عاجل..حصيلة أولية لضحايا سيول الأمطار الغزيرة بمحافظة المحويت أحدهم ينتحل رتبة عميد.. قياديّان حوثيّان في قبضة الاجهزة الأمنية بعدن - أسماء الإصلاح يعلّق على زيارة الرئيس العليمي لتعز اتفاق يمني روسي على استئناف التعاون الثنائي في هذه المجالات مجلس الانقلاب الحوثي يصدر قراراً جديداً بتعيين قيادات من المليشيات في اطار مايسمى المرحلة الثانية للتغييرات الجذرية - أسماء إيران تعين سفيرا لها لدى مليشيات الحوثي بصنعاء لماذا تشكل منصة التيليجرام صداعا كبيرا لليهود والولايات المتحدة وفرنسا؟ تعرف على طرق مشاهدة البث المباشر لمباراة برشلونة ورايو فاليكانو في الدوري الإسباني 2025 عاجل : هزة أرضية تضرب العاصمة المصرية القاهرة.. تفاصيل توكل كرمان: فيلم حياة الماعز فيلم قدم صورة مشوهة بالغة السوء وغير منصفة للعربي أمام العالم.
* محمد الصالحي
بعد الزلزال الذي فجرته حركة حماس باكتساحها أغلبية في المجلس التشريعي الفلسطيني برغم الحصار الإسرائيلي وبرغم الحرب التي تشنها إسرائيل والغرب بجميع أقطابه على هذه الحركة ومن قبل حماس أحدثت حركة ( الإخوان المسلمين ) المصرية المحظورة زلزال أخر وان كان بمقياس اقل من حماس بحصولها على عدد يفوق الثمانين مقعد في البرلمان المصري رغم تدخل البلطجة الحكومية التي نشرتها وسائل الإعلام بالصورة الحية
جميع هذه التغيرات السياسية قد تجعل أحزاب المعارضة اليمنية تتفاءل أن تحرز شيء في القريب العاجل وبالأخص في انتخابات المجالس المحلية والمزمع أقامتها في العام 2006م ولكن هل وصلت هذه الأحزاب من الوعي إلى ما وصل إليه أخون مصر أو حماس فلسطين . وهل وصلت الديمقراطية لدينا ( الفتية ) على حد تعبير السفير الألماني إلى مستوى الديمقراطية الفلسطينية والتي تئن تحت المحتل !! قطعاً (لا) واعتقد أن هناك خلل في أصحاب العملية الانتخابية سواء السلطة أو المعارضة .ودعونا نعرج على بعض هذه السلبيات في الطرفين
السلطة لديها عدة مشاكل منها أنها لا تقبل بالآخر وتحاول أن تحجمه وتضعفه بل أنها فرخت الكثير من هذه الأحزاب وجعلتها كيان بلا جسد . يضاف إلى مساوئها إدمانها للسلطة وعشقها للكرسي .السلطة تسخر أموال دولة تضم في جنباتها عشرات الأحزاب وما يقرب من عشرين مليون مواطن لصالح حزبها وتكرس جميع موارد الوطن لأجل الحفاظ على السلطة أضف إلى ذلك أن الأعلام الرسمي لم نعد نعرف هل هو أعلام مستقل أم أعلام خاص بالمؤتمر الشعبي العام فالصحف الحكومية والتي يجب عليها أن تكون ناطقة باسم الشعب تجدها بوقاً لحزب المؤتمر الشعبي العام وكذلك القناة الفضائية وشقيقتها الأرضية ويوجد لدى الأخوة في المؤتمر الشعبي العام نظرية قريبة إلى حد ما بنظرية صقور البيت الأبيض القائلة ( من ليس معنا فهو ضدنا ) فمن لا يحمل بطاقة في محفظته تحمل ( الحصان ) فهو محل شبهه وان كان موظف فقد يحرم من الترقيات بسبب عدم أخذه كرت يثبت انه اخذ جرعة التحصين كاملة وللأسف أن الكثير من من تولوا أمر البلاد متعصبين لحزبهم ويقايضوا الموظف البسيط إن أراد الترقية أن ينضم إليهم .ولسان حال إخواننا بالمؤتمر أن البلاد لا تتسع لنا ولكم أيها المعارضة فلتبحثوا عن مكان آخر.
نعود إلى الطرف الأخر في العملية السياسية وهي أحزاب المعارضة واقصد هنا ( أحزاب اللقاء المشترك )
والتي للأسف لم تثبت وجودها وأخذت تبرر إخفاقاتها على ممارسات المؤتمر الشعبي العام فحزب الإصلاح منذ عام 97م في تراجع في عدد المقاعد وبقية الأحزاب الأخرى تمثيلها ضئيل وبعضها لا وجود لها و المشكلة الرئيسية لأحزاب المعارضة أنها منطوية على نفسها طوال السنة حتى يحين موسم الانتخابات فتجدها تحاول جاهده أن تنقذ ما يمكن إنقاذه ومبررهم دوماً الانتهاكات المستمرة من قبل الحزب الحاكم والتي نعترف بوجودها ولكن اعتقد أنها لا تصل إلى مغالطات الحكومة المصرية وتدعى أن شح الموارد والإمكانيات ولتي لن تكون اقل من موارد حركة حماس . هذه المعارضة للأسف لم تكرس الديمقراطية في حزبها ولم تمارسها كمنهج فعلي فتجد الحرس القديم هو المسيطر على القرار فيها والتي عفا على بعضهم الزمن ولم تضخ الدماء الشابة إلى قيادتها .بل تجدها تختار مرشحيها بدون أي تشاور مع قواعدها وهناك فجوة عميقة بين القواعد والقادة إضافة إلى انتهاج نهج التزكية في اختيار القادة .
وفوق هذا أن الكثير من هذه الأحزاب لم تجدد في أطروحتها وفي برامجها على المعارضة مراجعة حساباتها قبل أن جلد ألذات والندم وان تنظر إلى العملية الانتخابية نظرة متأنية قبل أن تخوض غمارها ثم تلوم الحزب الحاكم على مغالطاته لان الشعب مل من هذا الكلام ولم يعد يجدي نفعاً وعليها أن تشارك وتتحمل ما تؤول إليه النتائج وان لا تحمل احد أسباب خسارتها أو تعلن احتجاجها ومقاطعتها للانتخابات من الآن وما حصل في ريمه خير شاهد وعلى المؤتمر الشعبي العام إن يتسع قلبه للنتائج وان يتحلى بالديمقراطية التي مافتئ ينادي بها
في الأخير هل يقبل كل طرف بالآخر وان اليمن للجميع وليس ملك لحزب معين ؟
* مدير تحرير( مأرب برس )