عملة موحدة وبنك مركزي مستقل.. مبعوث الأمم المتحدة يتحدث عن ''الهدف'' من الاتفاق الأخير بين الشرعية والحوثيين
عاجل.. السعودية تصدر بيان بشأن الإتفاق المعلن بين الحكومة اليمنية والحوثيين
بسعر صرف 1884 ريالا.. اعلان جديد للبنك المركزي اليمني
جدول مباريات المنتخبات العربية لكرة القدم في اولمبياد باريس
إعلام عبري يكشف عن الأمر الذي سهل لإسرائيل قصف ميناء الحديدة
المحافظات التي توقع مركز الأرصاد في اليمن أن تشهد أمطار غزيرة وبَرَد ورياح وسيول
مأرب.. الفريق بن عزير يهيب بجميع التشكيلات العسكرية بأن تكون على أهبة الإستعداد ويشدد على رفع الجاهزية
الكشف عن طبيعة الإنفجار العنيف الذي سمع دويه ليل أمس بمحافظة الحديدة ''صورة''
عدن.. مسؤول في البنك المركزي يكشف تعرضه للتهديد بالتصفية ويعلن استقالته من منصبه
كوريا الشمالية تقصف مقر الرئاسة في سيئول بالنفايات لأول مرة
"لا تحزن"الذي حطم القاعدة المألوفة في عالم النشر وسوق الكتاب العربي, وصلت مبيعاته اليوم إلى مليوني نسخة, بعد أن احتل ولخمس سنوات متتالية الصدارة في حجم المبيعات العربية, والكتاب الذي أصبح اليوم أشهر من أن يشار إليه أو إلى مؤلفه الدكتور عائض القرني, أثار الكثير من الجدل حول نقطتين رئيسيتين, الأولى هي حجم مبيعاته
ومدى انتشاره الذي أذهل كلا من المؤلف والناشر قبل أن يفاجئ الجمهور, والثانية هي الانتقادات التي وجهت إلى منهج وفكرة الكتاب, من ناحية تأثره بمؤلف ديل كارينجي الشهير "دع القلق وابدأ الحياة".
فيما يخص النقطة الأولى, تجاوزت مبيعات "لا تحزن " كل الأرقام المعروفة في سوق الكتاب العربي, فرقم المليونين, كان قبل " لا تحزن", شيئا ينتمي إلى عالم الأمنيات في سوق النشر العربية, التي اعتادت دور النشر فيها على طباعة ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف نسخة من العناوين الجديدة, التي قد تظل سنوات حتى تنفذ نسخها من أرفف المكتبات والمعارض (وقد لا تفعل), في حين يصل عدد النسخ التي تطبع في كل طبعة من "لا تحزن", والتي بلغ عددها حتى اليوم واحدا وعشرين طبعة, إلى مائة ألف نسخة, تنفذ جميعها في أقل من ستة أشهر!!
من ناحية أخرى كسر الكتاب القاعدة المألوفة بين سوق الكتاب المحلي ونظيره العربي, فبعد أن كانت السوق المحلية, مستهلكا دائما للإصدارات العربية المطبوعة في الخارج, التي يسوق منها ما يزيد على 50 في المائة في الدول الخليجية, عكس "لا تحزن" هذه القاعدة في مبيعاته الخارجية التي وصلت إلى 200 ألف نسخة في اليمن و250 ألف نسخة في المغرب, و300 ألف نسخة في الجزائر, كما فاقت مبيعاته في مصر ودول الخليج العربي مليون نسخة, وحقق أرقاما غير متوقعة في البيع في بعض الدول العربية التي لاتتناسب توجهات أنظمتها مع محتوى الكتاب.
الملاحظات التي وجهها النقاد للكتاب تمحورت حول أمرين اثنين, الأول هو عدم وجود إشارة إلى المراجع (200 مرجع بحسب المؤلف), على صفحات الكتاب, والثاني هو تأثر القرني بكتاب كارينجي "دع القلق وابدأ الحياة", وهو أمر لم ينكره المؤلف, الذي أكد أنه قرأ الكتاب ثلاث عشرة مرة, قبل الشروع في كتابة مخطوط "لا تحزن", واستلهم بعضا من أفكاره, لكن أليست هذه هي القاعدة في عالم التأليف, فمن من الكتاب لم يكن معجبا في فترة من حياته بكتاب ومؤلف محدد, ترك انطباعا خاصا في عقله وأسلوبه وبعض مؤلفاته, ويقول القرني إن إعجابه بكتاب كارينجي هو الذي دفعه للتساؤل لماذا لا يوجد عند المسلمين مثله, وولد في ذهنه فكرة كتابة المخطوط الذي استغرق منه ثلاث سنوات كاملة.
ويتشابه الكتابان في التوجه والمنهج, فكلاهما ينصح بعدم الانشغال بالمستقبل أو بالماضي, ويطرح وسائل بسيطة وجذابة لمقاومة القلق منها الاستغراق في العمل المثمر, والتشجيع على المطالعة, والسعي المستمر إلى تطوير الذات, بحيث يتم الوصول إلى درجة كافية من الثقة بالنفس, والتي تعتبر شرطا رئيسيا للسعادة والابتعاد عن الحزن والقلق.
وبغض النظر عن آراء النقاد والملاحظات التي وجهت لكتاب لاتحزن, فقد حقق انتشارا شعبيا قلما وصل إليه كتاب عربي, ويقول القرني إن اسمه ارتبط بشكل قوي باسم الكتاب, فالجميع يعرفونه الآن باعتباره "صاحب لا تحزن", رغم المدة الطويلة التي قضاها في الدعوة والمؤلفات العديدة التي كتبها خلال ما يزيد على ثلاثين عاما.
ومن الجدير بالذكر أن الكتاب قد ترجم إلى اللغتين الإنكليزية والإندونيسية, وهناك خطة لترجمته إلى ثلاث عشرة لغة عالمية أخرى