إعصار مدمر يهدد حياة 22 مليون أمريكي بولاية فلوريدا كأسوأ كارثة طبيعية منذ 100 عام وبايدن يناشد السكان بالفرار فورا البنك المركزي الإسرائيلي يكشف عن خسائر مخيفة ورقم فلكي لكُلفة الحرب خلال عام 20 صاروخاً من لبنان تجاه تل أبيب يشعل المواجهات من جديد.. وحزب الله يعلن تصديه لمحاولتي تسلل هي الأعنف اشتعال الحرب وبدءاً من اليوم..وكوريا الشمالية تعلن قطع الطرق والسكك الحديدية مع الجارة الجنوبية جبهة نزاع تجارية جديدة للصين مع تركيا موقع عالمي يسرب وثائق خطيرة تفضح كيف ساعدة القوات البريطانية للجيش الإسرائيلي الكشف عن تفاصيل خطيرة حول ضرب إيران في مباحثات هاتفية بين بايدن ونتنياهو اليوم أول دولة خليجية تعلن حبس وزير سابق لمدة 4 سنوات وغرامة مالية بتهم الفساد تقرير إسرائيلي خطير ينشر لأول مرة عن قدرات حماس القتالية العالية لماذا تشكل حرب غزة والقضايا الخارجية “عاملًا حاسمًا” في مسار الانتخابات الأمريكية 2024؟
في ظل انقطاع التيار الكهرباء و سيادة ضوء الشموع , يحز كثيرا في النفس واقعنا المرير والغريب , حيث بضعة أشخاص يقطعون شريان الحياة ( الكهرباء) على الملايين ويفرضون واقعا مؤلما على وطن بأكمله .
مهزلة لاتعدلها سوى مهازل أخرى تنفرد بها وقائع مجريات مشاهد متفرقة في بلدنا الحبيب , وحادثة تخريب الكهرباء بسبب حكم قضائي نموذج مبسط لتركة ثقيلة يتحملها اليمنيون اليوم من تغييب النظام والقانون وصراع الحداثة والفوضى المستمر منذ خمسة عقود .
تميز الكاتب الرائع نصر طه مصطفى في مقاله الأخير ,كان المضمون رائعا ,لكنني هنا أود الاشارة إلى عنوان المقال الذي حمل اسم (نصف قرن من البحث عن دولة القانون ) ..فالعنوان اختصر واختزل تفاصيل خمسين عاما من الزمن .
يتذكر اليمنيون على مختلف توجهاتهم الزعيم إبراهيم الحمدي حتى يومنا هذا و يحبونه بإجماع عجيب رغم قصر فترة حكمه ,, ومن يبحث عن سر تميزه سيجد أنه في البلاد سعى بكل قوة إلى إرساء النظام والقانون , لأنه ادر كان ذلك هو السبيل الوحيد لشق الطريق المنشود نحو المستقبل ,, ومن يبحث عن سر إغتياله سيجد أن الهدف هو منع مشروع دولة النظام والقانون ,,في دولة سارت لأكثر من ألف ومائتين عام في طريق الفوضى و سيادة القوة والفيد .
المخلوع علي صالح استفاد من الدرس , و انقاد لحب السلطة والبقاء في العرش ,وأدرك ان استمراره وكذلك تحقيق حلم التوريث , مرتبط بتغييب وإنهاء منظومة القانون والدولة , و فعل كل ما بوسعه للسير في طريق انتهى إلى تحطيم حلمه و عرشه و تحطيم الدولة والقانون في ان معا ..فلم يستطع الحفاظ على مشروعه العائلي وبقائه على كرسي السلطة حتى أخر أيام حياته ومن ثم التوريث لنجله احمد ولم يستطع إرساء دولة النظام والقانون ..فكان فشلا لا يعادله أي إخفاق او فشل .
اليوم ,وبجيل أكثر من نصفه شاب صاعد قام بثورة من اجل دولة مدنية تلبي كل متطلبات العيش الكريم والعدل والمساواة والتنمية والنهضة , تعلق كل الآمال من جديد لحلم إرساء دولة النظام والقانون في مواجهة المحاربين القدامى ونفوذ العهد السابق المناهض للقانون .
من قرأ تاريخ اليمن الحديث والقديم , ومن يعرف منافذ الوصول إلى تحقيق أهداف ثورة التغيير في اليمن , يدرك حتما ,, أن كل أحلامنا الجميلة ,, تبدأ بإرساء وسيادة النظام والقانون .