السابع من يوليو ،يوم كبقية الأيام لا تزيد أو تتقدم ،ولولا أنا فيك اعتنقتا والتأمنا والتحم القلب بعد انشطار ما لتفتنا إليك ولا فرحنا .

سبعة يوليو ....نريدها ذكرى تتوضأ معها أرواحنا وأجسامنا ثم نهوي ساجدين لله سبحانه بكل المحامد والأذكار نشكره ونناجيه على ما انعم وتفضل ...ثم نقبل على بعضنا في عناق حار تلتصق معه الأكباد وتسيل العيون .

لا نريده مناسبة كرتونية في ضجيج وصخب تختزلها الانفعالات والأشخاص ،يمجد فيها الأشخاص حد التقديس ويعير آخرون حد الإلغاء والتجريم .

هي مناسبة بحجم اليمن ،بجبالها وسهولها وهضابها ،والصحاري والسواحل ،بحجم التاريخ والحاضر والمستقبل ،لا يسعها الأشخاص مهما امتدوا أو قالوا أو زعموا .

تبقى لكل منهم مساحته محفورة على جدار أومنفوثة على ورق كلا بلونه ونكهته ووجهته التي ولاها .

نريدها ذكرى تتعافى فيها قلوبنا وتتسامى أرواحنا وتتجه معها نظراتنا إلى آفاق وأعماق المستقبل .

تزيدنا هذه الذكرى قوة والتحاما وباسا وصلابة .

ليت من بيده الفعل والتحريك والقرار أن يتجه بنا جميعا إلى عافية صافية ،وأخوة دائمة ،بيد تبني وتفعل وأخرى تربت على القلوب من الرفق حانية ،تلملم الجراح وتهدي النفوس ،وتسكن الأوجاع ،ومن ثم تكتشف الطاقات فتوجهها وتنميها .

ليت الحزب والنخبة والهيئة والمثقف والمهندس والفلاح وكل ذي نسمة واشراقة ..يساعدون كلهم في التصافي والدفع والتحريك كلا من موقعه ومن وسعه.

لوحدتنا دماءنا وأرواحنا والقلوب ،وللمسيء منا الدعاء والرفق والعفو والتصافي

عشنا كرماء على اخوة وحب

Wesabi111@gawab.com